تجدد المواجهات بين المصلين وقوات الاحتلال عند باحة المسجد الأقصى
الاحد 15 شوال 1430 الموافق 04 أكتوبر 2009
الإسلام اليوم/ وكالات
جرح عشرات الفلسطينيين في مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلية ومواطنين فلسطينيين من سكان القدس وداخل الخط الأخضر كانوا معتصمين عند بابي الأسباط ومحيطه المؤديين للمسجد الأقصى المبارك.
واستخدمت شرطة الاحتلال الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع لتفريق المعتصمين حول الحرم الشريف واعتقلت الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر وأوقفت عددا من الشباب الفلسطيني بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح. كما اعتقلت المسؤول السابق لملف القدس في السلطة الفلسطينية حاتم عبد القادر وعددا من المواطنين المقدسيين.
وتسيطر أجواء من التوتر على البلدة القديمة، وشوهد العشرات من قوات الاحتلال ينتشرون في الشوارع الضيقة للمدينة.
وأعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية أنها أغلقت الحرم القدسي ومنعت المصلين والزوار من الدخول إليه، معتبرة المسجد الأقصى منطقة عسكرية مغلقة بعد صدور دعوات عبر مكبرات الصوت في المساجد للتجمع عند الحرم.
وقال محافظ مدينة القدس عدنان الحسيني إن السلطات الإسرائيلية تفرض حصارا شاملا على المسجد الأقصى وتمنع أي أحد من الدخول إليه بمن فيهم موظفو الأوقاف.
وقد توتر الموقف حول الحرم القدسي بشكل كبير إثر احتشاد أعداد من اليهود الإرهابيين عند باب المغاربة، حيث أفادت معلومات بأن شرطة الاحتلال تستعد لإدخالهم على مجموعات إلى داخل الحرم الشريف، حيث يعتكف قرابة مائتي فلسطيني للتصدي لمحاولة اقتحام الأقصى من قبل هؤلاء المتطرفين.
ومن داخل المسجد الأقصى، ناشد مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين الموجود هناك الأمتين الإسلامية والعربية والمنظمات الإقليمية والدولية وعلى رأسها منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية أن تضطلع بدورها وتتحرك "لكبح جماح الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة".
وجدد مفتي القدس في تصريحات لقناة الجزيرة مطالبته للحكومة الإسرائيلية بكبح جماح المتطرفين اليهود حتى لا تتسبب بانفجارات لا تحمد نتائجها، مشيرا إلى أن هذه الاستفزازات قد تجر المنطقة والعالم لأمور لا تحمد عقباها.
ومن غزة دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى "هبة جماهيرية وشعبية" في عواصم الدول العربية والإسلامية والأوروبية تضامنا مع الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى.
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في بيان صحفي "إنه في ضوء ما يجري في المسجد الأقصى في القدس من حصار واقتحام وتدنيس فإن الأمة العربية والإسلامية مطالبة بمواقف تتوازى مع الخطر المحدق بالمسجد الأقصى لأن الاعتداء على الأقصى وتدنيسه هو اعتداء وتدنيس لشرف الأمة جمعاء".
ودعا برهوم الدول العربية والإسلامية إلى طرد السفراء الإسرائيليين ووقف وقطع التطبيع مع إسرائيل.
أما عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق فقد حذر من وقوع مجزرة إسرائيلية في داخل ومحيط المسجد الأقصى المبارك، واصفا الأوضاع هناك بأنها خطيرة وتستدعي تحركا عربيا وإسلاميا عاجلا لحماية المسجد.