<div align="center">
الموضوع للعبره والتحذير
الانترنت عالم المتناقضات والمفارقات العجيبة!!.. فأمامك عالم هو الداء والدواء، فنحن لا نعي ماذا يتعرض له ابناؤنا وبناتنا في هذا العالم، « مجلة العالم الرقمي» اقتحمت اشهر بؤر الفساد العربية على الانترنت «البال توك».. المليء بالجنس والإرهاب وحتى المخدرات!!، هذا التحقيق الجريء قادنا إلى صراع شديد مع الرقيب فالمحذوف مما نطرحه الآن يفوق ما ورد فيه من حقائق.. الرقابة هنا رقابة ذاتية، رقابة المسؤولية الذاتية وليس من جهة أخرى ، حفاظا على مشاعر الكثيرين وتماشيا مع منهجنا الإعلامي المتزن الرافض للإثارة الرخيصة، ما نطرحه الآن واحد فقط من بين معاول هدم عديدة تكالبت للإجهاز على ثقافتنا وقيمنا ونحن شبه غائبين عن الوعي!!.. هنا ندق جرس الإنذار لأنه اذا ما تهاونا تجاه هذه الحادثة فانها قد تكون بمثابة الكارثة الحضارية وبداية الانهيار الخلقي لمجتمعات وشعوب عرفت على مر العصور بالعفة والطهارة ومكارم الأخلاق، القضية التي نحن بصددها لا تمس مجتمعاً بعينه لكنها تمس الجميع.. جميعنا نحن كمسلمين وعرب، لا احد يعلم كيف وصلنا إلى هذه الهاوية والوضع المأساوي، لكن من المؤكد ان هناك رقابة غائبة وتربية سليمة مفقودة مما يزيد من وتيرة الانحراف في مجتمعاتنا.. فمن يضع الجرس لوضع حد لمجازر البال توك؟!!
هذا البرنامج يطيح بفتيات العرب ويغرق بناتنا في بحار الحب الزائف والغرام الالكتروني، في الانترنت تكثر غرف الدردشة التي أصبحت تشغل 60% من المبحرين في هذا العالم المثير!!.. المواقع كثيرة.. والبرامج عديدة ومن الممكن كتابة الكثير من قصص التراجيديا من خلال ما يدور فيها من مآس وآمال وأحلام فتيات تتحطم على صخرة الواقع الذي لا صلة له بعالم الانترنت الآخر!!
عن ال«بال توك» حدث ولا حرج، فهذا البرنامج الذي يحتضن بالصوت والصورة والكلمة.. كل يوم عشرات الفتيات العربيات. يغرق البرنامج بيوتنا ( وأولياء الأمور نائمون في العسل)، في بحر من الفساد الأخلاقي والاجتماعي، وهكذا تعيش الفتاة البعيدة عن فهم دينها في ضياع تام تصبح فيه مثل فتاة الليل التي تقدم جسدها لراغبي المتعة!!!، في عالم الانترنت ينتشر برنامج البال توك Pal talk كانتشار النار في الهشيم.. برنامج محادثة أكل عقول الشباب والشابات فيه قليل من الورد.. وكثير من الأشواك!.. فيه غرف حمراء وغرف خضراء وغرف سوداء وكأنك في فندق فيه كل شيء على حسب الغرف، هناك في البال توك ما أسهل أن تبني غرفة لك.. وتكون رئيسا عليها وتنفذ فيها شروطك ورغباتك.. ويا ويل من يعارضك فسوف يلقى جزاءه طردا!!، الكثير لديهم غرف.. وكل شخص يبني غرفته حسب عقليته، وفكره، ووازعه الديني.. هناك في الغرف الكل يتحدث بلا رقيب.. وصاحب الغرفة هو المسؤول عن هذا الفكر الذي تتبناه غرفته، غرف البال توك دمار ليس بعده دمار، فهناك غرف متخصصة ومتنوعة، وغرف والعياذ بالله للشتم.. وأخرى للعن وغرف تعلمك كيف تكره وتلعن.. وغرف تجد فيها محاربة الإسلام، هناك غرف تدعو للإسلام، وأخرى تدعو للمسيحية، وبالطبع هناك غرف حب وعشق وشعر وغرام وهيام.. وأيضا هناك غرف جنس وعربدة وما أكثرها! </div>