أصل الاحتفال برأس السنة الميلادية
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وآله وأزواجه و ذريته و سلم تسليما أما بعد:
فكل عام يحتفل بعض المسلمين برأس السنة الميلادية أو ما يسمى الكرسميس دون معرفة منهم لأصل هذا الاحتفال وحكمه .فما أصل هذا الاحتفال ؟ وما حكمه في دين الإسلام ؟ .
أما الاحتفال بالكرسميس فلا أصل له لا في الإسلام ولا في دين المسيح عيسى عليه السلام وإنما أدخلته الوثنية الرومانية في النصرانية.
في الموسوعة الحرة ويكيبيديا ( ا عتبر 25 ديسيمبر ميلاداً ليسوع لأول مرة في القرن الرابع الميلادي زمن حكم الإمبراطور قسطنطين[بحاجة لمصدر] ، فقد اختار قسطنطين
هذا اليوم كميلاد ليسوع لأن الروم في ذلك الوقت كانوا يحتفلون بنفس اليوم كولادة لإله الشمس "سول إنفكتوس" ، والذي كان يسمى بعيد "الساتورناليا".
لقد كان يوم 25 ديسيمبر عيداً لغالب الشعوب الوثنية القديمة التي عبدت الشمس، فقد احتفلوا بذلك اليوم لأنه من بعد يوم 25 ديسمبر يزداد طول النهار يوماً بعد يوم خلال السنة.
ومن الشعوب التي احتفلت بالخامس والعشرين من ديسمبر قبل المسيحية: في الشرق الأقصى احتفل الصينيون بـ25 ديسمبر كعيد ميلاد ربهم جانغ تي.
ابتهج قدماء الفرس في نفس اليوم ولكن احتفالاً بميلاد الإله البشري ميثرا، ولادة الإله الهندوسي كريشنا هي الولادة الأبرز من بين آلهة الهند فقد كانت في منتصف ليلة
الخامس والعشرين من شهر سرافانا الموافق 25 ديسيمبر، جلب البوذيون هذا اليوم من الهندوس تقديساً لبوذا، كريس الإله الكلداني أيضاً وُلد في نفس اليوم، في آسيا
الصغرى بفريجيا (تركيا حالياً) وقبله بخمسة قرون عاش المخلص "ابن الله" أتيس الذي ولدته نانا في يوم 25 ديسيمبر، الأنجلوساكسون وهم جدود الشعب الإنجليزي كانوا
يحتفلون قبل مجيء المسيحية بـ25 ديسيمبر على أنه ميلاد إلههم جاو وابول، في هذا اليوم أيضاً الإله الاسكندنافي ثور، الشخص الثاني من الثالوث الإلهي الاسكندينافي ولد
في نفس اليوم كذلك، السنة عند الليتوانيين كانت تبدأ عند انقلاب الشمس في الشتاء أي 25 ديسيمبر وهو عيد كاليدوس، هذا الوقت نفسه كان يوماً بهيجاً على الروس
القدماء فهو يوم مقدس يُدعى عيد كوليادا ، وقبلها بثلاثة أيام يكون عيد كوروتشن وهو اليوم الذي يقوم الكاهن بعمل طقوس خاصة ليوم كوليادا، بسوريا والقدس وبيت لحم
(قبل ولادة المسيح) كان هناك عيد ميلاد المخلص أتيس في 25 ديسيمبر، في يوم 25 ديسيمبر كانت النساء باليونان القديم تغمرهم الفرحة وهم يغنون بصوت عال: "يولد
لنا ابن هذا اليوم!" وكان ذلك يقصد به ديونيسس الإبن المولود للإله الأكبر، جُلب هذا اليوم كعيد للإله باخوس وذلك من بعض عُبّاده الروم ومنه إلى إله الشمس سول
إنفيكتوس، بل ويعلم المؤرخون اليوم بأنيسوع لم يولد في السنة الأولى من القرن الأول الميلادي بل أربع سنين قبلها (أي 4 ق.م).
يذكر الكتاب الموسوعي "أديان العالم" تحت عنوان "التقويم المسيحي": نظام ترقيم السنين المستخدم في العالم الغربي معتمد كما كان يعتقد على السنة التي ولد فيها يسوع،
ولكن الأبحاث الجديدة تبين أن يسوع ولد في 4 ق.م تقريباً ولكن ليس 1 م ، فنظام التأريخ "المسيحي" استُخدم باتساع في القرن الثامن الميلادي فما بعد، وقبل ذلك كانت
الكنيسة تستخدم تاريخ تأسيس روما (753 ق.م) كبداية لحساب النظام [التاريخي]).
أما حكمه التحريم لوجوه :
1/ الأعياد في الإسلام توقيفية ـ عيد الفطر، عيد الأضحى ولم تترك لاجتهاد البشر.
2/ الاحتفال بالكرسميس فيه تشبه بالكفار والتشبه بهم محرم.
3/ هذا الاحتفال يصحبه شرب الخمور وسماع الموسيقى والاختلاط و0000وكل هذا محرم ومن استحل شيئا من هذا كفر.
4/لم يثبت عن خير القرون ـ الصحابة والتابعين وأتباعهم رضوان الله عليهم ـ الاحتفال بميلاد السيد المسيح عيسى عليه السلام ولو بالصلاة أو الدعاء أو الذكر.
لذلك على كل مسلم أن يعلم أن الاحتفال بميلاد المسيح عليه السلام حرام ،لذلك لا يجوز تهنئة الكفار ولا الرد عليها، ولا بيع ولا شراء ولا إعارة ما يستعان به على إحياء هذا
الاحتفال ـ ديك رومي،حلويات،بطاقات،أشجار.....، ولا تبادل الهدايا ولا توزيع الحلوى ، ولا إجابة الدعوى، ولا تعطيل العمل والدراسة، ولا حضور الأماكن التي يقام فيها
الكرسميس ـ كنائس،مقاهي....، ولا الأكل مما يُحَضَّرُ خصوصا الذبائح والطعام الخاص بالميلاد، ولاتقمص شخصية "بابا نويل"، ولانقل الاحتفالات والسهرات في القنوات
والإذاعات.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد.
كتبه أبو عائشة