أحبتي الكريم ..
في النفس شيء من هذا الدعاء ؛ ولا سيما أن جزءاً منه موضوع ، وجزءاً من قد ضعفه العلماء موقوفاً ؛ فيجب أن نتأكد من صحته قبل أن ننشره ، حتى لا نندم بتقويل النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقله .. واقناع الناس بفضائل لم تثبت ؟
وإليكم هذا الرابط :
ضع في البحث جملة ( مجنون لأفاق ) .. وسيخرج لك أن الفضائل في هذا الحديث من الحديث الموضوع أي المكذوب ..
ثم ابحث من جديد بجملة ( حلفت من حلف أو نذرت ) فسيظهر لك أن هذا الجزء من الحديث موقوف ( من قول صحابي وهو ضعيف أيضا عن الصحابي ؟ ) .. وغير ذلك فانظره ..
وأنصح بهذه الطريقة للتأكد من الأحاديث بسرعة ولا سيما ممن لا يستطيع دراسة الأسانيد .
ومما لا شك فيه أن لقبول الدعاء شروطا إذا توفرت رفع الدعاء [ منها : أن يكون المدعو هو الله .. وأن لا يكون فيه اعتداء شرعي ، مثل أن يسأل العبد أمرا لا يجوز شرعا أو قدرا .. وأن يكون السائل طيب المطعم فلا يكون ممن يأكلون الحرام .. ] وتحقق أثره بالإجابة المباشرة في الدنيا ، أو المدخرة في الآخرة ، أو أن يحقق الله للداعي أمراً أصلح للداعي مما دعى به ؛ وربنا حكيم عليم .
ثم إن الدعاء الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير ؛ ففيه غنية عن غيره ، كيف وقد أوتي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم التي تشتمل على معان كثيرة في ألفاظ مختصرة .
أخوكم / عبيد المبين .