الماذا اللون البرتقالي. .... وتجديد الالام

3 سنوات مرّت على أسرانا في غوانتانامو ..
أولئك الفتية الذين يقبعون لوحدهم خلف أسوار الظلم ، والطغيان ..
أسفي عليهم ؛ فمن يسأل عنهم ، ويجلي لنا خبرهم ؟!
فقد آلمنا بعدهم ، وتنائيهم عن ديارهم وأهليهم ..
ثلاث سنوات .. !!
مرّت سراعاً ( علينا لاعليهم) ، وهم في طيِّ القيد ، وفي قبضة الجور ، ونحن في شهواتنا لانكل ولا نمل ، وربما تقاتلنا على عَرَض من الدنيا رخيص !!
يا لهف قلبي عليهم ..
أَأُعزي نفسي على طول هجرانهم ..
أم أُعزي أم الأسير على قلبها الذي صار رماداً لا ينبض ؟!
أم أُعزي زوجته التي ملّت الدمع من قبلُ وملّها ؟!
أم تُراني أُرسل نثيثَ إعذارٍ إلى والده الذي ابيضت عيناه من الحزن .. فهو كظيم ؟!
لستُ أدري والله .. !!
هل أصمتُ ، أم أُناجي الليل والأسحار ، أم أُنادي الصبح والأطيار ؟!
هل أُسلي نفسي بذكرى التلاقي ، وخيال التداني ؟!
لحظاتٌ من ألم ، وأمل .. في جزيرة كوبا ..
ونحن لن نفتأ نذكرهم بالدعاء ..
عسى أن يرفع الله ما حلّ بنا وبهم ..





ا للون البرتقالي ..وتجديد الآلام
لماذا ...؟
لماذا يصر لون البرتقال .. على تجديد الألم..
وفتق الجروح ..
لاتعتبوا ياسكان غوانتاناموا
انا لم ولن انساكم
ولكني احاول ..
ليس لأنني مللتكم ؟..
لاوالله..
بل لأجله هو ..
وعدته ذات يوم بأن لاابكي ....
رغم انضمامه لكم بلون آخر..
صوته .. حين كان يستجدي
اظنه يشبه اصوات حروفكم
وانتم تكتبون لأهليكم
" لاتنسونا من الدعاء .. ألحّو على الله .."
ذات العباره قالها هو ..
وطلب الرضا .. والغفران منهما ..
ممن ربّياه ..
لأجلهما .. والله..
وليس لأجل شيء آخر.. غيره وهما ..
لااريد الدموع ..
والإحساس بالبكاء ..
والكبت ..
والقهر ..
لاتبكوا عليهم ..
دعونا نبكي معا..
علينا ..
وعلى صمتنا الممجوج ..
...
ألمكم يذيبني ..
يحيلني رمادا..
ولكن رغم ذاك..
سأحاول البقاء قويه ..
حتى استطيع رفع يداي .. لخالقكم..
فهو ارحم بكم ..
مني ومن .. أمهاتكم ....
....
أسأل الله .. العليم الحليم .. الحنّان المنّان ..
.. الرحمن الرحيم .. ان يثبتكم ..
ويمنع عنكم اذاهم .. ويفرج كرباتكم .. وكربته ..
شل الله ايديهم .. من مدو إليكم يدا بالأذى ..
..
اللهم إنهم بحاجة عاجلة إلى رحماتك ..

الله يجزاك خير والله اننا كلنا نتألم على جراح أخوننا في جوانتنا موا الله يعينهم ويصبرهم .