بسم الله الرحمن الرحيم
اولا يا اخوتي الموضوع هذا كما ذكر سابقا موضوع خطير جدا ... اصلا مواضيع الزواج تحتاج الى رويه, وتحتاج الى تفكير عميق.
لكن انا اقول . اني اؤيد الزواج عن طريق النت وسوف اذكر ضوابط في ذلك .
اولا قد يعجب الانسان بامراءة يسمع عنها ولم يراها ويولع بها ويريد الزواج بها وهو لا يدري عن شكلها
او اخلاقها او معاملتها , بس بمجرد السماع عنها يتولع بها . وكما قيل الاذن تعشق قبل العين احياناً .
هذا مجرد مثال وهناك من يولع بمجرد الرؤيه اي انه يرئ امراءة في التلفاز او يراها في الشارع فيعجب بمشيتها
او يعجب بتصرفاتها او يعجب بلباسها . وانا لا اتكلم عن مكان معين او وطن محدد وإنا اذكر على جهة العموم
وهذه امثلة فقط لا غير لكي لا ُافهم خطأ
وهناك من يعجب بالصوت مثلا وغيريها من تفكيرات الشباب التي لا حصر لها .
لكن نحن عندنا ضابط واصل شرعي شرعه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بامي هو وامي . في الحديث
(فاظفر بذات الدين تربت يداك ) هذا بالنسبة للرجل اذا كان يريد امراءه . اما من جهة المراءة اذا كانت
تريد الزواج برجل فقوله عليه الصلاة والسلام ( اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه )
فقد يحصل في الانترنت علاقة بين الرجل والمراءة وهي حاصلة لا محالة انا لا اقصد العلاقة المحرمة وهي ان يختلي الرجل بالمراءة
ولكن اقصد ما يحصل في الشاتات المفتوحه بين الرجال والنساء والمنتديات ايضا . قد تعجب امراءة بالرجل
من صوته لانها سمعته في البالتوك . وقد يعجب الرجل بالمراءة باسلوبها المميز في البالتوك او المنتدى من حيث دعوتها
وطروحاتها التي توضح مابداخلها من خير.
فهنا سؤال يطرح نفسه ؟ هل اذا اعجب الرجل بامراءة او العكس اعجبت المراءة بالرجل واراد الزواج منها.
وعرف الرجل من خلال تحرياته ان هذه المراة ذات دين وكذلك الرجل ذا خلق ودين . فهل يمانع ان يتقدم الرجل؟
المجال خطير ولا ينبغي ان يطرح على مصراعيه . ولعلي اذكر بعض الظوابط والبدائل المهمه .
الظابط الاول / ان لاينفتح المجال بين الرجل والمراءة في الدرشة والاختلاء لان هذه حفرة وعره ومزلق خطير.
والبديل لهذه لو ياتي الرجل بوسيط له من اهل بيته مثلا اخته او احد من اقاربه النسوه لكي تنسق مع
هذه المراءة التي يريدها . وكذلك المراءة تاتي باخوها او ابوها اذا كان الامر بالجدية .
او ياتي الرجل برجل مثله يكون ذا دين وعلم او شيخ معروف ويكون بجانبه في التنسيق في امر
الزواج .
ثانيا / هناك بعض المواقع الموثوقه التي تنسق في مثل هذه الامور.
ثالثا / وهو الامر المهم وينبغي ان يكون اولا بس كتبته هنا لامر في نفسي وهو مراقبة الله تعالى واخلاص النية .
فمن راقب الله تعالى في كل كلمة يكتبها واخلص نيته وكان مراده تحصين النفس والفرج وحفظ دينة والظفر بذات الدين . فان الله لن يخيبه . كما في الحديث ( ثلاث حق على الله عونهم .. ومنهم الناكح يريد العفاف )
رابعا / ان يجعل هذا الزواج اخر الحل اذا لم يجد ولم يستطيع الزواج من اقاربه ومنطقته .
ولعلي الان اذكر بعض الاسباب المدعاة الى لجوء اكثر الشباب واكثر الفتيات الى مثل هذا الزواج :
هناك من الشباب من لا يستطيع الزواج من منطقته او من جماعته او من اهله اولا لاسباب وراثيه او من اسباب مادية او من اسباب دينيه او بسبب المشاكل الحاصله في العائلة .
وايضا بعض الاهل يكون لهم تصرف خاطئ مع ابنائهم في باب الزواج والبحث عن زوجة . فاصبح الشاب
او الفتاة اذا اردوا ان يتزوج كانه يبحث عن وظيفه يحط ملفة ويجيه الرد مع ان فيه المواصفات المناسبه.
وتلاقي الاسباب مادية بحته . مثال انه ليس لديه وظيفه او ان البنت لازم تكمل دراستها او ان المهر غالي او , او , او , الى غيرها من الحجج الواهية التي حطمت الشباب وجعلتهم يعزفون عن الزواج
واللجوء الى طرق اخرى يبحث بها عن زوجه .
هناك سبب اخر مهم وهو ان الاب يجبر ابنه على زوجه معينه كابنة عمه او ابنه خاله وكذلك الام تجبر ابنتها على من لاتريده .
ومعنى لا تريده اي انه متوفر فيه المواصفات الشرعيه لا وانما هو قريب لا اقل ولا اكثر وهي عادة في القبيلة .
وهذه مشكلة فيعزف الشاب عن الزواج وتعزف الفتاه عن الزواج ويلجأون الى زواج الانترنت . ويعتقد انه سوف ينحل موضوعه
فيجد انه ازداد سؤا وتعقيدا . وعلق قلبه بنساء بعيدات عنه واصبح في دوامه مالها اول من اخر . والعكس صحيح .
اخيرا اقول الزواج عن طريق الانترنت زواج جيد اذا كان بظوابط وباصول شرعية بعيدة عن التمييع
في الحرام والنزول الى المستوى الوضيع . وايضا هو خطيرا جدا والتوفيق عند الله .
فاسال الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه .
وان يوفق كل شاب اراد ان يحصن فرجه ويحفظ دينه
وكل فتاة ارادت الزواج من الرجل الصالح وتـنشئت اسرة متماسكة قوية .
انه ولي ذلك والقادر عليه .
وفي الختام اوصي ان من اراد ان يقدم على مثل هذه الامور ان يدعوا الله وان يستشير اهل الخبره وان يستخير الله . وان لايقدم عليه بمجرد عواطفه .
وجزاكم الله خير