سـوء الظـن
"وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتبِعُونَ إِلا الظن وَإِن الظن لَا يُغْنِي مِنَ الْحَق شَيْئا" (النجم:28)
إن سوء الظنبالمسلم من غير داع أو مبرر هو مركب وعر، وسلوك شائن، وآفة ضارة بالمجتمع الإسلاميضرراً بليغاً، لأنه يقطع حبال الأقربين، ويزرع الشوك بين أفراد المجتمع، ويدفعالمرء إلى أن يغتاب من ظن به السوء، أو يحتقره، أو يقصِّر في حقه، وقد يجره ذلك إلىأن يتمادى في سوء الظن فيتهم أخاه بأمور لا صلة له بها، ويلصق به مفاسد هو بريءمنها.
ولأن الظن مبني على التخمين بسبب كلمة، أو عمل محتمل، كانت نتيجةالظن في الغالب الوقوع في ورطات عديدة لا مبرر لها، كما أن الظن يجعل تصرف صاحبهخاضعاً لما في نفسه من تهمة لأخيه المسلم ولذا قال صلى الله عليه وسلم : "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث" (متفق عليه(
وحتى يتم الشفاء من هذا المرض عليك اتباع الخطوات التالية :
* لا تصدر حكمك علىسلوك الآخرين وتصرفاتهم حتى تتأكد منه.
* ناقش صاحب السلوك الخاطئ من نظركلمعرفة نيته.
* لا تعطي لنفسك الحق للغوص في أعماق نفسه لتحكم على نيته.
* إذا ثبت أن غيرك يتعمد الإساءة لك فدرب نفسك على المبدأ القرآني : ( ادفع بالتيهي أحسن( واستحضره بقلبك المؤمن بأنك القوي لا الضعيف .
* لا تمل من دفعالأذى والصبر على ذلك فالنتيجة حتماً ستكون لصالحك .
* احرص على أن يكون لكصديق حسن الظن بالآخرين وصارحه بشكوككولا تتضايق منه حين يبرر لك سلوكاً لأنالمرء عادة يميل للإنسانالذي يدعم شكوكه وليس الذي يحاول تبريرها.
* فكرتنا عن الأشخاص عادة تجعلنا نقبل تصرفاتهم أو نرفضها حاول أن تتقبل جميعالناس حتى تتقبل تصرفاتهم وبالتالي تحسن الظن فيهم .
منقولللداعية ام رجب