صلاح" يحذر من مخطط صهيوني لابتلاع الحجم الحقيقي للمسجد الأقصى
الأحد 21 من رمضان 1429هـ 21-9-2008م
مفكرة الإسلام: حذر الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48، من مخططات صهيونية، تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس.
وتحدث الشيخ صلاح عن مشاريع الاحتلال لتهويد مدينة القدس، عبر تهويد عقاراتها ومؤسساتها، مشيرًا إلى سياسة التطهير العرقي بأساليب عديدة، من ضمنها سحب الهويات من المقدسيين، وطردهم وهدم بيوتهم ومصادرة أراضيهم.
وأوضح الشيخ صلاح أن من أخطر هذه المخططات، التي كشف النقاب عنها مؤخرًا، مخططًا يهدف إلى تطهير القدس القديمة من الوجود الفلسطيني حتى عام 2020، إضافة إلى مخطط آخر، يعمل على المدى البعيد، ويهدف إلى تطهير كل القدس من الوجود الفلسطيني حتى عام 2050، وعلى هذا الأساس تصب كل الممارسات الاحتلالية من سحب هويات أو من طرد أو من هدم بيوت أو من مصادرة أراضٍ، كله يصب في هذا الاتجاه، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.
عبثية عملية السلام:
وأكد الشيخ رائد صلاح أن عملية السلام "باتت عبارة عن مشهد عبثي"، متسائلاً: "ما معنى الحديث عن اتفاق يستثني إمكانية قيام دولة فلسطينية، ويستثني إمكانية ولو الحديث عن مستقبل القدس، ويستثني حق اللاجئين، ويُبقي على الورم الاستيطاني في الضفة الغربية، ويُبقي على احتلال كامل للأغوار الفلسطينية؟
ووصف ذلك كله بأنه "ضرب من السخرية والاستهزاء بعقل كل فلسطيني في العالم.
الحجم الحقيقي للمسجد الأقصى:
وحذر الشيخ صلاح، من مخطط صهيوني يهدف إلى ابتلاع الحجم الحقيقي للمسجد الأقصى وساحته، مؤكداً أن مساحة المسجد الأقصى بكل مبانيه محددة بـ 144 دونما (144 ألف متر مربع)، ويشمل ذلك مبنى قبة الصخرة ومبنى الجامع القبلي (المشهور عند المسلمين باسم المسجد الأقصى) ومبنى المصلى المرواني ومبنى المسجد الأقصى القديم ومبنى مسجد البراق، ومبنى المصلى الذي يقع تحت قبة الصخرة، ومباني القباب المنتشرة حول قبة الصخرة والمسجد والأراضي التي تحيط بالأقصى وقبة الصخرة.
وأشار إلى أن المؤسسة الصهيونية لا تعترف بكل هذه المساحة، وإنما تعترف فقط بمساحة الأقصى في حدود قبة الصخرة وفي حدود الجامع القبلي، وتسائل الشيخ صلاح "ماذا عن بقية الأبنية، والساحات؟"، مشددًا على أن الاحتلال يعتبر ما تبقى من مساحة المسجد الأقصى، بأنها "أبنية عامة وساحات داخلية"، معتبرًا أن ذلك كله يصب لتسهيل عملية تشييد الهيكل اليهودي المزعوم في ساحات الأقصى.