<span style='colorarkred'><div align="center">
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
<img src='http://www.abc-creatweb.com/free/barres/lbar_031.gif' border='0' alt='user posted image' />
باب
ما جاء أن الغلو في قبور الصالحين يصيرها أوثاناً تعبد من دون الله
روى مالك في الموطأ : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( اللهم لا تجعل قبري وثناً
يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) ، ولابن جرير بسنده عن
سفيان عن منصور عن مجاهد: ( أفرءيتم اللات والعزى ) ، قال: كان يلت لهم السويق
فمات فعكفوا على قبره، وكذلك قال أبو الجوزاء عن ابن عباس: كان يلت السويق للحاج.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور،
والمتخذين عليها المساجد والسرج. رواه أهل السنن .
فيه مسائل
الأولى : تفسير الأوثان.
الوثن : هو مايباشره العابد من القبور والتوابيت التي عليها .
الثانية : تفسير العبادة.
قال شيخ الإسلام رحمه الله : وهو إنكار منهم لذلك , فمن قصد بقعة يرجو الخير بقصدها -
ولم يستحب الشارع قصدها - فهو من المنكرات وبعضه أشد من بعض , سواء قصدها
ليصلي عندها أو ليدعو عندها , أو ليقرأ عندها ,أو ليذكر الله عندها ,أو لينسك عندها ,
بحيث يخص تلك البقعة بنوع من العبادة لم يشرع تخصيصها به , لانوعاً ولاعيناً إلا أن ذلك
قد يجوز بحكم الاتفاق لالقصد الدعاء فيها , كمن يزورها ويسلم عليها , ويسأل الله العافية
له وللموتى .
الثالثة : أنه صلى الله عليه وسلم لم يستعذ إلا مما يخاف وقوعه.
الرابعة : قرنه بهذا اتخاذ قبور الأنبياء مساجد.
الخامسة : ذكر شدة الغضب من الله.
السادسة : وهي من أهمها – معرفة صفة عبادة اللات التي هي من أكبر الأوثان.
السابعة : معرفة أنه قبر رجل صالح.
الثامنة : أنه اسم صاحب القبر، وذكر معنى التسمية.
التاسعة : لعنه زَوَّارَات القبور.
العاشرة : لعنه من أسرجها.
المصدر
التعليق على المسألتين الاولى من كتاب فتح المجيد , لعبد الرحمن آل الشيخ.
<img src='http://www.abc-creatweb.com/free/barres/lbar_031.gif' border='0' alt='user posted image' /></div></span>