بسم الله الرحمن الرحيم
عجائب وزير الإعلام والثقافة إياد مدني لا تنقضي في الجرأة على تعاليم الشريعة الإسلامية منذ توليه رئاسة تحرير جريدة عكاظ وهو يتبنى سياسة خاصة به ، فهو وإن كان امتداد لغيره من الوزراء في خروج الكاسيات العاريات والمسلسلات الهابطة وفتح المنكرات على مصراعيه في الإعلام السعودي إلا أن لديه جرأة غير معهودة لمن سبقوه من الوزراء السابقين ولكن جرأته ستكلفه الكثير لأنه في بلاد أهل السنة والجماعة التي مرجعها الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح ولا يحق للوزير ومن تحت ولايته أن يخالف الأنظمة الصريحة في وزارة الإعلام والتي نصت بنودها على أن الإعلام السعودي يلتزم بالإسلام في كل ما يصدر عنه وأنه يحافظ على عقيدة سلف هذه الأمة ويستبعد من وسائله جميع ما يخالف شريعة الله التي شرعها للناس .
كيف يحافظ الوزير على عقيدة سلف هذه الأمة وهو يريد أن يستضيف في التلفزيون السعودي المدعو حسن الصفار والذي أعلن بكل وقاحة وقام بسب أفضل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما الصديق أبو بكر الصديق والفاروق عمر رضي الله عنهما .
استمع إلى هذا الرابط في سب المدعو حسن الصفار لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلعن أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين
http://www.albrhan.com/arabic/video/safar2.ram
وفي هذا الرابط يتهم معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه بالرشوة
http://www.frqan.com/uploads/muawiyah.rm
لقد تداول الناس اليوم رسائل الاستنكار عبر الجوال بعد إعلان التلفزيون السعودي مساء أمس السبت أنه سوف يستضيف المدعو حسن الصفار ضيف في أحد البرامج الدينية والذي كان من المقرر أن يكون ضيفه هذا اليوم الأحد ولكن إنكار الغيورين من العلماء والدعاة واتصالهم بالمسئولين حال دون خروج هذا الأفاك الأثيم .
وإليكم هذا المقال القيم للشيخ سفر الحوالي حفظه الله والذي وضع فيه النقاط على الحروف بشأن هذه الأقلية ! على هذا الرابط :
الأقلية حين تتحكم في الأكثرية
وليعلم وزير الإعلام أنه في بلاد أهل السنة والجماعة وأنه لن يسمح له أن ينشر أفكاره المشبوهة لأن علماء هذه البلاد والغيورين سيقفون له بالمرصاد وأن عليه أن يلتزم ببنود السياسة الإعلامية كما جاء في بعض بنودها ومنها :
البند الثامن: (إعادة بناء الإعلام بكافة وسائله, وفق الساسة الإعلامية المعتمدة للمملكة, ليخدم الإسلام, ويعبر عن أخلاقيات المجتمع, ويرفع من ثقافته وتنقيته من كل ما يتعارض مع هذه الأهداف , مع ضمان حريته في نشر الوعي من خلال الخبر الصادق والنقد البناء بالضوابط الشرعية )
و الحقيقة أن ما نجده هو مخالفات صريحة للأنظمة وبنود السياسة الإعلامية فلا نجد إلا المسلسلات المشحونة بالأفكار الهدامة والترويج للانحرافات الاجتماعية والتبرج والسفور والإيماءات والإغراءات والأغاني الفاسقة والكلمات الهابطة عن الحب والغزل التي تخدش الحياء بل أين السياسية الإعلامية عن محلات الفديوا التي تباع فيها الأفلام المثيرة للغرائز في مشاهد تخدش الحياء والمروءة وتروج للرذيلة وتحمل الأفكار الهدامة والسلوكيات المنحرفة !!
وأين تطبيق وزير الإعلام للسياسة الإعلامية مما تنشره الصحف والمجلات من إنتاج كتّاب منحرفين ضالين ومضلين بانحرافهم الفكري والعقدي !
وأين تطبيق وزير الإعلام للنظام الصادر من مجلس الوزراء بخصوص نظام الإعلام السعودي الذي يرأس مجلسه الأعلى وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز ونشر في الجرائد المحلية يوم:2 محرم 1403هجريه الموافق:19 أكتوبر1982 ميلادية وكان من نصوصه ومواده التي وصلت إلى الثلاثين مادة ما يلي :
تنطلق السياسة الإعلامية على المبادئ والأهداف التي يرتكز عليها الإعلام في المملكة ويتطلبها. وتنبثق هذه السياسة من الإسلام الذي تدين به الأمة عقيدة وشريعة وتهدف إلى ترسيخ الإيمان بالله عز وجل في نفوس الناس والنهوض الفكري والحضاري والوجداني للمواطنين وإلى معالجة المشكلات الاجتماعية وغيرها وإلى تعميق فكرة الطاعة لله ولرسوله ولأولي الأمر، والحث على احترام النظام وتنفيذه عن قناعة، وتشمل الخطوط العريضة التي يلتزم بها الإعلام السعودي لتحقيق هذه الأهداف من خلال التثقيف والتوجيه والأخبار والترفيه. وتعتبر هذه السياسة جزءا من السياسة العامة للدولة وتتحدد في المواد التالية:
المادة الأولى : يلتزم الإعلام السعودي بالإسلام في كل ما يصدر عنه ويحافظ على عقيدة سلف هذه الأمة ويستبعد من وسائله جميعاً كل ما ينافي شريعة الله التي شرعها للناس.
المادة الثانية: يعمل الإعلام السعودي على مناهضة التيارات الهدامة والاتجاهات الإلحادية والفلسفات المادية ومحاولات صرف المسلمين عن عقيدتهم ويكشف زيفها ويكشف خطرها على الأفراد والمجتمعات والتصدي للتحديات الإعلامية والمعادية فيما يتفق مع السياسة العامة للدولة.
المادة الثالثة: تدأب وسائل الإعلام على خدمة المجتمع وذلك عن طريق تأصيل قيمه الإسلامية الثمينة وترسيخ تقاليده العربية الكريمة والحفاظ على عاداته الخيرة والموروثة ومقاومة كل ما من شأنه أن يفسد نقاءه وصفاءه وتعنى في دفع عجلة التنمية والتعاون مع المؤسسات المختصة في هذا المجال.
المادة الخامسة والعشرون: يعتمد الإعلام السعودي على الموضوعية في عرض الحقائق والبعد عن المبالغات والمهاترات ويقدر بعمق شرف الكلمة ووجوب صيانتها من العبث ويرتفع عن كل ما من شأنه أن يثير الضغائن ويوقظ الفتن والأحقاد.
المادة السادسة والعشرون: حرية التعبير في وسائل الإعلام السعودي مكفولة ضمن الأهداف والقيم الإسلامية والوطنية التي يتوخاها الإعلام السعودي ... الخ
إننا نطالب الوزير أن يحترم عقيدة هذه البلاد ودستور هذه البلاد وهو الإسلام والذي ينص نظامه على معاقبة كل من يهزأ أو يسخر من الدين أو رموزه
فإنه الآن في محل الشبهة وقد عرف عنه سابقا بأفكاره المشبوهة والدليل هو ما صدر من سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ضد صحيفة عكاظ وكان يرأس تحريرها في ذلك الوقت وزير الإعلام الحالي أياد مدني وهذا نص البيان والذي هو موجود في مجموع فتاوى الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الجزء الثالث صفحة 165 .
حكم من يسخر من القرآن وأهله :
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله . وعلى آله وصحبه : أما بعد : فقد اطلعت على ما نشرته مجلة الدعوة في عددها الصادر في يوم الاثنين الموافق 27 / 1 / 1397 هـ تحت عنوان ( صحيفة محلية تسخر من القرآن وأهله ) ثم ذكرت تحت هذا العنوان ما نصه : ( وطلعت علينا الصحيفة المشار إليها في عددها الصادر بتاريخ 7 / 4 / 1397 هـ لتسخر من القرآن وأهله ولتقول ما نصه : ( والرجال يعتقدون أن المرأة كائن آخر . والمرأة في تعبيرهم ناقصة عقل ودين وهم يعتقدون أن الرجال قوامون على النساء ) انتهى ما نقلته مجلة الدعوة .
ولقد دهشت لهذا المقال الشنيع واستغربت جدا صدور ذلك في مهبط الوحي وتحت سمع وبصر دولة إسلامية تحكم الشريعة وتدعوا إليها ، وعجبت كثيرا من جرأة القائمين على هذه الجريدة حتى نشروا هذا المقال الذي هو غاية في الكفر والضلال ، والاستهزاء بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والطعن فيهما ، وليس هذا ببدع من القائمين على هذه الصحيفة ، فقد عرفت بنشر المقالات الداعية إلى الفساد والإلحاد والضرر العظيم على المجتمع ، كما عرفت بالحقد على علماء الإسلام والاستطالة في أعراضهم والكذب عليهم ، لأنه ليس لدى القائمين عليها وازع إيماني ولم تردع بوازع سلطاني . فلهذا أقدمت على ما أقدمت عليه من الكفر والضلال في هذا المقال الذي لا يقوله ولا ينشره من يؤمن بالله واليوم الآخر ، ولا يقوله وينشره من يحترم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم . ولمزيد التثبت والرغبة في الوقوف على أصل المقال ومعرفة من قاله ، طلبت الصحيفة المذكورة المنشور فيها هذا المقال ، فأحضرت لي . فألفيتها قد نشرت ما نقلته عنها مجلة الدعوة حرفيا ونسبت ذلك إلى من سمت نفسها ( أمل بنت فلان ) ولم تعلق الصحيفة شيئا في إنكار هذا المقال فعلم بذلك رضاها به وموافقتها عليه . ومعلوم أن الذي جعل الرجال قوامين على النساء هو الله عز وجل في قوله تعالى في سورة النساء : الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ الآية . فالطعن في قوامة الرجال على النساء اعتراض على الله سبحانه وطعن في كتابه الكريم وفي شريعته الحكيمة وذلك كفر أكبر بإجماع علماء الإسلام كما نص على ذلك غير واحد من أهل العلم منهم القاضي عياض في كتابه ( الشفاء ) ، كما أن الذي وصف النساء بنقصان العقل والدين هو النبي صلى الله عليه وسلم وذكر عليه الصلاة والسلام أن من نقصان عقلها أن شهادة المرأتين تعدل شهادة الرجل الواحد ، وذكر أن من نقص دينها أنها تمكث الليالي والأيام لا تصلي وتفطر في رمضان بسبب الحيض ، وإن كان هذا النقصان ليس عليها فيه إثم . ولكنه نقصان ثابت معقول لا شك فيه ولا اعتراض على الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك ، لأنه أصدق الناس فيما يقول وأعلمهم بشرع الله وأحوال عباده . فالطاعن عليه في ذلك طاعن في نبوته ورسالته ومعترض على الله سبحانه في تشريعه وذلك كفر وضلال لا ينازع فيه أحد من أهل العلم والإيمان ، والأدلة النقلية والعقلية والشواهد من الواقع ومن معرفة ما جبل الله عليه المرأة وميزها به عن الرجل ، كل ذلك يؤيد ما أخبر الله به سبحانه من قوامة الرجال على النساء وفضلهم عليهن ، وما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من نقصان عقل المرأة ودينها بالنسبة إلى الرجل ، ولكن لا يلزم من ذلك أن يكون كل فرد من أفراد الرجال أفضل ولا أعقل من كل فرد من أفراد النساء ، وكم لله من امرأة أفضل وأعلم وأعقل من بعض الرجال ، وإنما المراد تفضيل الجنس على الجنس وبيان أن هذا أكمل من هذا والأدلة القطعية شاهدة بذلك كما سبق . وقد اتضح من كلام صاحبة المقال- أمل المذكورة- أنها أرادت من طعنها على قوامة الرجال على النساء ، ومن اعتراضها على نقصهن في العقل والدين أن ذلك يسبب انقسام المجتمع وعدم ترابطه وتعاونه وذلك يؤيد ما ذكرنا آنفا من كون المقصود بالمقال المذكور هو الطعن في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واتهامهما بأنهما سبب التخلف وانقسام المجتمع وعدم تعاونه . ولا شك أن هذا من أوضح الكذب وأبطل الباطل ، وليس في اعتقاد ما دل عليه كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من قوامة الرجال على النساء ونقص عقول النساء ودينهن ما يوجب الضرر على المجتمع الإسلامي وانقسامه وعدم ترابطه وتعاونه ، بل ذلك من تزيين الشيطان وإيحائه إلى أوليائه من الجهال والمشركين ومن سار في ركابهم ، كما أنه لا يلزم من ذلك إهدار المرأة من حساب المجتمع ولا إعفاؤها من المشاركة فيما يصلح المجتمع من النصيحة لله ولعباده والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الحق وغير ذلك من الأمور الواجبة على الجميع ، بل هي مأمورة بذلك ومفروض عليها القيام بما تستطيع في هذا السبيل ، كما قال الله عز وجل وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ الآية . وقال سبحانه : إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا والآيات في هذا المعنى كثيرة ، وقد قبل النبي صلى الله عليه وسلم مشورة أم سلمة يوم الحديبية وحصل بذلك نفع كبير . وقصة خديجة رضي الله عنها في بدء الوحي وما حصل بها من الخير الكثير والتفريج عن النبي صلى الله عليه وسلم معروفة لدى أهل العلم ، والوقائع من هذا النوع في التاريخ الإسلامي كثيرة .
وإنه لعجب عظيم أن يجترئ أصحاب هذه الصحيفة على نشر هذا المقال مع انتسابهم للإسلام وقبضهم المعونات السخية من دولة الإسلام لتشجيع صحيفتهم واستمرار صدورها . ولكن لا عجب في الحقيقة فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت وفي الأمثال السائرة المتداولة : من أمن العقاب أساء الأدب . وقد روي عن عمر وعثمان رضي الله عنهما أنهما قالا إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن . وإن هذه الصحيفة قد تجاوزت الحدود واجترأت على محاربة الدين والطعن فيه بهذا المقال الشنيع جرأة لا يجوز السكوت عنها ، ولا يحل لوزارة الإعلام ولا للحكومة الإغضاء عنها بل يجب قطعا معاقبتها معاقبة ظاهرة بإيقافها عن الصدور ومحاكمة صاحبة المقال والمسئول عن تحرير الصحيفة وتأديبهما تأديبا رادعا واستتابتهما عما حصل منهما؛ لأن هذا المقال يعتبر من نواقض الإسلام ويوجب كفر وردة من قاله أو اعتقده أو رضي به لقول الله سبحانه قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ الآية .
فإن تابا وإلا وجب قتلهما لكفرهما وردتهما . ولا يخفى على ذوي العلم والإيمان أن هذا الإجراء من أهم الواجبات ، لما فيه من الحماية لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وشريعة الله الكاملة ، ولما في ذلك أيضا من ردع كل من تسول له نفسه أن يفعل ما فعلته هذه الصحيفة ويجترئ على ما اجترأت عليه . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه
منقول من احد المنتديات