هذه قصة بداية الجهاد الأخير في داغستان...هذه قصة دولة إسلامية لم تكد تفتح عينيها حتى وأدتها أيدي الكفر والردة...وكل ذلك خلف الأسوار, والمسلمون في سباتهم, وربما أغلب المسلمين لم يسمعوا حتى عن هذه الأحداث.
في جمهورية داغستان وفي منطقة بويناكسك على مسافة 30 كيلومتراً من مدينة بويناكسك مما يلي الجبال تقع قريتان اسمهما "كراماخي" و "شابانماخي" ، هاتان القريتان كانتا قبل جزءاً من قرية "غادار" الكبيرة ، ولما حدثت أحداث القرن العشرين المعروفة في ديارنا والمرتبطة بخرافة الشيوعية تقسمت قرية "غادار" الكبيرة إلى عدة قرى ، وذلك لإنشاء الكونخوزات والسوفحوزات في أراضيها ولتحقيق أهداف الاشتراكية الأخرى ، وأصبح سكانها يسمون "دارغينيين" بعد أن كانوا يسمون قبل باسم يخصهم ويخص منطقتهم وهو "الغاداريون" .
في أيامنا هذه توجد في القريتين نحو من 1.300 دار يبلغ عدد سكانها قرابة 5.400 نسمة ، وللقريتين تاريخ وثقافة واقتصاد وتقاليد عريقة تخصها ، وقد أصاب القريتين في العقود الأخيرة من هذا القرن كل ما أصاب الجمهورية من هزات وأحداث وتغيرات ، ولكن بقي ثابتاً لا يتزعزع فيها إيمان بالله وبرسالة محمد صلى الله عليه وسلم .
منذ عام 1990م بدأ في هاتين القريتين خصوصاً كما بدأ في جمهورية داغستان عموماً حركة الدعوة الإسلامية الجديدة ، أي الدعوة إلى الاعتصام بالكتاب والسنة وتوحيد الكلمة حول كلمة التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده وإقامة شريعة الله في الأرض حكماً ومنهجاً حياة ونبذ القوانين الوضعية .
وقد امتازت هاتان القريتان من بين سائر القرى في المنطقة بإقبال شبابها على هذه الدعوة وكثرة أنصارها ، بحيث أن أتباعها أخذوا زمام الأمور الدينية في أيديهم وأصبحوا هم أصحاب الكلمة في المسجد وفي السوق وفي المجتمع كله ، حتى قرروا أخيراً إقامة شريعة الله في القريتين في كثير من جوانب حياتهم الاجتماعية ، كسياسة الاقتصاد وتقسيم الأراضي ونظام العقاب والتدريس .
فمن الأعمال التي حققوها في بداية عام 1994م أنهم ألغوا نظام الكولخوز الاشتراكي لديهم ، وباعوا كل ممتلكاته وصرفوا الأموال التي أصابوها من بيعها في مد أنابيب الغاز إلى القرية وتزويد القرية بالغاز الطبيعي ، أما الأراضي والحقول التابعة للكولخوز فقد قسموها على سكان القريتين لكل أسرة على حسب ما لديها من عدد الأفراد إلى أجل مدته خمس سنوات ، فإذا مضت الخمس سنوات يعاد تقسيم الأراضي ليصيب كل مولود جديد خلال هذه المدة نصيبه من الأرض ، يعني أنه جُعلت الأراضي والحقول لها أصحاب وملاك معينون بعد أن كانت لا مالك لها معين يستغلها السلطات الغاشمة .
ومع أن هذه الأعمال التي قام بها جماعة القريتين فيما يتعلق بالكولخوز وممتلكاتها وأراضيها لم تؤد إلا إلى خير ولم تؤت إلا نتائج طيبة ، إلا أن سلطات داغستان احتجت عليها علناً ، وبدأت تتحكم في تقرير مصير القريتين وتتخذ ضدها الإجراءات ومنها :
1- في إبريل عام 1995م أرسلت حكومة داغستان تحت جنح الليل المظلم 120 شرطياً ليؤدي بأي وسيلة مشروعة أو غير مشروعة مهمة القبض على سبعة من كبار هذه الدعوة ومحاولي إقامة شريعة الله في الأرض ، ولكن المنافقين أخفقوا في تنفيذ ما كلفوا به ، غير شخص واحد شاء الله أن يقع في أيديهم .
2- ومنها أن سلطات داغستان التي تضمر الشر والحقد على أهالي القرية مما مضى ، والتي لا يقر قرارها ، هذه السلطات ترسل في إبريل عام 1996م إلى قريتي كراماخي وشبان ماخي من جديد وفداً مكوناً من أربعمائة شخص تقريباً يترأسهم نواب برلمان داغستان ، وكان في عداد هذا الوفد ممثلون من العصابات المجرمة "المافيا" المعروفة لدينا جميعاً إلى اليوم ، وما كان في عمليتهم هذه شئ يستغرب وينكر حسب قانونهم لولا أن أفراد هذا الوفد تحمل في أيديهم رشاشات نارية يهزونها في وجوه الشعب الأعزل مع أن قانونهم ينص على حظر اقتناء السلاح الناري وحمله ، ومعنى ذلك أن قانونهم يخالف من قِبلهم بكل حرية وبدون أي حرج إذا كان ذلك في صالحهم ضد المسلمين ، إلا أن المسلمين من القريتين لما رأوا الوضع يسوء ويتوتر ورأوا الخطر يحدق بهم وأنهم يجرون جراً إلى ما لا يحمد عاقبته أبدوا حكمة بالغة وصبراً جميلاً حتى انتهت الأمور ، دون أن يحدث قتل أو جرح .
لم تقف سلطات الدولة عند هذا الحد ، بل عادت إلى مثلها مرة أخرى ، واتخذت عمليتهم في هذه المرة شكلاً آخر ، ففي مايو 1997م وبتحريض من العصابات المجرمة إلى القيام بأعمال تعسفية ضدنا ، جهزت سلطات الدولة إلى قريتنا جيشاً مكوناً من رجال الأمن والشرطة ورجال الداخلية ، ومزوداً بالعتاد والآليات الحربية تحت قيادة نواب البرلمان الجمهوري ، وبمشاركة بعض نواب دوما الدولية ، وفي هذه المرة لم يكن أفراد الجيش وحدهم يحملون السلاح فحسب بل وزعوها على كثير ممن يقف إلى جانبهم ويودهم من سكان القريتين من الذين يكرهون دين الله ويقاومون إقامة شريعة الله في الأرض ، وفي أثناء هذه العملية التي نظمتها الحكومة نفسها وحققها ممثلون من السلطتين التشريعية والتنفيذية حدث قتل وجرح ولكنها لم تؤتهم أيضاً الثمار التي كانوا يجرونها من خلال العملية ، فهانت عليهم الهموم والجروح التي أصابت الناس والدم الذي أريق لهم واستمروا في مواصلة الحرب والكيد ضدنا .
أما نحن - القائمين على هذه الحركة الدعوية والراغبين في إقامة حكم الله في الأرض - فلا نستغرب هذه التصرفات من المنافقين والكفار ، إذ هي من سنن الله في صراع الحق والباطل وهي مصداق قوله سبحانه وتعالى حيث يقول : (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا)
ولقد أملنا أن نستغل هذه الفترة وننتهز هذه الفرصة لنبلغ الناس دعوة الإسلام بما نريهم من نموذج تطبيق الشريعة وما يؤتي من الثمار الطيبة ، وبما نبث في قناة التلفزيون من المواعظ والخطب في الدعوة الإسلامية وبما نعلم الطلاب والشباب من علوم القرآن والحديث وعلوم الشريعة .
ومع ذلك لم يغب عن بالنا ما اتسم به الكافر من سمة الغدر والخيانة فكنا نعد العدة ونجهز السلاح وندرب أنفسنا وأبداننا على الصبر وتحمل الشدائد وعلى مواجهة أي مفاجأة من قبل السلطات الكفارة الغادة ، فكان حقاً ما توقعنا وفعل الكافر ما لابد له من فعله .
ما حال على تطبيق الشريعة في بقعتنا الصغيرة إلا حول واحد فقط حتى أجمع الجيش الروسي النظامي قوته كلها على محاربة هاتين القريتين ، ففي تاريخ 28/8/1999م أرسلت على القريتين كل قواها البرية والجوية وأدخلت في أراضيها جميع رجال الشرطة على اختلاف أنواعها وجنود الجيش من داخل داغستان وخارجها وقصفوهما ليل نهار فقضوا على القريتين ولم يتركوا فيها منزلاً قائماً ولا بيتاً شاخصاً وسووهما بالأرض .
قد يتسائل متسائل لمَ فعلوا ذلك ؟
فأقول : لأن أهاليهما أرادوا الحياة طبق شريعة الله والحكم بما أنزل الله وبما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا فماذا فعلنا بالحكام في داغستان وفي موسكو ؟ !
إنها الحرب على الإسلام لقد قال رئيس حكومة روسيا في إحدى تصريحاته : إني أحارب عدوي الإسلام حتى لا تفشوا وتتجاوز إلى آخرين . كما قال في تصريح آخر : إننا سوف نقضي على الإرهابيين في داغستان والشيشان ثم نحول الباقين إلى النصرانية . وقال أحد جنود الجيش الروسي في تصريح له : داغستان هي جزء من أرض روسيا ولا مقام للمسلمين فيها .
لقد تشابهت مقالة أكبر رجل وأصغر رجل في جيشها ودلتا على مغزىواحد ، فهل نشك بعد هذافيما يريد الكافر بنا وبأراضينا ، إنهم يريدوننا عبيداً وخدماً لهم ويريدون أراضينا مرتعاً خصيباً لهم ، أفلا نعي هذا أيها المسلمون ؟
ومما تجدر الإشارة إليه هنا أن القوات الروسية رغم ما لديها من الكثرة الكاثرة والعدة الهائلة والسلاح الرهيب والطيران المحلق ، إنها تحملت في حربها في القريتين خمسة عشر يوماً التي جرى فيها القتال بين الجانبين خسارة كبيرة في العتاد والأرواح فقد صرح المشرف منهم على نقل جثث القتلى لجنودهم .. أنه نقل ما يزيد على ألف وأربعمائة جثة ، بينما لم يقتل من المجاهدين إلا خمسون مجاهداً أو يزيدون قليلاً .
وأخيراً أننا نعلم يقيناً أن ما حدث لنا إنما كان بإذن الله وفيه ابتلاء للبعض ومعاقبة للآخر وتمحيص للثالث واتخاذ شهداء وعبرة ودرس للآخرين ، وفيها حكم الله الأخرى ما لا ندركه وأقل ما علمناه أننا بلغنا العالم ببدء فريضة الجهاد في أراضينا حتى لا تكون فتنة (ويكون الدين كله لله) .
لقد علمنا أنهم لن يرتدعوا عن محاربتنا ولن يألوا جهداً في استخدام كل الوسائل والأساليب التي يملكونها ضدنا . وأنهم سوف يعودون إلى مثل ما صنعوا بنا مرة أخرى وأخرى ، فأخذنا نعد أنفسنا ونجهز عدتنا لكل مفاجأة عسى أن تصدر منهم ضدنا ، موقنين بأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين وأن النصر بيد الله .
منقول
............................
في مايو عام 1998م دخلت القريةَ قافلةُ "أمون" مكونة من سبع مجموعات راكبين السيارات ، وفي القرية تقسموا إلى عدة مجموعات وبدأوا يفسدون في الأرض .. يأخذون الشيوخ ويحشرونهم في السيارات ويمسكون الشباب ذوي اللحى ، وهم في أثناء ذلك يهتفون كلمات "سوف نقيم هنا نظاماً" ، وحتى ذلك الوقت كان في القرية مركز شرطة تابع لهم يضم ثلاثة عشر شرطياً ، فلما رأينا نحن هذه الأعمال التعسفية منهم وأنهم يريدون بنا شراً ، خرجنا إلى الطريق العام الذي يصل القرية بما حولها من المناطق الأخرى ومن المدن فقطعنا على رجال الشرطة . وفي هذه الفترة كان رجال الشرطة وقواتها وآلياتها تأتي وتقترب إلى قريتنا من جانب بويناكس ومن جانب لواشي عاصمة منطقة أخرى وهنا حصل بيننا وبين قوات الداخلية اشتباك وتبادل إطلاق النار التي أسفرت عن قتل وجرح عدد منهم ، ولم يصب في هذا الاشتباك أحد منا ، ودام هذا الاشتباك ثلاثة أيام ، ولما رأت الشرطة الموجودة في القرية في مركزهم ما حل بإخوانهم هربوا ونجوا بأنفسهم تاركين في مبنى مركزهم كثيراً من الأوراق والوثائق التابعة لهم ، فلما بحثنا في الأوراق وجدنا فيها قائمة بأسماء 1.500 رجل من "الوهابية" حسب زعمهم ، وكان في القائمة أسماء أطفال رضع لم تتجاوز أعمارهم شهرين وأسماء شيوخ هرمين تجاوزت أعمارهم ثمانين سنة ، لقد دخلت هذه الأسماء في القائمة السوداء حسب المواصفات التالية :
1- كل من اشترك في أحداث عام 1990م ومن ينتمي إليه إلى البطن الثالث فهو وهابي .
2- وكل من يختلف إلى مدرستنا لتلقي دروس القرآن والعربية والعلوم الشرعية فهو وهابي .
3- كل من تلبس الحجاب الإسلامي ولم تمش كاسية عارية من النساء فهي وهابية .
4- وكل شاب أو شيخ ملتح فهو وهابي .
5- وكل من قصر إزاره ولم يلبسه أسفل الكعبين فهو وهابي .
6- وكل من له صلة وعلاقة بالوهابية في المجال الاقتصادي والتجاري فهو وهابي .
بعد كل هذا الذي ذكرناه والذي لم نذكره من المجريات التي يطول شرحها قام إمام المسجد في قرية كراماخي في أغسطس عام 1998م وأعلن على رؤوس الأشهاد على منبر المسجد بصورة رسمية باسم الله وبإذنه تعالى في هاتين القريتين ما يتبعهما من المناطق والأراضي من الآن تقام شريعة الله :
1- فتحرم كل ما حرم الله من القتل والنهب وشرب الخمر وإنتاجها وجلبها وتعاطي المخدرات والقمار وتبرج المرأة وسفورها واختلاط الرجال والنساء الأجانب في الحفلات ونحوها بما لا يحل شرعاً ، وعرض صور النساء العاريات في التلفاز ، ومن خالف فيعاقب عقاباً شرعياً من حد أو تعزير .
2- يوم الجمعة يوم العطلة الرسمي بدلاً من يوم الأحد الذي كان من قبل .
3- نظام العقاب وإقامة الحدود والتعزير لا يكون إلا على وفق الشريعة حسب القرار الذي يصدر في المحاكم الإسلامية ، ولا يحل لأحد أن يتحاكم إلى محاكم الطاغوت .
4- وينطبق هذا النظام الجديد ليس على المسلمين الساكنين في القريتين وحدهم ، بل وعلى غير المسلمين بينهم أيضاً على حد سواء .
وأقيم في إحدى مرتفعاتها جهاز قناة تلفزيونية تبث منها برامج وأفلام وخطب ومواعظ إسلامية رغم أنوف من يكرهها .
لقد أدى تطبيق الشريعة وإعلانها في منطقتنا إلى نتائج طيبة ، وصلحت الأحوال بشكل جلي واضح ، وقطع دابر السرقة والنهب بحيث أصبحت المتاجر لا ضرورة إلى إقفالها في أوقات الصلوات ، حين يذهب التجار إلى أداء الصلاة المكتوبة في المسجد ، أما الخمور والمسكرات والمخدرات بيعاً وشرباً وتعاطياً فقد أصبح أمراً نادراً للغاية أو معدوماً أصلاً ، والمحادثات المتبادلة في الطرقات بين النساء والرجال الأجانب التي كانت أمراً مألوفاً هنا وهناك فقد زالت . أما ترك الصلوات المكتوبة فقد أصبح أمراً منكراً وشيئاً مشيناً يورث العار ليس بين الكبار فحسب ، بل وبين الصغار أيضاً .
وخلال هذه الفترة لم تحدث أية جريمة في المنطقة التي أقيمت فيها شريعة الإسلام ، وجملة القول تحسنت كل جوانب الحياة عند الناس الدينية والمعيشية والخلقية والاجتماعية ، وأصبحت القريتان محط أنظار من يراها ويسمع بها ، وسار بذكرها الركبان في الأمصار . فبدأ يأتي إلى قريتنا كثير من الصحفيين والمراسلين ، ومن ممثلي وسائل الإعلام العام المحليين والروس والأجانب ، وكان الجميع يعجبون بها يرون ويثنون على التحسن والتغير الجذري الذي حدث بيننا ، حتى نواب البرلمان وممثلوا السلطات ما أخفوا إعجابهم بما حدث عندنا ، وأثنوا على شريعة الله وأقروا بقدرتها على إصلاح أمور الناس وأحوالهم ، حتى ممثل حكومة روسيا الذي جاء من موسكو وزار القرية ورأى ما فيها تبع من سبقه فيما قالوا ووافقهم على ذلك وقال قولته التي بثوها في التلفاز : "يبدو أن الوهابية لا يختلفون عنا بل هم رجال مثلنا" .
ومن العجيب الغريب في الأمر أن وسائل الإعلام العام الداغستانية التي كانت حتى ذلك الوقت تلهج بكلمة "الوهابية" وتكررها في سعر وجنون محاولة تشويه صورتنا في أنظار الناس ، قد كفت عن النطق بها بالمرة بعد أن قال أخوهم من موسكو قولته !!
هكذا جرت الأمور في سكون وطمأنينة برهة من الزمن ، وكل منا ومنهم يعمل عمله ويمشي على شاكلته ، وإني أذكر جميع المسلمين في العالم أن ما فقدوه من عز ومجد ما أصابهم من ذل وهوان إنما هو بترك الجهاد ، ولن يستعيدوا ما فقدوا إلا بإحياء الجهاد . ولو استغنى أحد بما أوتي من قوة البيان وفصاحة اللسان عن إعداد العدة وإعمال السلاح لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى رجل بذلك ولكنه ما استغنى عن الجهاد بل قال : "بعثت بالسيف بين يدي الساعة وجعل رزقي تحت ظل رمحي ، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري" ، فهل في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة لنا ؟
نسأل الله أن يسدد خطانا ويهدينا سواء السبيل ويبصرنا بالحق في أمورنا كلها ، ويكفر عنا خطأنا وزللنا وألا يهلكنا بما فعل السفهاء منا .
وصلى الله وسلم على رسوله محمد وآله وصحبه أجمعين .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
أعدها / جار الله - يعقوب - بهاء الدين
وترجمها إلى العربية / أبو هارون بهاء الدين محمد الداغستاني
هذه حلقة من مسلسل لم ينته حتى الآن....
منقول
وبعد هذا كان الهجوم الروسي على القريتين -مع حصار قرى أخرى في سائر داغستان كانت تسلك مسلك هاتين القريتين-, ونشوب معارك ضارية بين المجاهدين والروس استمرت خمسة عشر يوما... ثم طلَبَ المجاهدون في داغستان المدد من المجاهدين في الشيشان فتدخل المجاهدون من الشيشان بقيادة الأميرين خطاب وباساييف -تقبلهما الله شهيدين-, ثم كانت أحداث داغستان في مقاطعات تسومادا وبوتلخ ونوالاك وهي مصورة وموجودة في مكتبات المرئيات الجهادية, ثم كان الاجتياح الروسي للشيشان, والجهاد مستمر منذ ذلك الحين في داغستان والشيشان وسائر مناطق القوقاز.........
فإما حياة تسر الصديق وإما ممات تغيظ العِدا
وأعتذر عن عدم التناسق في السرد بين المقطعين, فقد نقلتهما كما وجدتهما.