<div align="center"> السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كثيرا ما أود أن أذكر بعض القصص المفيد الذي أعرف أطرافه .. ولكني أتردد خشية من وصول القصة إلى أبطالها .. فيغضبون علي ..
ولكن الذين سأتحدث عنهم هنا بعيدون - وإن شاء الله لا يصلهم خبر نشري لقصتهم لمحدودية هذا الملتقى ..
القصة
حدثني أحد الإخوة الأمريكان من أصول أوربية - وقد صار أخا لنا منذ ما يزيد عن ثلاثين عاما وكان قبل كاثوليكيا - قال :
احتجت مرة أن أكلم زوجتي في موضوع مهم .. فاتصلت بهاتف المنزل فلم ترد .. ثم اتصلت بهاتف آخر تكون قريبة منه أحيانا فلم تكن عنده .. فاحترت .. الموضوع مهم ويحتاج إلى سرعة .. ولم أتمكن من الاتصال بزوجتي !!
حيرة .. فكرت .. أين ستكون يا ترى ؟!
تذكرت أن لديها حلقة قرآن عبر غرفة محادثة مجانية لخمسة عشر شخصا ، وكان لديها أربع عشرة امرأة تلقنهن القراءة الصحيحة لكتاب الله عز وجل ( على فكره معها إجازة عالية في القرآن من شيخ كفيف مشهور جدا بين حفاظ القرآن في المدينة النبوية ) .. فقلت لعلها على الحاسوب الآن ( على فكرة من الممكن أن تتصل بالحاسوب وتستقبل المكالمات الهاتفية في نفس الوقت ) ..
يقول محدثي : فقلت في نفسي : الآن أدخل عليها في غرفة المحادثة لو كانت هناك .. وفعلا وجدتها .. فلما طلبت المكالمة وسمعت صوتي .. قالت أخرج يا أبو فلان .. حرام .. حرام .. أنا أستمع إلى قراءة الأخوات ( من بفلو - مدينة أمريكية على الحدود الكندية تعود إليها جذور عائلتهم بينها وبين نيويورك قرابة عشر ساعات بالسيارة ) ..
يقول فقلت ضروري يا أم ( أكبر أولادهما ) .. قالت : لا صوت المرأة عورة وهن لا يعلمن أنك هنا .. يقول : فأخرجتني من الغرفة !! فغضبت لأنني مضطر إلى مكالمتها .. فلما كلمتني بعد ذلك قالت : إنني تعهد للأخوات أن لا يسمع صوتهن أثناء القرأءة أحد لأنهن يتغنين بالقرآن ، وحينئذ تكون أصواتهن عورة !!
لك الله أيتها النيويوركية .. أين أنت من بنات الشات وبنات الدردشات .. أين أنت ممن لا يضعن الهواتف النقالة عن أذن إلا ويعدنها إلى الأخر مرة أخرى ..</div>