[align=center]تعريف الغيبة
أن تذكر أخاك بما يكره سواء كان نقصا في بدنه أو نسبه أو خلقه أو ثوبه مثل أن تقول إحداهن عن صديقتها الغائبة
فلانة قصيرة أو فلانة فلاحة أو فلانة ما بتفهمش أو فلانة ما بتعرفش تلبس وعلى الرغم من أن كل هذه الصفات موجودة بالفعل في صديقتها إلا أنها تكون بذلك قد اغتابتها لأن الأخرى تكره أن يقال عنها ذلك
إذا كنا في مجلس واغتاب أحدهم أخاه الغائب ماذا نفعل ؟
يجب لمن سمع هذه الغيبة أن يرد عن عرض أخيه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة
صححه الألباني
فإن لم يستطع فعليه مفارقة المجلس
لقوله تعالى : وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ (القصص : 55 )
فإن لم يستطع مفارقة المجلس أو خاف من ذلك فعليه الإنكار بقلبه
وذلك أضعف الإيمان
أمثلة على الغيبة التي يقع فيها الملتزمين والمتدينين كثيرا
فعندما يذكر عنده أخ مسلم يقول
نسأل الله العافيه أو الحمد لله الذي عافانا أو نعوذ بالله من الخذلان أو مسكين ربنا يهديه
فهو بذلك يجمع بين ذم المذكور ومدح نفسه
متى تباح الغيبة ؟
إذا كان فاسقا مجاهرا بالمعصية
ينبغي للمسلم تحذير الناس من فسقه ومعاصيه ويحرم ذكر عيوبه الأخرى بقصد التنقض منه
أن يشتكي المسلم للقاضي أو يستفتي شيخه فيقول فلان ظلمني
وإن كان الأفضل في حال الاستفتاء أن يقول ما رأيكم في رجل كان من أمره كذا وكذا
المشاورة كأن يسألك إنسان عن أخلاق شخص ما يريد تزويجه لابنته
في هذه الحالة ينبغي عليك ذكر كل ماتعلم من باب الدين النصيحة
التعريف كأن يكون أحدهم مشتهرا بلقب معين ولا يعرف إلا به كالأعرج أو الأعمش
أن يقول للوالي أو من في محله من الذيم يستطيعون إنكار المنكر فلان يفعل كذا وكذا رغبة منه في رد العاصي للصواب
عقوبة الغيبة
التعرض لسخط الله تعالى ومقته لفعله ما نهى الله عنه
حسنات المغتاب تنتقل إلى من اغتابه وإن لم يكن له حسنات نقل إليه من سيئاته
العقاب المذكور في الحديث السابق
نسأل الله العافية
كفارة الغيبة
التوبة والندم على التفريط في حق الله
إذا كانت الغيبة قد بلغت الرجل فعليه أن يطلب من الذي اغتابه أن يسامحه ويظهر له الندم
وإذا كانت لم تبلغه فعليه الأستغفار له والإكثار من الدعاء له وذكره محاسنه أما الذين اغتبه امامهم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
مـنـقـول[/align]