قمة مسقط بحثت مجزرة غزة ودعت لوقف العدوان قطـر تشدد على قمة عربية طارئة وسط تباين المواقف
أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني يشدد على عقد قمة عربية لبحث الوضع بغزة (الفرنسية)
شددت قطر على عقد قمة عربية طارئة فيما تباينت وجهات نظر عدد من القادة العرب بشأنها في وقت يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي مخلفا 385 شهيدا وأكثر من 1800 جريح.
وشدّد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني -أثناء مشاركته في قمّة مجلس التعاون الخليجي بمسقط- على ضرورة عقد القمّة العربية الطارئة وحذر من محاولات التهرب منها.
وفي ردّه عن سؤال بشأن ما إذا كان انعقاد القمّة العربية مع استمرار إسرائيل في ضرب القطاع سيحرج المشاركين في القمّة؟ قال أمير قطر ليس هناك ما يحرج القمّة وإنّ الحديث عن ذلك محاولة للتهرّب من انعقادها.
ولم تتمخض قمة مسقط عن إجماع خليجي بشأن القمة الطارئة التي دعت إليها قطر وقال موفد الجزيرة إلى سلطنة عمان أحمد عبد الرؤوف إن تصريحات القادة المشاركين لم تتضمن أجوبة واضحة بشأن القمة.
وأضاف أن بعض الدول الخليجية تربط مشاركتها في القمة بضرورة تحضير جدي لها، فيما فضلت أطراف أخرى أن يعالج الملف خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب المزمع انعقاده غدا الأربعاء في مقر الجامعة العربية بالقاهرة لبحث العدوان الإسرائيلي.
الوضع بغزة هيمن على نقاشات اليوم الختامي من القمة الخليجية بمسقط (الفرنسية)
مواقف متباينة
وقال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله في مؤتمر صحفي في ختام القمة الخليجية إن الاتصالات جارية بين القادة العرب بشأن قمة عربية طارئة لبحث الوضع في غزة، مشيرا إلى أن بلاده ستحضر تلك القمة.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن المجلس الوزاري لم يتخذ قرارا بشأن الدعوة المطروحة لعقد قمة عربية طارئة لمناقشة تطورات الوضع في قطاع غزة في ظل الغارات الإسرائيلية على القطاع.
ونقلت عنه وكالة الأنباء السعودية قوله إنه لا جدوى من حضور ما سماه "قمة بيانات عربية" لا تتوفر لها شروط النجاح والتأثير، مشيرا إلى أن اجتماع مسقط أحال الموضوع إلى الاجتماع الوزاري العربي بالقاهرة.
وكان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي قد أعلن في وقت سابق رفضه المشاركة في القمة العربية الطارئة التي من المرجح أن تعقد في الدوحة قائلا ""لن أحضر قمة لا نقدم فيها إلا الاستنكار والاستهجان".
وأفاد مراسل الجزيرة إلى مسقط بأن الوضع في غزة هيمن على نقاشات القمة وخاصة في اليوم الختامي وانعكس ذلك في البيان الختامي للقمة التي دعت المجتمع الدولي إلى التحرك فوراً لوقف ما سمته آلة القتل الإسرائيلية في غزة، وحماية الشعب الفلسطيني.
وشددت القمة في بيانها على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني الداخلي ودعت كافة الأطراف والفصائل إلى تجاوز خلافاتها من أجل مواجهة الاحتلال وانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني.
إلى جانب ذلك ناقشت القمة الموضوعاتِ المدرجةَ في جدول أعمالها, ومنها الأزمة المالية العالمية, وتقلبات السوق النفطية، والسوق الخليجية المشتركة.