بسم الله الرحمن الرحيم
سَرِّجْ حِصَانَكَ ...وَارْكُـضْ رَكْـضَ مُخْتَبِـلِ
كَيْ تَمْنَعَ النُّـورَ وَالإِشْـرَاقَ... فـي السُّبُـلِ
يَـا قَـائِـلَ الـسُّـوءِ ...عَــنْ ْنِـبْـرَاسِ أُمَّتِـنَـا
مَـنْ جَـاءَ يَدْعُـو... إِلَـى الأَخْـلاَقِ وَالْمُثُـلِ
قُــلْ مَــا تَـشَـاءُ ... فَــإِنَّ الْـحَـقَّ مُنْـتَـشِـرٌ
لاَ يَطْـمِـسُ الْحَـقَّ...مَـا تُلْقِـيـهِ مِــنْ دَجَــلِ
هَـذَا الْحَبِيـبُ اصْطَـفَـاهُ اللهُ ...عَــنْ خُـلُـقٍ
سَمْـحِ سَخِـيٍّ ... بَدِيـعِ الْغُـصْـنِ وَالأُصُــلِ
قَدْ جَـاءَ يُنْهِـي عُهُـودَ الظُّلْـمِ... فِـي زَمَـنٍ
عَـــدَّ الْـجَـهَـالاَتَِ ... تَنْظِـيـمًـا بِـــلاَ خَـلَــلِ
يََهْـدِي الْقُلُـوبَ إِلَـى الإِيـمَـانِ ... يَجْعَلُـهَـا
فِـي قِمَّـةِ الْعِـشْـقِ للرَّحْـمَـانِ ... لِـلأَزَلِـي
&&&&&&&&
كَــانَ الْحَلِـيـمَ الّــذِي يَعْـفُـو ... بِــلاَ مِـنَـنٍ
كَـانَ الْكَـرِيـمَ الّــذِي يُعْـطِـي ... بِــلاَ مَـلَـلِ
قَـدْ جَــاءَهُ الـنَّـاسُ أَفْـوَاجًـا ... بِــلاَ رَغَــمٍ
أَوْحَــى لَــهُ اللهُ : -لاَ إِكْــرَاهَ فِــي الْـمِـلَـلِ
قََـــادَ الْـقَـبَـائِـلَ بِالـتَّـوْحِـيـدِ ... فَانْـطَـلَـقَـتْ
بَـعْـدَ الْغَـبَـاوَاتِ ... لِلتَّعْـلِـيـمِ ... وَالْـعَـمَـلِ
الْمَـجْـدُ يَـــدْرِي ... بِـــأَنَّ الْهَـاشِـمِـيَّ لَـــهُ
إِكْـلِـيـلُ نُـــورٍ ... فَـــلاَ يَـنْـسَــاقُ لِـلْـجَــدَلِ
&&&&&&&&
مَـا أَوْضَـحَ الْحَـقَّ! مَـا أَغْـبَـى بَصَائِـرَكُـمْ!
هَلْ يَصْعَدُ الْمَاءُ ، مُنْسَابًا ، إِلَـى الْجَبَـلِ ؟
هََـلاَّ رَجَـعْـتَ إِلَــى التَّـارِيـخِ ... مُنْصَـرِفًـا
لِلْبَحْـثِ عَــنْ مَـصْـدَرٍ ...بِالْـحُـبِّ مُتَّـصِـلِ؟
فََلْتَـسْـأَلِ الْبِـنْـتَ عَــنْ وَأْدٍ ... بِــلاَ سَـبَــبٍ
وَ لْتَـسْـأَلِ الْعَـبْـدَ ... عَـمَّـنْ جَــاءَ بِـالأَمَـلِ
وََلْتَسْـأَلِ الْعَـدْلَ ... عَـنْ عَهْـدٍ عَــلاَ مَـعَـهُ
وَلْتَسْـأَلِ الظُّلْـمَ عَـنْ عَهْـدٍ ... مِـنَ الْفَشَـلِ
هَــلََّ الْبَشِـيـرُ لِـكُـلِّ الـنَّـاسِ ... غَايَـتُـهُ ...
أَنْ يَحْمِـيَ النّـاسَ مِـنْ جَـوْرٍ.. وَمِـنْ زَلَـلِ
أَلْـغَـى الْمَهَـانَـةَ لِـلإِنْـسَـانِ ... كَـرَّمَــهُ ...
لَـمْ يَبْـنِ سِجْنًـا ... وَ لَــمْ يَسْـمَـحْ بِمُعْتَـقَـلِ
كُــلُّ الْخَـلاَئِـقِ ... إِخْـــوَانٌ ... بِشِـرْعَـتِـهِ
مَـا فِـي الْـفَـلاَحِ... لِتَـقْـوَى اللهِ مِــنْ بَــدَلِ
جَــاءَ الْبَشِـيـرُ بِـوَحْـيِ الْـحَــقِّ ... يُنْـقِـذُنَـا
مِــنْ ظُلْـمَـةِ الْجَهْلِ...وَالأَسْقَامِ...وَالْـعِـلَـلِ
قَـدْ حَـرَّرَ الْعَقْـلَ وَالْوِجْـدَانَ ... مِــنْ فِـتَـنٍ
قَـادَتْ إِلَـى الْهَـمِّ ... فَانْقَـادَتْ إِلَـى السَّفَـلِ
لَــوْ رَامَ سَبْـيًـا ...لَـصَـارَ الْـكَـوْنُ دَوْلَـتَــهُ
مَـا خَـانَ عَهْـدًا... بِغَيْـرِ الْحَـقِّ... لَـمْ يَكِـلِ
صَـلَّـى الـسَّـلاَمُ عَـلَــى مَـــنْ قَـــادَ أُمَّـتَـنَـا
نَحْـوَ الْمَعَالِـي ... وَلَـوْلاَ الدِّيـنُ لَـمْ تَـصِـلِ
يَـا قَائِـلَ الـسُّـوءِ ... لَــوْ تَـرْقَـى لِرَوْعَـتِـهِ
تَنْجُـو بِنَفْسِـكَ مِــنْ حِـقْـدٍ ... وَمِــنْ وَحَــلِ
يََـا قَائِـلَ السُّـوءِ ... جَــرّبْ سَـجْـدَةً تَلْـقَـى
فِيـهَـا بِـصِـدْقٍ ... كَـمَـالَ الْخَـالِـقِ الْـجَـلَـلِ
جَـرّبْ دُعَـاءً يُرِيـحُ الْقَلْـبَ ... مِــنْ كَــرَبٍ
جَــرّبْ يَقِيـنًـا ... بِعَـطْـفِ اللهِ فِــي الأَجَـــلِ
&&&&&&&&
يَـا قَائِـلَ السُّـوءِ ... لَسْنَـا أَهْـلَ غَطْـرَسَـةٍ
لَـكِـنَّ قَـهْـرَ الْغَاصِبِـيـنَ ... غَـيْـرُ مُحْتَـمَـلِ
فِـي الْقُـدْسِ تَهْـوِي سِهَـامُ الْمَـوْتِ نَاسِفَـةً
قَوْمًـا جِيَاعًـا ... عَلَـى مَـرْآى مِـنَ الـدُّوَلِ
أَمَّـا الْعِـرَاقُ ... فَقَـدْ آلَـتْ إِلَــى وَجَــعٍ ...
يُدْمِي الْقُلُوبَ ... يُهِيـجُ الدَّمْـعَ فِـي الْمُقَـلِ
لاَ يَفْهَمُ الْبَرْدَ مَنْ بِالـدِّفْءِ ... مُلْتَحِـفٌ ...
لاَ يَفْهَـمُ الْحَـرَّ ... مَـنْ يَخْتَـالُ فِــي الظُّـلَـلِ
كُلُّ الشُّعُـوبِ اسْتَفَاقَـتْ... مِـنْ مَضَاجِعِهَـا
وَالْعُـرْبُ نَـامُـوا ... فَــأَدَّى الـنََّـوْمُ لِلشَّـلَـلِ
بَثَّ الأَعَادِي انْشِقَاقًـا ... فِـي تَوَحُّدِهِـمْ ...
أَضْحَـوْا شَتَاتًـا كَنَبْـتِ الرَّمْـلِ ... مُنْفَـصِـلِ
فَالْبَعْـضُ جَوْعَى...بِـلاَ مَالٍ...بِـلاَ وَطَـنٍ...
وَالْبَعْضُ صَارُوا بِمَـالِ النَّفْـطِ... فِـي هَبَـلِ
&&&&&&&&
يَـا قَائِـلَ الـسُّـوءِ ... دِيــنُ اللهِ مَنْـزِلَـةٌ ...
تَرْقَـى لَهَـا الـرُّوحُ ... بِالإِيمَـانِ وَ الْوَجَـلِ
حَــاوِلْ تَسَلُّقَـهَـا ... تَـلْـقَ بِـهَــا رَجُـــلاً ...
لَمْ يَعْـرِفِ النَّـاسُ تَشْرِيفًـا ... كَـذَا الرَّجُـلِ
&&&&&&&&
يَا قَائِلَ السُّـوءِ، قُـلْ سُوءًا...لِمُغْتَصِـبٍ...
قَـدْ أَفْسَـدَ الْكَـوْنَ ... بِالتَّلْفِيـقِ ... وَالْحِيَـلِ
أَمَّا الْحَبِيـبُ ... فَـرَبُّ الْكَـوْنِ ... خَلَّـدَهُ ...
حِينَ اصْطَفَاهُ ... رَسُولاً ... خَاتَمَ الرُّسُلِ .
عليه ازكى صلاة وسلام
منقول