السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
س/ إنني أسمع وأرى بعيني, يقولون: بأن الأولياء عندهم التصرف في الدنيا في العبد, ويقولون: بأنهم عندهم أربعين وجها تراه رجلا وتراه ثعبانا وأسدا وغير ذلك, ويذهبون عند المقابر وينامون هناك ويدلجون هناك, ويقولون: بأنه يقف عندهم في المنام, ويقول لهم: اذهبوا فإنك شفيت, فهل هذا الكلام صحيح أم لا؟
ج/ ليس للأولياء تصرف في أحد, وما آتاهم الله من الأسباب العادية التي يؤتيها الله لغيرهم من البشر, فلا يملكون خرق العادات, ولا يمكنهم أن يتمثلوا في غير صور البشر من ثعابين أو أسود أو قرود أو نحو ذلك من الحيوان, إنما ذلك أعطاه الله للملائكة والجن وخصهم به, ويشرع الذهاب إلى القبور لزيارتها والدعاء بالمغفرة والرحمة لأهلها, ولا يجوز الذهاب إليها لطلب البركة والشفاء من أهلها والاستغاثة بهم في تفريج الكربات وقضاء الحاجات, بل هذا شرك أكبر, كما أن الذبح لغير الله شرك أكبر, سواء كان عند قبور الأولياء أم غيرها, فما حكيته عنهم مخالف للشرع, بل من البدع المنكرة والعقائد الشركية.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس
عبد الله بن قعود، عبد الله بن غديان، عبد الرزاق عفيفي، عبد العزيز بن عبد الله بن باز