بسم الله الرحمن الرحيم
'¨ ( ارضيْ باختيار الله لكِ ) ¨'
..ولا تظْنُنْ بربّك ظنَّ سوءٍ فإن الله أولى بالجميلِ ..
ما أروع ما قالته السيدة هاجر رضي الله عنها
زوج إبراهيم وأم إسماعيل عليهما السلام حين تبعت زوجها
– بعد أن وضعها وابنها في وادٍ غير ذي زرع ومضى -،
تكرر على مسامعه: يا إبراهيم، أين تذهب وتتركنا في هذا
الوادي الذي ليس فيه أنيس ولا شيء ؟، وجعل لا يلتفت إليها،
فقالت له: آلله أمرك بهذا ؟
قال: نعم،
قالت: (( إذاً لا يضيعنا )) !.
نعم، إن الله لا يضيع عباده الصالحين،
ألم يعوض الله سبحانه وتعالى الرجل وزوجته في سورة الكهف ؟
: ( وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً *
فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً).
ألم يحفظ الله تعالى صاحب الكنز – الرجل الصالح –
في ولديه حين امر صاحب موسى أن يبني الجدار من جديد،
فيثبته حتى يكبر ولداه فيأخذا كنز والدهما ؟:
( وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ
لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا
وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ).
:: إشراقة ::
لن أستطيع تغيير الماضي، ولستُ الآن قادرةً على أن أعلم
ما سيجيء، فلماذا أندم أو أقلق ؟!
د.عائض القرني.