عن الشعبي وأخرج بعضه ابن مردويه والشيرازي في الألقاب والهروي في فضائله عن ابن عمر: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لقي ركباً في سفر له، فيهم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، فأمر عمر رجلاً يناديهم: من أين القوم؟ فأجابه ابن مسعود: أقبلنا من الفج العميق.
فقال عمر: أين تريدون؟
فقال ابن مسعود: البيت العتيق. فقال عمر: فيهم عالم. وأمر رجلاً فناداهم: أي القرآن أعظم؟
فأجابه عبد الله بن مسعود: ﴿الله لا إله إلا هو الحي القيوم﴾ حتى أتم الآية.
فقال عمر: نادهم، أي القرآن أحكم؟
فقال ابن مسعود: ﴿إن الله يأمر بالعدل والإحسان﴾ .
فقال عمر: نادهم، أي القرآن أجمع؟
فقال ابن مسعود: ﴿فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره . ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره﴾ .
فقال عمر: نادهم، أي القرآن أخوف؟
فقال ابن مسعود: ﴿ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به﴾ .
فقال عمر: نادهم، أي القرآن أرجى؟
فقال ابن مسعود: ﴿يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله﴾ .
فقال عمر: أفيكم ابن مسعود. قالوا: اللهم نعم.