علماء المسلمين": حادث الموصل يكشف أن المقاومة بدأت تنتقل إلى الشرطة
الأحد 5 من ربيع الأول1430هـ 1-3-2009م
مقتل جندي أمريكي
مفكرة الإسلام: أصدرت الأمانة العامة لهيئة علماء المسلمين في العراق بيانًا أثنت فيه على ما قام به "البطلان" سعد أحمد جاسم الجبوري ومحمد موفق النعيمي المنتسبان إلى الشرطة العراقية بفتحهما النار على عدد من جنود الاحتلال الأمريكيين؛ ما أسفر عن مقتل أربعة منهم في مدينة الموصل شمال العراق.
واستعرض البيان أسماء الأبطال الذين سبق أن ضحوا بأنفسهم ثأرًا لكرامتهم وعرضهم على غرار الشهيدين.
وعد البيان هذا الفعل ثأرًا من العدو الغازي إزاء ما يرتكبه كل يوم في حق أهلنا في مدينة الموصل من جرائم ومجازر وسائر مدن العراق.
ولفت البيان إلى أن هذا النمط من العمليات الذي يتنامى بشكل ملحوظ يتضمن أكثر من رسالة؛ الأولى منها إلى العدو, مفادها أن المقاومة بدأت تسري إلى الأجهزة الأمنية نفسها التي صنعها المحتل ليحتمي بها ويؤكد أن الشعب العراقي كله مقاوم, وأن الفرص حين تسنح لأي مخلص من أبنائه فإنه لا يتواني في اهتبالها في مقاومة العدو. وفقًا للهيئة نت.
والرسالة الأخرى إلى منتسبي هذه الأجهزة أنفسهم بأن يقفوا جميعًا إلى جانب شعبهم ويتركوا جانب المحتل؛ لأن الشعب باق والاحتلال إلى زوال بعون الله.
وقد اعترفت وزارة الداخلية العراقية بمقتل الجنود الأمريكيين الأربعة وأحد المترجمين عندما أطلق الجبوري والنعيمي النار عليهم في مدينة الموصل شمال العراق.
وقال مصدر في وزارة الداخلية: إن "عنصرين من الشرطة العراقية أطلقا النار على الأمريكيين عندما كانوا في مقر الشرطة الوطنية في حي الدواسة قرب الجسر وسط الموصل, ما أسفر عن مقتل أربعة بالإضافة إلى مترجم كان برفقتهم".
وأضاف المصدر أن "الشرطيين بادرا إلى الفرار"، مشيرًا إلى أنهما من "عشائر شمال العراق".
مصرع ثلاثة جنود أمريكيين في ديالى:
وجاء ذلك الهجوم بعد يوم واحد من اعتراف جيش الاحتلال الأمريكي في العراق بمقتل ثلاثة من جنوده بالإضافة إلى مترجم عراقي في معركة مسلحة اندلعت يوم الاثنين شمال العاصمة العراقية بغداد.
وقال بيان جيش الاحتلال الأمريكي: إن الجنود الثلاثة ومترجمهم قتلوا في محافظة ديالى.
ومنطقة ديالى التي تقع شمال بغداد مازالت تشهد توترات واضطرابات رغم انخفاض مستويات القلاقل في العراق.