حكومة عباس تحذر الدول الأوروبية من الاتصال بحركة "حماس"
الاثنين27 من ربيع الأول1430هـ 23-3-2009م


مفكرة الإسلام: نقل "رياض المالكي" وزير الخارجية الفلسطيني في الحكومة الفلسطينية المعينة من قبل رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباسن رسالة تحذير إلى الدول الأوروبية من تخفيف مقاطعتها المفروضة على حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وقال المالكي: إن خطوات التقارب الأوروبية مع حماس قد تقوض محادثات الوحدة بإعطاء حماس انطباعًا بأن المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبي مستعد لتغيير موقفه منها، وفقًا لرويترز.

وتقاطع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حماس التي تغلبت على فتح في انتخابات تشريعية في 2006 ويصفانها بأنها منظمة "إرهابية" لتمسكها بحق المقاومة ورفضها الاعتراف بـ"إسرائيل".
وقامت بعض الدول الأوروبية بإجراء اتصالات محدودة بحماس مبقية على احتمالية الدخول في حوار أكبر معها إذا خففت الحركة التي انتزعت السيطرة على قطاع غزة في 2007 بعد تغلبها على قوات فتح هناك موقفها إزاء إسرائيل.

تعثر مفاوضات المصالحة الفلسطينية:
وحتى الآن لم يكتب النجاح للجهود المصرية للمصالحة بين حركة فتح التي يتزعمها عباس والتي تسيطر على الضفة الغربية التي تحتلها "إسرائيل" وبين حماس التي تسطير على قطاع غزة.
وانفضت الأسبوع الماضي المحادثات التي عقدت في القاهرة بدون اتفاق على شكل أو جدول أعمال حكومة الوحدة المقترحة التي ستشرف على إعادة بناء غزة بعد هجوم إسرائيلي بالإضافة إلى الإعداد لانتخابات جديدة.
ومن المتوقع أن تستأنف المفاوضات لكن لا تزال هناك اختلافات كبيرة ما زالت عالقة.
فتح قناة حوار مع حماس "مسألة وقت":
من جانب آخر، رأى خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في "اللهجة الجديدة" التي يستخدمها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مقدمة لتغيير حقيقي فيما يتعلق بقضايا السياسة الخارجية في الشرق الأوسط، معتبرًا أن اتخاذه مبادرة رسمية تجاه حماس هي مسألة وقت.
وقال مشعل في مقابلة مع صحيفة "لاريببليكا" الإيطالية، نشرتها يوم الأحد: إن "التحدي الذي يواجه الجميع هو ان (لهجة اوباما الجديدة) هي مقدمة لتغيير حقيقي (في التوجه) في السياسة الخارجية الاميركية والاوروبية".
وأشار مشعل إلى أن فتح قناة أمريكية وأوروبية "رسمية" للحوار مع حماس، هو "مسألة وقت فقط".
وأكد أن "القوى الكبرى بحاجة إلينا لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني". موضحًا أن "وزننا في حل المسألة الفلسطينية ينبع من جذورنا في المجتمع، وفي الناس الذين صوتوا لنا والذين سيصوتون لنا مرة ثانية".
وكان مشعل يعلق على عرض أوباما إقامة علاقات أفضل مع إيران، لكن مشعل لم يُشِر بصورة مباشرة في المقابلة إلى المبادرة التي صدرت عن أوباما ولم يشر أيضا إلى رد إيران عليها.