<div align="center">بسم الله الرحمن الرحيم </div>
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ,, وبعد ...
أيها القراء الكرام !!!
أعلم أن وقتي وأوقاتكم أهم وأجل من أن تضيع في الحديث عن مثل هذا الرجل ، - هذا مع التحفظ على مسمى الرجولة -
وأعلم أن كتاباته التي يستمدها قلمه الفاسد من قلبه المريض لا تستحق أن تتجول في أسطرها نظراتكم الكريمة !!
ولكن اسمحوا لي أن أقدم لكم تفسيرا لهذه الظاهرة المنحرفة في مجتمعنا .. حتى نكون منها على بينة .. ونظل من انحرافاتها على حذر !!
أنا شخصيا - لا ألقي بالا لكتابات هذا الدكتور ( الجاهل ) ، لأنني أجزم بأنها تصدر عن خلل نفسي مزمن !! أو انحراف فكري متأصل !! هذا إذا كانت هذه الكتابات تكتب في حالة عقلية كاملة دون تأثير مؤثرات لا يخفى مفعولها !! وليس ببعيد أن يكون وراء الأكمة ما وراءها !!
لكي أعرفكم على هذا الرجل - بتعريف جامع مانع - يكفي أن أقول ( هذا الرجل مصاب بانحراف فكري مزمن ، ويحاول نشر انحرافه في أبناء هذا المجتمع الطاهر )
لتعرفوا من هو !!
نعم إنه هو - كما توقعتم -
المدعو: أنمار مطاوع
يطلع علينا بين الفينة والأخرى بتقليعات ساقطة ، وانحرافات غريبة ، لا يقتنع بها العقلاء - فضلا عن المسلمين - من خلال كتابات تفيض قبحا ، وتفوح سوءا ..
أيها الكرام : لست بصدد الحديث عن هذا الرجل بالذات .. فهو أقل وأحقر من أن أتكلم عنه ، أو أشغل أوقاتكم بقراءة سيرته المنحرفة ..
ولست - أيضا - بصدد الحديث عن مخالفة هذا ( الجاهل ) لمبادئ الإسلام وقيمه العليا .. فقيم الإسلام ومبادئ الإسلام ومنهج الإسلام ، لغة لا يفهمها ( أنمار ) ولا يحبذ الحديث حولها ، وهي أعلى وأجل من أن أناقش فيها أمثاله أو أن يتكلموا عنها ، والحمد لله الذي سخر لهذه المبادئ والقيم من يحرسها ويقوم عليها ، أما مطاوع وأشباهه فلا تطاوعه نفسه أن يكتب عن مبادئ الإسلام وقيمه!! لأن فاقد الشئ لا يعطيه
حسبي - أيها الكرام - أن أكشف شيئا مما يخبئه أنمار وأمثاله من حقد دفين يكنونه لهذا المجتمع الطاهر الطيب ، وما تنطوي عليه قلوبهم من مرض عضال ، يظهر في مداد أقلامهم ، ونفث أحبارهم (( ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم إسراراهم )) ، ولا أحتاج إلى تكليف نفسي بشرح أو تعقيب ، فكتابات أنمار لا تستحق مني ذلك ، والمسلم العاقل لا تخفى عليه ألاعيب هؤلاء ، ولا ينطوي عليه مكرهم ، ومجرد قرائته لكلامهم الساقط وكتاباتهم الضالة تكشف له حقيقتهم ، وترسم له هويتهم بكل وضوح .
اطلعت اليوم - على وحه الصدفة - على ملف كامل بملحق الأربعاء الذي تصدره جريدة المدينة عن (( ظاهر تلفزيون الواقع )) وهي مجموعة برامج تلفزيونية تبث على الهواء تحكي الحياة الشخصية لبعض الناس وتصور طريقة قضائهم لحياتهم الإجتماعية بشكل طبيعي !! ومن هذا البرامج (( ستار أكاديمي )) (( سوبر ستار )) (( على الهوا سوا )) (( الأخ الكبير )) .. وهذ ه البرامج هي صدى لمثيلات لها من البرامج التي نفذت على شاشات القنوات الغربية (( لتتبعن سنن من كان قبلكم )) ..
ومن خلا ل تصفحي للمقال - والذي أعرب جميع الكتاب فيه عن استنكارهم لمثل هذه البرامج ونقدهم للقائمين عليها والداعمين لها - رأيت ( أنمار ) قد جاء ليساهم برأيه ويدلي بدلوه ، فعلمت أنه سيأتي بسقطة من سقطاته ، وأيقنت أنه سيدنس الصفحات بكتاباته التي لا تستحق القراءة فضلا عن النقد .. فكان الأمر كما توقعت تماما .. واسمحوا لي - أيها الكرام - أن أكشف لكم بعضا مما خطه قلم هذا المنحرف ، راجيا بذلك أن أكون قد أنكرت منكرا ، وساهمت في توضيح حقيقة هؤلاء النكرات - لا كثرهم الله - ..
كان الله في عونكم - تحملوا ما ستقرأونه بعد هذا السطر من ترهات أنمار وخزعبلاته !! حيث يقول تحت عنوان ::
(( تلفزيون الواقع )) يقدم دروسا إنسانية على الهواء مباشرة !!*
يقول (( هدف التلفزيون منذ نشأته هو جذب المشاهدين حول شاشته الفضية ، وهذا الجذب يعتمد بشكل رئيسي على ( الإشباعات والرغبات ) وملخصها أن ما يطلبه الجمهور يقدمه التلفزيون ، بمعنى آخر .. أن الدور الأساسي الذي يجب أن يقوم به التلفزيون هو ( التسلية والترفيه ) فمعظم المشاهدين لا يفتحون التلفزيونات إلا في أوقات الفراغ ، .. والإنسان بطبعة يبحث عن التسلية في أوقات الفراغ ، وليس عن ما يتعب عقله ويجهد ذهنه وتفكيره ، والتسلية تتطلب من من التلفزيون أن يقدم للمشاهدين برامج تدهشهم وتغريهم وتبهرهم ))
* يقول (( المراقبة هي نوع من أو أسلوب من الأساليب الأكاديمية التي تعتمد عليها كثير من الدراسات الإنسانية خصوصا في المجال المتعلق بالسلوك الإنساني !! إذ يتم تكون مجموعة تسمى Observation Unit تكون مهمة الباحث مراقبتها وتحليل البناء التحتي للمعاني والحركات التي يقوم بها أفراد هذه المجموعة فيما يتعلق بعملية الاتصال الإنساني !! وهناك الكثير من الدراسات والأطروحات التي تستخدم هذا الأسلوب في البحث !!))
* يقول أيضا (( أما من الناحية الاجتماعية للمشاهد العام .. فهناك نظرية (( فن الاتصال )) مفادها أن مشاهدة الأطفال لنوع معين وكمية معينة من برامج العنف ، مثل المصارعة الحرة أو بعض أفلام العنف ، يعد ملائما لامتصاص روح الغضب ونزعة العنف لدى الأطفال ، وبناء على هذا المفهوم ، فإن مراقبة مجموعة من الشباب يتصرفون بشكل طبيعي وتلقائي يعتبر وسيلة فائقة لامتصاص الرغبة الجامحة في الفضول الاجتماعي ومعرفة أسرار الآخرين والحديث عنها ..!! كما أن هذه البرامج لها تأثير إيجابي مباشر على سلوك المشاهد ، إذ يتعلم مفردات سلوكية جديدة عن طريق النقد أو الاتباع لما يراه من سلوكيات إيجابية أو سلبية لأفراد مجموعة برامج ( تلفزيون الواقع ) ))
* وأخيرا يقول .. - وهنا انكشفت حقيقة أنمار بعد أن كان يتستر في عباراته السابقة تحت مفهوم النظريات والدراسات - (( خلاصة القول ، أن لبرامج ( تلفزيون الواقع ) تأثيرات إيجابية على المجتمعات العربية - خصوصا المجتمعات التي تمنع الاختلاط - إذ يستطيع المشاهد أن يراقب ويعرف طبيعة التعامل داخل هذه المجموعات ، وبالتالي يستطيع أن يرتقي بسلوكياته وتصرفاته على ضوء السلبيات والإيجابيات )) ..
جريدة المدينة - ملحق الأربعاء - تاريخ 12 محرم 1425 هـ الموافق 3 مارس 2004 م
== كما وعدتكم - أيها الكرام - لن أكلف نفسي عناء التعليق على هذه المقدمات الواهية والنتائج المخزية التي وصل إليها هذا الدكتور ( الجاهل ) فالعقول السوية والفطر المستقيمة تأبى هذا الكلام المنحرف جملة وتفصيلا ==
ولكن - لدي اقتراح واحد أطرحه على مطاوع وأمثال مطاوع !!! اقتراح واحد فقط لمن يحمل مثل هذه الفكرة !!
بما أنكم تقولون بأن (( لبرامج ( تلفزيون الواقع ) تأثيرات إيجابية على المجتمعات العربية - خصوصا المجتمعات التي تمنع الاختلاط )) ..
فليتكم تساهمون في إنجاح هذه البرامج - الساقطة - بمشاركة أخواتكم أو قريباتكم أو بناتكم .. حتى تكونوا مثالا يحتذى في المجاهرة بالفسق والترويج للرذيلة !!!
أما أبناء المسلمين الأسوياء ، وبنات المسلمين الطاهرات العفيفات فإليكم عنهم - يا دعاة الرذيلة - فأمركم مكشوف لهم ، وحقيقتكم عارية أمامهم ..
أنمار .. ما رأيك في الاقتراح ؟؟
لا أستبعد تماما أنك سوف توافق .. لأنك بلا مبدأ ..
ألا قبّح الله سعيك أيها الجاهل !!!
==========================
كتبه المراقب العام في 13 محرم 1425 هـ