[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
عندما تحالفت الجاهلية: أسطورة الضربة الصليبية لإيران المجوسية الرافضية
بقلم: د. نجم الباز
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:
(والذين كفروا بعضهم أولياء بعض)
[align=center]عندما تحالفت الجاهلية: أسطورة الضربة الصليبية لإيران المجوسية الرافضية [/align]
خاض الناس في العالم الإسلامي خاصتهم وعامتهم ، في شأن الضربة الأمريكية المتوقعة لإيران اعتقادا منهم أن " إيران النووية" قد تشكل خطرا على الدولة اليهودية المحتلة أرض فلسطين الطاهرة أو على المصالح الكبرى للغرب ، ودعّم هذا الاعتقاد التلميحات الأمريكية من بوش وأعوانه عن الضربة المتوقعة ثم ردود الأفعال من قبل قلعة الروافض العالمية والذي اتخذ شكل المناورات العسكرية واستعراض قدراتها العسكرية المختلفة وتهديدات " أحمدى نجاد" بأن إيران لن تظل مكتوفة الأيدي في حال مهاجمتها وأنها ستهاجم مصالح الولايات المتحدة وعلى راس ذلك منابع النفط.
أقول وبالله التوفيق أننا عند بحث مواضيع كهذه، ينبغي أن نعود لكتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه المصطفى لننهل منهما في فهم الأحداث ففيهما، والله الزاد والغنى ومن خلالهما، نتجنب الاندفاع وراء كل ناعق وكل متخرص وكل متخبط وكل متنبئ على غير هدى من شرع الله العظيم.
السؤال: هل الضربة أو الهجوم الأمريكي ضد إيران قادم أم هو وشيك أم محتمل ؟
أقول، وبالله العزيز التوفيق أن أمريكا لن تهاجم إيران لا اليوم ولا غدا ولا في أي زمن قريب أم بعيد. وسأناقش ذلك على المستوى العقلي والشرعي لأثبت أن الهجوم الأمريكي ليس إلا أسطورة من الأساطير الدولية لمخادعة الشعوب المسلمة واستغفالها وتسهيل السيطرة عليها لتدمير عقيدة التوحيد وابتلاع ثرواتها تمهيدا لقيام مملكة بنى يهود عليهم من الله ما يستحقون، تماما كما خُدع العالمين أن الاشتراكية هي الفردوس الذي سينهي معاناة البشرية من طغيان الرأسمالية وشرورها المستطيرة.
أولا : الأدلة العقلية.
إعلم أخي الموحد رحمك الله أن الباطل في حالة دائمة من الصراع ضد الحق الإلهي الذي جاء به الأنبياء والمرسلون صلوات ربي و سلامه عليهم وما ذلك إلا لإطفاء كلمة التوحيد التي فيها صلاح الإنسانية واستقرارها وتهيئة أمة يسودها السلام الذي لا يوجد ولن يوجد إلا في دين الله الخالد والذي هو الإسلام الذي ارتضاه الله للعالمين. وصدق الله القائل
(يأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة) البقرة/ 208
إذا علمنا هذا ندرك أنه ليس من عداوة بين الباطل وأهله ومعسكراته، وإن، تلون الباطل بأسماء وشعارات مختلفة وكما قال سيد قطب رحمه الله في كتابه العظيم " المعالم" " الجاهلية هي الجاهلية خبثت قديما وخبثت حديثا" وإذا وجد صراع بينهما، فهو فقط من أجل مزيد من الطغيان أو الهيمنة أو النفوذ على أمم الأرض واستضعافها وتعبيد أهلها للشهوات والإفساد وليس من أجل إصلاح الأرض أو استعمارها يما ينفع الناس وينفى فقرهم أو يسد حاجاتهم.
فتدمير المعسكر الرأسمالي الإباحي للأنظمة المخربة والمدمرة في أوروبا وآسيا في الحرب العالمية الثانية، لم يكن من أجل تخليص أوروبا من إجرام هتلر أو موسيلينى ، وإنما خدمة للإجرام الأمريكي الصاعد في الأرض والذي خطط فكريا واستعد عسكريا من أجل إخضاع الإنسانية لأيدلوجيتيه القائمة على عبادة المال وما ينتج عنها من إفساد القيم والأخلاق والذي لا تنشط الرأسمالية ولا تزدهر إلا في ظلاله، ويؤكد ذلك ما بينه أشهر علماء الاجتماع في الغرب ألفن جولدنر عندما ذكر أن " الاتجاه النفعي لديه ميلا نحو حالة اللامعيارية حيث تميل البرجوازية النفعية إلى التخلي عن الدستور الأخلاقي لأن المنافسة تفرض عليهم احتقار الوسائل المشروعة أخلاقيا" .
لذا ، لما ذهب الشر النازي و الفاشستي حلّ بدلاً عنهما ، الشر الرأسمالي ذو الصبغة الاحتلالية الجديدة . ثم في الحرب العالمية الباردة ، لم يكن الصراع بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي من أجل الإنسانية أو تحصيل الخير لها ودفع الأضرار عنها، بقدر ما كان من أجل تعزيز نفوذهما في الأرض وما يجنى عليهما ذلك من الثراء اللامتناهي ثم من أجل تأكيد مادية الإنسان وسلخه من فكرة الثنائية أي الروح والمادة.
في أثناء هذا الصراع الذي أسموه " الحرب الباردة " تلاقت مصالح المعسكرين في كثير من النقاط. فقد كان مصلحتهما في حماية الدولة اليهودية وتعزيز تفوقها المادي والمعنوي، ولذا لم يكن هناك أي من الاختلاف المفضي إلى الصراع العسكري، وكان من مصلحتهما إشعال الأرض حروبا فتاّكة لا تبقي ولا تذر ولذا لم يختلفا كذلك حول هذا الشأن الدولي لأن الحرب كانت محركة الاقتصاد الغربي والسوفيتي ووسيلة الإنهاك للشعوب وإضعاف الطاقات وتبديد الموارد ، وكان من مصلحتهما إضعاف العالم الإسلامي وهذا الأمر كان محل الاتفاق بين أروقة الاستخبارات العالمية في الشرق الملحد والغرب الصليبي وإن بدا أحيانا غير ذلك.
نصل إلى هذا أن الغرب لا يخوض الصراع ضد من يخدم مصالحه ويعبد الإنسانية لأطماعه ونفوذه واستكباره، بل العكس، إن الحرب والقتال ضد من يقف ضد طغيانه وجبروته ووقف مد الإفساد والتدمير الذي يتزعمه وعلى رأسهم اليهود الملاعين.
لقد لخص "دزرائيلى " السياسي الإنجليزي حقيقة الغرب عندما قال عن بريطانيا " ليس هنالك أعداء دائمون لبريطانيا ولا أصدقاء دائمون وإنما هنالك مصالح دائمة" وهذا النظام الأخلاقي النفعي المادي جدده فرعون العصر "جورج بوش " عندما قال: "من لم يكن معنا فهو ضدنا".
من هذا المنطلق نطرح السؤال التالي: هل تقف إيران اليوم بعقيدتها المجوسية وجيوشها ضد مصالح الغرب الكبرى حتى تهاجمها الولايات المتحدة ؟
أم أن إيران بممارستها العملية بغض النظر عن خطابها الدعائي الماكر والكاذب، تقاتل مع الغرب في خندق واحد لتوطيد احتلال ديار المسلمين ونشر الفساد والخراب والدمار فيها ؟
الواقع يقول أن إيران أشد الأنصار وأعظمهم نفعا للغرب الصليبي –اليهودي وأفضل من يحمى أركان الدولة اليهودية المحتلة لديار المسلمين . كيف ذلك؟
تاريخيا، جاء حفيد اليهودي عبدالله بن سبأ وإمام أهل النفاق الخميني المقبور –عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين- بخطاب شديد ضد الولايات المتحدة وإسرائيل وإذ به يخوض حربا ضروسا ضد العراق (على الرغم من قبول النظام العراقي آنذاك بقرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى وقف إطلاق النار) وأثناء الحرب يفاجأ العالم بصفقة السلاح السرية بين إيران ودولة اليهود ُعرفت فيما بعد بإيران- جيت فأين الخطاب الثوري الذي كانت تتبناه الثورة الرافضية ضد الغرب وإسرائيل ؟
إن هذه الصفقة لم تكن إلا ثمرة التعاون السري بين الدولتين التي أسس فكرهما الإفسادي - التدميري اليهود الملاعين وماذا تريد أمريكا من الدول إلا إقامة العلاقات مع الدول اليهودية والاعتراف بها؟
ولكنّ إيران وثورتها الخمينية الرافضية قدمت أعظم الخدمات لليهودية العالمية وهياكلها الاقتصادية من مصانع عسكرية ومؤسسات بنكية ربوية عندما شنت الحرب الدموية ضد العراق حتى ابتلعت هذه الحرب من أموال المسلمين المليارات الضخمة وأنقذت اقتصاد أوروبا وأمريكا وروسيا من كساد عظيم من خلال شراء الدولتين المتحاربتين للأسلحة أو من خلال صفقات التسليح من دول كانت تخشى أن تطالها تأثيرات الحرب وعلى رأسها دول الخليج (التي ابتاعت أسلحة عظيمة من الغرب ويكفي أن نعلم أن صفقة اليمامة السعودية قد حركت الاقتصاد البريطاني) فهل من نفع أعظم من هذا النفع قدمته الثورة الخمينية للغرب، وهل يمكن بعد ذلك أن يعادى الغرب أمة تسهم في توطيد أركانه الاقتصادية-والدولية؟
أما النتائج الاجتماعية للحرب والتي سعد بها الغرب فيكفي أن نعلم أن خسائر العراق وإيران قد بلغت مليون ونصف المليون قتيل من الطرفين مما ساهم في تفاقم حالات اليتم بين الأطفال و الأرامل والأحزان في البيوت نتيجة فقد الأحبة من الأبناء والأزواج فهل كان هؤلاء القتلى قد خسروا في حرب ضد دولة اليهود وتحرير أرض المسلمين من رجسهم؟
وإذا لم تكن الحرب العراقية الإيرانية التي أطال أمدها فكر الخميني و فتاويه النجسة في مصلحة اليهود والغرب، فهل كانت في مصلحة المسلمين؟
وهل الغرب الذي يعبد الرقي المادي ويؤسس نظامه الأخلاقي وحياته الاقتصادية على أساسه يمكن أن يعلن العداوة لأمة تسهم في تعزيز قوته المادية أو فلسفته الاجتماعية القائمة على تدعيم الأنانية والجشع وتغليب المصلحة الذاتية وأن الغاية تبرر الوسيلة في تحصيل الملذات ؟ كلا والله.
ثم لم يتوقف عون الروافض للقوى اليهودية – الصليبية بتعزيز اقتصاده من خلال الحروب، ولكن ظلت دولة الروافض الكلب الوفي عندما يحتاج الغرب لذلك.
فعندما قرر الغرب اجتياح أفغانستان والعراق وجد في إيران أخلص معاون في مهمته الصليبية الكبرى ففتحت الأجواء ويُسرت الطرق من أجل إتاحة الفرصة التي تمناها أعداء الشريعة لقتل المسلمين وسفك دمائهم وتصريحات رأس المكر والنفاق " رافسنجاني" أنه لولا العون الإيراني لما تمكنت الولايات المتحدة من إسقاط نظام طالبان وصدام حسين في العراق.
أي خدمة لليهودية أعظم من ذلك ؟
أي توافق في الأهداف والرؤى بين الصليبية والخمينية الشيعية في حرب الإسلام والمسلمين؟
أبعد ذلك يمكن أن تفكر أمريكا واليهودية العالمية في إسقاط أو حرب نظام منحرف عقديا وفكريا أسدى لهما عظيم المنافع وجليل الأفعال وساهم في إشغال المسلمين وصرفهم عن أعدى أعدائهم:
اليهود المحتلين لفلسطين؟
اليوم في العراق وأفغانستان من وراء القتل وسفك الدماء؟
إن إيران والمليشيات الشيعية المرتبطة بها هي الوكيل الشرعي لتنفيذ مهمات عجزت عنها الولايات المتحدة وأعوانها، فمن تخريب لدور أهل السنة إلى اغتصاب نسائهم وقتل شبابهم إلى مطاردة المجاهدين والفتك بهم، فإّذا لم يكن هذا السعي الإفسادي أعظم خدمة وأسمى منفعة لعبّاد الدنيا والشهوات من اليهود والصليبين فماذا بعد ذلك؟
هذا السعي المخرب التدميري والذي لا غنى عنه ل " ألد الخصام" وأرباب الروافض الحاقدين هو ما يمنع أمريكا أن تشن أي هجوم ضدهم لأن ذلك يعنى شغل إيران وإضعاف شوكتها عن المهمة الكبرى التي تتقوى من أجلها وهي قتل المجاهدين في العراق خاصة ثم الإلتفات إلى بقية العالم الإسلامي بعد إنجاز غايتهم الخسيسة في العراق فإذا ما هوجمت إيران وشغلت بحرب، فإن هذا يعنى إضعافها في العراق ويعنى أن أمريكا فقدت نصيرا ومعينا تحالفت معه في وأد الحركة الجهادية التي أشعلها أهل السنة في العراق ، لذا محال أن تهاجم أمريكا من هو خير الناصرين لها في القتل و الإبادة وسفك الدماء ونهب الأموال واستباحة الأعراض.
لذلك نقول والله الموفق أن قوة إيران العسكرية إنما هي قوة للمعسكر اليهودي – الصليبي وتوطيد لوجودهما في العالم الإسلامي ( ما بين احتلال اليهود لفلسطين واحتلال الصليب للعراق وأفغانستان) وأن قوة إيران العسكرية هي سلاح الغرب لقتل الروح الجهادية المتنامية في العالم السني وتشييع أهله لأن ذلك يعنى ضمان السيطرة على العالم الإسلامي وبقاء دولة اليهود من غير أي تهديد آني أو مستقبلي.
إن إيران منذ أن اتخذت التشيع منهجا لم تكن أبدا ضد الكفرة أيا كانت شعاراتهم ، بل على العكس من ذلك ، أصبحت من أخلص معاوني الكفر ضد أهل التوحيد ، وفي هذا يقول العالم الجليل والمؤرخ الكبير الشيخ محمود شاكر أدام الله بقائه عن الدولة الصفوية الشيعية ( بل إن الصفويين قد دعموا كل عدّو للمسلمين إذا اتفقوا مع البرتغاليين طلائع المستعمرين الصليبين وعاونوهم على الدخول على الخليج العربي ما داموا ضد العثمانيين ، ثم تعاونوا مع الإنكليز عندما وجدوا ضعف البرتغاليين) .
الأدلة الشرعية على توحد أهداف المعسكر اليهودي – الصليبي مع المعسكر الشيعي الرافضي ضد أهل التوحيد.
يظن كثير من الناس أن الشيعة هم من المسلمين، اللهم أن لديهم بعض الانحرافات العقدية التي إذا ما أصلحت فإنهم يعودون إلى المنهج الشرعي الصحيح.
الحقيقة غير ذلك على الإطلاق. الشيعة ليسوا من الدين في شيء، بل هم من أعداء الإسلام كعداوة الصليبيين واليهود والعقائد المنحرفة من الهندوس والسيخ وغيرهم وذلك لما في عقائد الشيعة من الضلالات و الشركيات الشيء العظيم ولا يمكن لمن أشرك بالله رب العالمين أن يواد أهل التوحيد ذلك محال على الإطلاق .بل نقيض ذلك، أي البغضاء والكراهية، لأهل التوحيد هو الراسخ في أعماق قلوب الشيعة المريضة النجسة التي تلوثت بالكفريات والشر كيات التي زعموا أنها من أصل الدين والدين منها براء.
لذلك ما ذكره مولانا سبحانه وتعالى عن اليهود والمشركين فهو حق في "الروافض الحاقدين" وينطبق عليهم كما ينطبق على الكفرة أيا كانت مشاربهم أو أعراقهم أو أوطانهم.
يقول سبحانه وتعالى: ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا) المائدة / 82
ويقول سبحانه وتعالى عن المشركين عامة: ( كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وتأبي قلوبهم وأكثرهم فاسقون) التوبة/ 8
هذه الآيات قد نزلت في مشركي العرب في الجاهلية إلا أنها حق في المشركين الروافض وفي كل من أشرك بالله في أي زمن وفي أي مكان وهذه الآيات الكريمة تظهر مدى حقد المشركين ، أي مشرك مهما كانت الوسيلة الشركية التي اتخذها، ضد أتباع التوحيد .
الواقع في "العراق" صدّق كتاب الله رب العالمين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه:
• مليون قتيل عراقي منذ بدأ الاعتداء الصليبي –اليهودي على العراق وكان المعاون الأكبر في ذلك الشيعة الروافض.
• جثث أهل السنة التي توجد بشكل يومي في شوارع العراق والتي تقوم بها الميليشيات الممولة من إيران الشيعية المشركة بالله سبحانه وتعالى.
• تهجير ما لا يقل عن ثلاثة ملايين عراقي خارج العراق.
• الاعتداءات المستمرة من قبل الروافض ضد العفيفات من نساء أهل السنة وتصوير الاعتداء الجنسي عليهن إمعانا في الإذلال وما حادثة "صابرين الجنابي" عنّا ببعيد.
• طرد الموظفين السنة من وظائفهم وذلك لتحقيق سياسة الإضعاف والإفقار لهم، ومن جهة أخرى قطع كل سبل التمويل عن الحركة الجهادية العالمية.
هذه بعضا من فظائع المشركين الشيعة ضد الأبرياء.
سبحانك ربي أي توافق هذا بين ما في صدور المجرمين من اليهود والشيعة الحاقدين ؟ يا رب: إن فضلك علينا بكتابك العزيز الذي أنزلته وسنة المصطفي الذي أرسلته -عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام- هو الذي جعلنا نبصر حقيقة القوم المسرفين.
وانظر أخي الموحد ما قاله ربنا عن اليهود:
( لا يرقبون في مؤمن إلا وذمة وأولئك هم المعتدون) التوبة/ 10
قال النحاّس عن هذه الآية: ليس هذا تكريرا، ولكن الأول (أي الآية رقم 8 من سورة التوبة) لجميع المشركين والثاني لليهود خاصة والدليل على هذا (اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا ) يعنى اليهود، باعوا حجج الله عز وجل وبيانه بطلب الرياسة وطمع في شئ "
فانظر أخي كيف أن ذات الأوصاف من الغدر ونقض العهد التي بينها ربنا أنها من لباس المشركين، قد وُجدت عند اليهود الملعونين .
إن هذا الوصف القرآني لأمم قد اختلفت أعراقهم واتفقت خصائصهم النفسية المقيتة وقيمهم الدنيئة ليبين لنا أن الحقد والحرب لدين الله سبحانه وتعالى هو الموحد لجهودهم والجامع لفرقتهم وشتاتهم والذي ينسيهم بغضاء بعضهم بعضا رصفا لصفوفهم لعدوهم السرمدي الخالد: توحيد الله تعالى وكل داع له.
تحقق ذلك عندما اجتمع يهود الجزيرة مع مشركي العرب على اختلاف أعراقهم ومعتقداتهم ولكناهم تناسوا كل ذلك عندما كانت الحرب لإطفاء نور الله.
وتحقق ذلك في التاريخ الوسيط عندما تحالف المشركون الشيعة مع الصليبين فكانوا من أسباب تأخر فتح أوروبا على يد العثمانيين .
لقد تسببت الكثير من الحروب، كما يرى الكثير من الباحثين، في أن يرجع القادة العثمانيون من فتوحاتهم في أوروبا ليوقفوا الزحف الصفوي على الأراضي الُسنية كما حدث مع السلطان سليم العثماني رحمه الله حينما عاد من فتوحاته في أوروبا ليواجه إسماعيل الصفوي .. وكما حدث مع السلطان سليمان رحمه الله حينما حاصر ( النمسا ) وكان يدك أسوارها لمدة ستة أشهر وكاد أن يفتحها .. ولكن طارت إليه أنباء من الشرق جعلته يُكر راجعاً إلى استانبول إذ كانت نذر الخطر الصفوي تلوح في ديار الموحدين.
و عن فضل الصفويين على بقاء أوروبا على نصرانيتها وكفرها، قال أحد المستشرقين: "لولا الصفيون في إيران لكنا اليوم في فرنسا وبلجيكا وأوربا نقرأ القرآن كالجزائريين".
وذات السيناريو يتكرر اليوم في العراق وأفغانستان والشيشان.
تحالف رافضي علني تارة ( كما في حالة التعاون الإيراني الروسي من خلال شراء الأسلحة ببلايين الدولارات وتقوية الاقتصاد الروسي ) وتحالف سري تارة أخرى كما في التحالف الرافضي الأمريكي لإطفاء شعلة الجهاد في العراق.
لقد أدرك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حقيقة الروافض وأنهم يتخذون أي وسيلة لقتل أهل السنة وقتالهم وأن الغاية تبررها الوسيلة مهما كان شعارهم الذي يتخذوه سواء أكان الإسلام أم حب آل البيت رضوان الله عليهم. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه العظيم منهاج السنة (وكذلك إذا صار لليهود دولة في العراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم، فهم دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى، ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم "
ونقول أن رحيل الشاه الفارسي المجوسي قد أعقبه الشاه الخميني الرافضي المشرك ، فتغير الوجه وبقي الفعل ، وأن زوال ملك الشاه الذي كان يحمى مصالح الحضارة ويحافظ على الاستقرار في محيطه المحلى والاقليمي ، قد أعقبه ملك الخميني الذي دمّر وأفسد من أجل قوة الحضارة الماسونية –اليهودية، وعلى خطى إمام النفاق الخميني ، يسير أحفاده اليوم وأبناؤه في بناء قوة إيران وتشييد ملكها القائم على الكفر والشرك واتخاذ الأرباب من دون الله.
إن قوة إيران النووية قوة للحضارة الغربية التي تبحث عمن يوالونها في سماتها ومنهجها القائم على القتل والنهب والإفساد وسفك الدماء ولا أشبه لحضارة اليهود ولا أمثل من الدولة الرافضية الشركية وهذا التشابه في ما تكنه قلوبهم الحقودة وفي السعي التدميري المخرب يجعل أمر الضربة الأمريكية ما هو إلا تمويه وخداع ولا أبالغ إن قلت أن العقل الغربي قد آمن أن من أسباب انتصاره في معركته الصليبية المعاصرة ووقف الصحوة والتيار الجهادي المتنامي هو العمل على " تشييع " العالم السني لأن نشر الفكر الشيعي المدمر هو الأداة التي تضمن بقاء العالم الإسلامي تحت السيطرة الغربية الصليبية اليهودية.
(الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله، والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت) النساء / 76
المعسكر اليهودي –الصليبي- الإلحادي يقاتلون في سبيل القوة والطغيان المادي.
والمعسكر الشيعي يقاتل من أجل طغيان التشيع المجوسي المحارب لله ورسوله.
(ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام، وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد.) البقرة 203-204
سبحان الله، فالصليبية العالمية تزعم نشر الديموقراطية والحرية في العراق
والشيعة الروافض يزعمون أنهم يريدون تحرير العراق من ظلم "البعث" وطغيانه وبناء العراق على أسس سيادة القانون.
والله بين واقعهم وكذبهم عندما قال:
(ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا) البقرة / 217
قل صدق الله :
(والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) الأنفال / 73
فائدة /
في 28/5/ 2007 اجتمع الامريكان إلى نظرائهم الايرانيين والهدف هو بحث الوضع في العراق وقبل اسبوعين كان ديك تشيني –نائب الصليبي جورج بوش يهدد إبران متوعدا إياها أن أمربكا لن تتردد في استخدام أي وسيلة لوقف تطورها النووي ، والسؤال كيف تهدد من جهة وتحتاج إلى معونة إيران من جهة وما نوع التعاون المطلوب في الساحة العراقية؟
إن التعاون المزمع بين أعداء الإسلام خاصة والانسانية عامة ، ليس إلا تأكيد الحرب على الحركة الجهادية المقاتلة في العراق وأن التعاون قد انتقل من السرى إلى العلني وأن العراق لا يراد تسليمه إلا إلى القوى الرافضية الشيعية لتستكمل مسيرة "تشييع" العالم الإسلامي ، وإلا لماذا لم تلجأ أمريكا إلى الاستخبارات المصرية أو الليبية أو الأردنية وهي التى تمتلك أجهزة استخباراتية عرفت ببأسها في تعذيب المجاهدين وتقصى أوضاعهم؟ لم تلجأ أمريكا إلى هذه الدول لأنها لا تريد لهم أي تواجد في بلد لا يُراد له إلا أن يكون شيعيا رافضيا.
ولذلك يتضح أن هذه التهديدات الجوفاء التى تطلق ضد إيران لا هدف لها إلا إجبار إيران على تقديم أقصى ما تملك من الجهود لمساعدة أمريكا على تثبيت احتلالها لأرض الرافدين وطريق إيران في الوصول لهذا الهدف الذي تتمناه الحضارة الماسونية:
جثث أهل السنة وأعراضهم وأموالهم والجائزة الكبرى: تفوز أمريكا بالنفط وتفوز إيران بعراق شيعي رافضي. ولكن هيهات هيهات:
(إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله، فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون) الأنفال /36
( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) الأنفال/30
الروافض الكفار يصلون على جندي علج أمريكي