[ليبراليتي مَنبعُ حُريتي ومنهل أفكاري !!]
نافِذة
في مُستنقعاتِ الفِكرِ النتنْ ، وفي قاعْ الوحلْ تترسَبُ قذاراتُ العُقولْ فَتتكاثَرُ جراثيمُ الفِكرة في جوٍ مُهيء بميكروباتِ العَفنْ ، فتتخَمرُ جُزيائتها وتتتورمُ بِخُبثْ وتنمو وتنمو وتنمو، ثم تتسربْ للعقول فتتبناها "الأدمِغة الخاوية" فتصُبحُ لها المنهَج ْوالمُنطَلقْ !
وكالسَرطانِ الـ " خبيث " إن استشرى في الجَسَد انتشَرت خَلاياهُ وأضحَتْ السيطرة عليهْ مُهمة صَعبة !
وسرطانُ " فِكرهم " خبيثْ وجَسدُ الأمَة مُنهَكْ !!
الليبرالية ..
هي وجَهٌ آخر من وجوهْ العلمانية يتفقانْ في الهَدف ويسيرانْ في ذاتِ الطَريقْ يَشد بَعضُهم يَد بَعضْ، كعادة الشَرـ دائِماً ـ !
والليبرالية تصطدم إصطداماً تاماً مع الدين الإسلامي وأهمُ تلكِ الصِدامات هي استبدالْ الحُكم الإلهي بالحكم البَشري ـ تَعالى اللهُ عَمّا يقولون ـ مُتمسحينَ بالدُمقراطية والحُرية ! وغير ذَلكَ من تبديلهم وتغييرهم في المُعتقدات الثابتة أصولها في الشَريعة !
×× تعريف الليبرالية ××
أولاً يجب أن نعرف جميعاً أن الليبرالية لفظة ليست عربية ومعناها أوترجمتها تَعني " الحُرية " وهيَ مذهب رأسمالي ينادي بالحرية المُطلقة ولاحولَ ولاقوة إلا بالله !!
والليبرالية لَها تعريفات عديدة لكن مُرتَكز هذهِ التعريفات أنها تَعني الإستقلالية والتحرر التام من كل أنواع الإكراه الخارجي: دولة،جماعة، فردا؛ ثم التصرف وفق ما يمليه قانون النفس ورغباتها، والانطلاقة والانفلات نحو الحريات بكل صورها: مادية، سياسية، نفسية، ميتافيزيقية (= عقدية).
وهيَ تتفق مع العلمانية في المبدأ حيثْ يفصلون الدين عن السياسة وعن الحياة العامة ويرونَه ليسَ أساساً في الدولة فَكلُ فرد حُرٌ في نفسِه !
. ـ ساءَ وخابَ مايرون ـ !
×× تَجاوزاتهم ْالعقدية ××
مُعتنقي هذا الفِكرْ النتِن يتجاوزون كثيراً في أمورْ العقيدة فيسبون الدين ويتهكمون على الواجباتْ وبعضهم يـ كفُرْعياناً بياناً .
ومن الأمثلة :
* أحدهم يُنكرْ وجودْ الله !!
* يقول آخر " الصَلاة تُعيق التجارة والحياة الإجتماعية ولاتنفع إلا للأجداد المُسترخين "
* يقول ْ أحدهمْ وقد سمعتها بأذني " إذا كانَ الله يَعلم عن عباده كل شيء وهل سيدخلون الجنة أو النار فلماذا خلقَ الحياة ؟ هذا عبثْ ! "
* يقصدْ أن الله لايعلم هل سندخل الجنة أو النار منذا أن خلقنا وأن هذا متروك لأعمالنا لاإله إلا الله ماأفضعَ ماينطقون !
* ليبرالي " أديب " !!! شَل الله لِسانه ـ يقول ـ " الله والشيطان وجهان لِعُملة واحدة " ويقول متهكماً " شعبية الله مُرتفعة هذِهِ الأيام " !!
أكتفي بهذِه النماذِجْ وإلا ففسقُهم أكبرُ وأعظَم ْ .
×× أهدافُهم ××
* نَشر الرذيلة والخَنا .
* جَعل المُجتمع المُحافظ مُجتمعْ متفلتْ بلا قِيمْ .
* مُحاربة الدين من كل جانبْ .
* إيصَال سُمومهمْ لأكبرْ قدرْ من العقول ومحاولة السيطرة على العقولْ الناشِئة .
* مُحاربة الإسلاميينْ بأقلامهم ْوأصواتِهم ْ وركلاتِهمْ الحَقيرة .
×× صِفاتُهم ××
* كالفِئرانْ الجبانّة يختبئِونَ في الجِحورْ حتىَ يتأكدون من خلو المكانْ فيخرجونَ مسعورين ويعيثون فيهِ فساداً !
* قبيحي الأسلوبْ لايعرفون آدابَ الحوارْ ولاآلياتْ المنطقْ .
* ثَقافتهمْ محدودة بحدودِ قذاراتِهمْ .
* يحرفون في الآيات والأحاديثْ جهلاً من بعضهم ومرواغة من آخرين ْ .
* يفرحون بقتلى المُسلمينْ ويباركونْ ضربات أمهم أمريكاَ وحلفائِها .
* قلوبهم كالحِجارة أو أشدُ قسوة .
مُلخَصُ الموضوع
*أن الليبرالية مذهب فكري يُنادي بالحُرية المُطلقة والتفلت من حدود الشَرع ْ.
* أن الليبرالية تتفق مع العلمانية بل لاليبرالية بلا علمانية ولاعلمانية بلا ليبرالية .
* بُغضهم لِكلِ ماهو إسلاميّ وحُبهم للغربْ بأفكارهِ / ومجونِه / وإنفلاتِه ْ .
وأخيراً .. نسألُ الله بعزتهِ وقُدرتِه أنْ يُريحَ أمةَ الإسلام منهم ْ ، وأنْ يجتثَ جُذورهمْ وأقلامهم المسمومة وكل منابرهمْ المشئومة، وأن يُبقي دُعادة الحَقْ هُم الأعلون ْ .