سألوني قالوا كيف ما هذا الثبات...وحولنا فتنٌ تهز الراسيــات
أليس يغريكٍ زمان الشهوات...أليس تشتهيي نفسك هذي الحياة
فأجبتهم والقلب يملأه اعتزاز...لا تشتهي نفسي لذائـذ ناقصات
لما اشتهيت اشتهيـت مــثلكم ... لكن أهــدافي تظــل خالــدات
أريد قصرا لا يهدده زوال ... أريد عيشا ً ليس يقطعه ممــات
أريد زوجا ًمثل يوسف بالجمال...أريد أنهارا بقصري جاريات
فعقولنا إن لم تبلغنا الجنان ... فحياتـنا ليـست حياة بــل ممـات
فأمامنا قبرٌ تشيب له العقـول...وظلامـه تخاف منه الظــلمات
وبعده حشرٌ ونشرٌ وحساب...وسوف يخسر من أتى بالسيئات
وسوف يسأل ربنا عن الخطى...وسائلٌ عن العيون المبصرة
وسائلٌ عن اللسان والجنان ...وسائـلٌ عن كل لحظة بالــحياة
فمطالبي فاقت عقول الحائرات...فلا تلوموني فذا سر الثبات
نبح الكلاب لكن ما ضر السحاب...هبت رياحٌ والجبال راسيات
نـامت عيونٌ وعيونٌ ساهرات... باتـت تصلي لمجيب الدعوات
فتلك همتها جنـــــانٌ خالـدات ... وتـلك هـمتها زخــرفة العــباة mail: