وقفــــــــــات
كتاب (البخلاء)للجاحظ00000
حديثنا ليس عن الجاحظ وانما عن كتابه0(البخلاء)
ولعل خير من يصف او يتحدث عن مضمون كتاب البخلاء هو الجاحظ نفسه اذ يقول:
(ولك فى هذا الكتاب ثلاثة اشياء0تبين حجة طريفة00او تعرف حيلة لطيفة,او استفادة عجيبه00وانت فى ضحك منه اذا شئت0 وفى لهو اذا مللت الجد)
ولكن قد يذهلنا أننا نسمع منه رأيا عن البكاء الطفل0
لا يختلف فى شئ عن اراء المحدثين من أطباء الأطفال وعلماء التربية,وعلماء النفس0
فهو يقول مثلا عن بكاء الاطفالقال بعض الحكماء لرجل اشتد جزعه من بكاء صبى له,
((لا تجزع ,فانه_ويعنى البكاء _افتح لجرمه,واصح لبصره))
ثم يمضى على طريقته فى الانتقال او الاستطراد الذى يسرق ذهنك,ومن حيث لا تشعر0
فاذا به بعد ان تكلم عن البكاء والبكائيين0الى الحديث عن الضحك000
فنجده يقول((الضحك أول خير يظهر من الصبى0 وبه تطيب نفسه0وعليه ينبت شحمه,ويكثر
دمه الذى هو علة سروره ومادة قوتة00ولفضل خصال الضحك عند العرب تسمى أولادها با لضحاك وببسام,وبطلق00وبطليق00))
فالجاحظ هو هذه الشخصية التى ما تزال فى ذهن كل اديب عربى000
2_جحـــــا
ما اكثر ما نسمع عن نوادر جحا00وما اكثر من هذه النوادر من الجدات!
وهن يمتعن طفولتنا بحكاياهن,واناملهن الناعمة تمسح رؤوسنا ونحن نقاوم النعاس,
لنسمع الجديد من نوادر جحا0
والعجيب ان شخصية جحا, جوهرة تدعى ملكيتها أكثر من أمة على جه الأرض0
والأرجح,ان العرب , سيسبقون غيرهم فى البحث عنه, فاذا حد ث ان ظهر من يدعى ملكيته حتى فى التيه والغابة, فان من وثائق ملكيتنا لهذه الجوهرة النادرة ما حكاه(الجاحظ)
الذى ذكره,وقال أن اسمه(نوح) وكنيته (أبو الغصن)وزعم انه عمََّر0فاربى على المئة سنة, واستشهد ببيت للشاعر القرشى,عمربن ابى ربيعة, الذى قال00
((دلهت عقلى, وتلعبت بى***حتى كأنى من جنونى (جحا))
وفى كتاب( اخبار الحمقى والمغفلين)لابن الجوزى الذى توفى فى عام خمسمئةوسبعة وتسعين,جاء اسم( جحا)وقال ابن الجوزى ان كنيته0(ابو الغصن)وقد روى عنه ما يدل على فطنة وذكاء, الا أن الغالب عليه(التغفيل)
سأل احدهم جحا00أيهما افضل يا جحا00المشى خلف الجنازة ام امامها؟؟
فقال جحا(لا تكن على النعش00وامش حيث تشاء00)مطلع الفجر