المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور
بارك الله فيكم
وموضوع جميل يتم طرحه وأعتذر عن التأخر
موضوع زواج الأقارب موضوع شائك في زمننا هذا.
فمما لا شك فيه أن الزواج من الأقارب فيه من المحاسن ما لا تعد ولا تحصى.
لكن لا بد أن يعلم الواحد منا أن القاعدة الأصولية تقول :
أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
وفي حال وجود خبر مسبق طبي من مصدر موثوق بزيادة احتمال الاصابة بمرضٍ وراثيٍ ما فإن على الزوجين أن يبتعدا عن بعضهما ويتفرقا قبل أن يندما ويتحسرا ، نعم كل شيء بأمر الله سبحانه وتعالى ، والاسلام لا يتعارض مع العلم البتة بل هو يقرر حقيقة أن العلم أصل العمل قال تعالى ( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك).
بالتالي أنا من المؤيدين لزواج الأقارب <<<<<< متزوج من غير الأقارب.
لأنه يزيد أواصر الرحم ويكون أحد الطرفين (الزوجين) أكثر تحمل لأهل الطرف الآخر بحكم القرابة على سبيل المثال إذا لم يحترم الزوج أبو زوجته كونه أبٌ لزوجته فسيحترمه كونه عم له أخٌ لأبيه وهكذا.
ومن إيجابيات هذا الزواج كثرة العزوة والترابط بين الأبناء خصوصاً بحيث يصبحوا يدا واحدة وهذا الأصل أما الاختلاف فيعتبر شاذٌ عن القاعدة.
ومن إيجابياته أيضا التوافق الكبير بين الزوجين لكونهما يعرفان عادات بعضهما وخاصة الزوجة التي تعرف ما يحبه رجال هذه الأسرة أو هذه القبيلة.
وأما معارضتي له ففي حال وجود أمراض وراثية قد تنتج عن هذا الزواج.
فمن سلبيات ذلك خروج أفراد معاقين للأمة والأمة في غنى عن ذلك، كما أن الطفل المعاق قد يكون معول هدم لبعض البيوت بسبب عدم صبر بعض الأباء على تربية الطفل المعاق أو كثرة إنشغال الأم به فتنشغل عن زوجها مما قد يؤثر في العلاقة الزوجية.
كذلك من السلبيات تبادل التهم بين الزوجين بأنه هو السبب في الطفل المعاق والتحسر على عدم العدول عن الزواج خاصة مع اطلاعه على تقارير الفحص قبل الزواج مما قد يهدم الطمئنينة والسكينة في مثل ذلك المنزل.
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله