هذه هي نفوس المحبين
ـ نفوس تجافت عن مضاجعها تتوق لمناجاة المنان
ـ وأقدام تفطرت من طول القيام
ـ وأعين أخذت تذرف الدموع طمعاً في أعلى الجنان
ـ وألسن أخذت تلهج بالدعاء وطلب الغفران
تتجافى جنوبهم عن المضاجع
كلهم مابين خائف متهجد وطامع
تركوا لذةالكرى للعيون الهواجع
واستهلت عيونهم فائضات المدامع
ودعوا يا ربنايا جميل الصنائع
نفس تقية نقية خفية
باعت الدنيا واشترت الأخرة بأغلى الأثمان
نفس خلت بمحبوبها ... وأخذت تناجيه وتسأله حسن الختام
نفس وجدت حلاوة الإيمان والطاعة
فلا تساوي الدنيا بأجمعها هذه اللحظة الروحانية
إذا ما الليل أظلم كابدوه فيسفر عنهم وهم ركوع
أطار الخوف نومهم فقامواوأهل الأمن في الدنيا هجوع
لهم تحت الظلام وهم سجود أنين منه تنفرج الضلوع
وخرس بالنهار لطول صمت عليهم من سكينتهم خشوع
فهل وجدت أخي / أختي
حلاوة هذه الطاعة ولذة هذا القيام
حتماً ستجدها في هذه الليلة وفي كل ليلة
فقط هيئ نفسك للقاء
مع أعز محبوب
وفي أجمل موعد
****موعد مع الملك****
أجعلوا لكتابته نصيباً من دعائكم في جوف الليل
فهي أحوج ماتكون للدعاء