"مسلسل الرشيد وأبناؤه ومسلسل خالد بن الوليد"
هما جزء من الحرب على الإسلام، وتحريض على الحرب الطائفية
- إن نصاً من التزوير والافتراء والكذب على تاريخ العرب والمسلمين، "والتاريخ هو علم قبل كل شيء، لا يمكن لكذّاب أفّاك مغالطته والعبث به"،
- وإن نصاً من الركاكة والضعف، والخطأ، والسوقية، في لغته كما في بنائه الدرامي، وفي حواراته،
- وإن عملاً حاول النيل من هارون الرشيد، رمزٍ من رموز الإسلام، وأعظم ملوك الأرض قوةً وحضارة،
- وإن عملاً حاول النيل من خالد بن الوليد رمزٍ من رموز الإسلام وأعظم قادة التاريخ، كما حاول النيل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
- وإن عملاً حاول إهانة العرب، لأنهم عرب،
- وإن عملاً حاول النيل من الهاشميين،
- وإن عملاً حاول النيل من العباسيين،
- وإن عملاً حاول الإساءة للإمام أحمد بن حنبل، وتلامذته،
- وإن عملاً تفوح من بين سطوره الصدئة معاني الحقد والفتن والتحريض الطائفي،
- إن عملاً، سَقطَاً، مشوهاً كهذا، ومسكوناً بالكراهية والغوغائية، كيف يُنفقُ عليه كل هذا المال، وكيف تَفرِدُ له فضائيات العرب هذه المساحات الواسعة؟؟!!!!!؟؟؟؟!!!! اللهمّ إلاّ أن يكون هذا العمل "الرشيد وأبناؤه وخالد بن الوليد، والاثنان سواء"، فضيحةً أمريكيةً جديدةً. فالحرب الأمريكية على الإسلام لا تتوقف، والطائفية، تحريضاً واحتراباً، هي مسعىً أمريكي، والمال الأمريكي مبذول وبسخاء، على فضائياتٍ، وصحفٍ، ومراكزَ إعلام، أنشأها هذا المال، ومايزال يُنشئُ ويسخو، ويُلصق عليها وجوهاً وأسماءً عربية، منها "شركة رواج الكويتية" و "المركز العربي الأردني" المنتجان لهذين العملين..
إن الصبي الغرّ "غسان زكريا"، الذي كتب "أبناء الرشيد الأمين والمأمون"، هو من مواليد عام 1982، وهو ربيب والدين مفترقين، اتفقا على عداوة الإسلام وكراهية المسلمين، واتخذا الاحتيال والانتهازية والنهب والنصب مسلكاً للكسب.
ونورد هنا جزءاً مما ذكرته صحيفة صوت الشباب التابعة للحزب الشيوعي السوري:
يقول "غسان زكريا" عن مسلسل الظاهر بيبرس الذي كتبه وهو في الثامنة عشرة من عمره!!!!!:
"هدفي الأساسي كان إعادة كتابة التاريخ درامياً، وكان منهجي في التحليل هو المنهج الماركسي... نستطيع المقاومة، والوسيلة بدون شك هي وجود وحدة قائمة على المصالح، الاقتصادية بالدرجة الأولى ولكن هذه المقاومة تحتاج أيديولوجيا، وطنية يسارية متطورة عن التجارب السابقة، وأن تُنشئ قاعدة ديمقراطية تسودها قيم المساواة والعدالة الاجتماعية، وهذا يحتاج أيضاً لعودة الفلسفة إلى مركز متقدم".
إن هذا المنهج الذي اعتمده، كما يقول، هذا الصبي الغر، في تطاوله على بيبرس، امتد اليوم لتطاول جديد على أعظم ملوك التاريخ "هارون الرشيد"، وأبنائه، وزوجته، وشقيقته، وشقيقه، وحياته الخاصة والعامة، وعلى كل أمجاده، كما تطاول على الإمام أحمد بن حنبل، وتلامذته، ومذهبه.
لقد أقدم هذا المفتري على تشكيل شخصيات بشعة قبيحة، لا تمت لحقيقتها بأي صلة. لقد "اخترع" هو -ومن وراءه- تاريخاً مسخاً جديداً، وشخصيات ممسوخة، وفكراً ممسوخاً وعقيدةً ممسوخةٍ، على شاكلته، وعلى طريقة أمريكا والصهيونية في محو العقيدة الإسلامية والشخصية الإسلامية.
لقد أقدم "عبد الكريم ناصيف" كاتب مسلسل "خالد بن الوليد" على تزوير الأحداث وتغييرها، وبالتعتيم على أحداث ومواقف وأقول عظيمة للرسول عليه الصلاة والسلام ولصحابته جديرة بإظهارها، بينما توسع بأحداث مفتعلة تافهة لا تستحق إبرازها. لقد افترى ووضع على ألسنة الصحابة حوارات وعبارات سوقية وضيعة، ليست من مقامهم ولا من لغتهم، وبلغت به الوقاحة أن يسيء للنبي عليه الصلاة والسلام بالإيحاء بأنه عاد في "هودج النساء" من غزوة الطائف، في الحلقة السادسة عشرة.
إن دخول الحرب على الإسلام أطواراً جديدة، جعلتها تنفذ إلى الدراما العربية، تشويهاً للإسلام ورموزه، بعدما تكالبت القوى الأمريكية الصهيونية على الإسلام وبلاد المسلمين في زمن "الشرق الأوسط الجديد"، يطرح تساؤلاً عن كاتب النص "عبد الكريم ناصيف":
هل يطمع هذا الإسماعيلي بدويلةٍ له في خارطة الشرق الأوسط الجديد؟؟!! هل هي رسالةٌ منه لحمّالة الحطب؟؟!! أم الحسناء رايس هي من أوعزت ووعدت؟؟!! هل وعدت أن تكون دويلة الإسماعيليين في"- مسقط رأسه - "سَلَميَة" شرقي "حماة، أو في البحرين، أو في الإحساء، أو في اليمن؟؟!! لا فرق.. كلّما تلونت الخارطة أكثر، كلّما نجحت حمًَّالتها أكثر.
تباً لأمريكا! وتباً لكل أدواتها!
هل تعلم أمريكا أنَّ المكتبات في مدن العرب، تشهد الآن، وفي أثناء عرض هذين العملين المسخين، تشهد إقبالاَ وانكباباً على مراجع علم التاريخ، العلم الذي لا يمكن لأحدٍ مغالطته، ولا لأدوات أمريكا إعادة كتابته.
هل تعلم أمريكا وأدواتها أن الرشيد يُدرّس في أكاديميات العالم، بانياً فذّاً، وعظيماً في الصرح الحضاري الإنساني؟
وأن خالد بن الوليد يُدرّس في أكاديميات العالم، قائداً لم يرقَ له راقٍ في التخطيط العسكري؟؟
كم أنت بائسةٌ يا أمريكا، وكم أدواتك بائسات!!
اللؤلؤة المقدسية
نرجو النشر لتعميم الفائدة