بسم الله الرحمن الرحيم
روى
البخاري بسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ما أقام فيكم كتاب الله))
صحيح البخاري
بسم الله الرحمن الرحيم
روى
البخاري بسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ما أقام فيكم كتاب الله))
صحيح البخاري
f
بارك الله فيكم ونفع بكم
جزاكم الله خيرا
ربي آسالك ثلاثه 1 : جْنِھٌ آلفردوس 2 : ۈحُسْنَ آلخآتمِہٌ 3 : ۈرضآ آلوالدين آمَين يارب .. وإياكم
بوركتمـ ..~
المجد يركع للكتائب القساميه وحدها و ما سواها باطل ،،،
إذا كان في البيت رجالا تدعي مجدا فنحن إلى العلا أوائل ،،
في فتح الباري شرح صحيح البخاري
التحليل الموضوعي
حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى حدثنا شعبة قال حدثني أبو التياح عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل حبشي كأن رأسه زبيبة
الحاشية رقم: 1[ ص: 219 ] قوله : ( حدثنا يحيى ) هو القطان .
قوله : ( اسمعوا وأطيعوا ) ) أي فيما فيه طاعة لله .
قوله : ( وإن استعمل ) أي جعل عاملا ، وللمصنف في الأحكام عن مسدد عن يحيى وإن استعمل عليكم عبد حبشي وهو أصرح في مقصود الترجمة ، وذكره بعد باب من طريق غندر عن شعبة بلفظ قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي ذر : اسمع وأطع الحديث ، وقد أخرجه مسلم من طريق غندر أيضا لكن بإسناد له آخر عن شعبة عن أبي عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال إن خليلي - صلى الله عليه وسلم - أوصاني أن اسمع وأطع وإن كان عبدا حبشيا مجدع الأطراف . وأخرجه الحاكم والبيهقي من هذا الوجه ، وفيه قصة أن أبا ذر انتهى إلى الربذة وقد أقيمت الصلاة فإذا عبد يؤمهم ، قال فقيل : هذا أبو ذر ، فذهب يتأخر ، فقال أبو ذر : " أوصاني خليلي - صلى الله عليه وسلم - " فذكر الحديث . وأخرج مسلم أيضا من طريق غندر أيضا عن شعبة عن يحيى بن الحصين سمعت جدتي تحدث أنها سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب في حجة الوداع يقول ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله وفي هذه الرواية فائدتان : تعيين جهة الطاعة ، وتاريخ الحديث وأنه كان في أواخر عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - .
قوله : ( كأن رأسه زبيبة ) قيل شبهه بذلك لصغر رأسه ، وذلك معروف في الحبشة ، وقيل لسواده ، وقيل لقصر شعر رأسه وتفلفله . ووجه الدلالة منه على صحة إمامة العبد أنه إذا أمر بطاعته فقد أمر بالصلاة خلفه قاله ابن بطال . ويحتمل أن يكون مأخوذا من جهة ما جرت به عادتهم أن الأمير هو الذي يتولى الإمامة بنفسه أو نائبه ، واستدل به على المنع من القيام على السلاطين وإن جاروا لأن القيام عليهم يفضي غالبا إلى أشد مما ينكر عليهم ، ووجه الدلالة منه أنه أمر بطاعة العبد الحبشي والإمامة العظمى إنما تكون بالاستحقاق في قريش فيكون غيرهم متغلبا ، فإذا أمر بطاعته استلزم النهي عن مخالفته والقيام عليه . ورده ابن الجوزي بأن المراد بالعامل هنا من يستعمله الإمام لا من يلي الإمامة العظمى ، وبأن المراد بالطاعة الطاعة فيما وافق الحق . انتهى . ولا مانع من حمله على أعم من ذلك ، فقد وجد من ولي الإمامة العظمى من غير قريش من ذوي الشوكة متغلبا ، وسيأتي بسط ذلك في كتاب الأحكام . وقد عكسه بعضهم فاستدل به على جواز الإمامة في غير قريش ، وهو متعقب ، إذ لا تلازم بين الإجزاء والجواز ، والله أعلم .
حديث : { اسمعوا وأطيعوا ، ولو أمر عليكم عبد أجدع ما أقام فيكم الصلاة }هكذا أورده الماوردي ، وابن الصباغ وغيرهما ، وقوله في آخره : { ما أقام فيكم الصلاة }لم أجده هكذا ، وهم احتجوا به على صحة إمامة العبد في الصلاة ، فيحتاج إلى صحة هذه اللفظة ، والذي في البخاري من حديث أنس بلفظ : { ولو استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ، ما أقام فيكم كتاب الله }. وفي رواية له أنه قال لأبي ذر : { اسمع وأطع }نحوه دون الجملة الأخيرة ، وقد اتفقا عليه من حديث أبي ذر نفسه ، ورواه مسلم من حديث أم الحصين أنه صلى الله عليه وسلم خطب بذلك في حجة الوداع بلفظ : { ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله }ووهم الحاكم فاستدركه ، وفي الطبراني من طريق مكحول ، عن معاذ بن جبل رفعه : { أطع كل أمير ، وصل خلف كل إمام }. وفي إسناده انقطاع .