صلاح: الأقصى يمر بلحظات مصيرية لا تقبل الصمت
الأربعاء 18 من شوال 1430هـ 7-10-2009م
مفكرة الإسلام: أكد الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، صباح اليوم الأربعاء، على أن المسجد الأقصى المبارك يمر بلحظات مصيرية لا تقبل الصمت.
وقال "إن الاحتلال "الإسرائيلي" بات يتصرف كالمجنون طامعًا بإنجاز خطواته الإجرامية في أقل وقت ممكن"، حسب "فلسطين اليوم".
وأوضح الشيخ صلاح أن "الاحتلال يطمع في صنع الأجواء التي تعين على فرض تقسيم المسجد الأقصى بقوة السلاح، كما فرض التقسيم الباطل على المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل".
وأضاف "كما أنه يطمع في نفس الوقت لصناعة الأجواء المناسبة في حسابات نتنياهو والتي قد تعينه على افتتاح نفق جديد، كالنفق الذي أفتتح في عام 1996، كذلك طامعًا في التمهيد الخبيث لبناء هيكل أسطوري كذاب على حساب المسجد الأقصى".
نداء إلى أهل القدس والداخل المحتل:
وأكد رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، "إننا في لحظاتٍ مصيرية لا تقبل اللهو ولا العبث ولا الصمت"، مشددًا على أن "مئات المعتصمين سيبقون رغم كل ذلك في المسجد الأقصى إلى ما شاء الله حتى تتجلى الأمور".
ووجّه الشيخ صلاح نداءً إلى كل أهلنا في القدس والداخل المحتل، أن يحاول كل منهم الدخول للمسجد الأقصى والانضمام لكل المعتصمين المرابطين لنجسد درعًا لحماية المسجد الأقصى من أداة الاحتلال وشرور سوائب المستوطنين.
ستبقى المرابطة انتصارًا للأقصى الأسير:
وعلى صعيدٍ آخر، علق الشيخ صلاح على اعتقاله على يد قوات الاحتلال وإفراجها عنه بعد ساعات، في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، وقرارها حرمانه من دخول مدينة القدس لمدة 30 يومًا قائلًا "قوات الاحتلال "الإسرائيلي" تريد الخروج من مرارة هزيمتها و تريد أن تثأر لنفسها، كونها فشلت في إخراج المعتكفين بالقوة ووضع الحواجز التي منعت وصول حافلات من النقب والجليل متجهة لأداء صلاة الفجر بالأقصى".
وأضاف "يظنون إذا اعتقلوا الرموز سوف يردعون الجماهير عن أداء واجبها، ونقول لهم أنتم واهمون، وسيبقى الاعتكاف والمرابطة متواصلاً انتصاراً للقدس ومسجده الأسير".
وسبق وأن صرح الشيخ رائد صلاح بأن أعداد المعتكفين داخل باحات المسجد الأقصى المبارك تتزايد يوميًا.