الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية جابر عثرات الكرام

    جابر عثرات الكرام تقول:

    افتراضي قف لحظة واحدة وتأمل وتألم

    هل في ذاكرتك ..أي إنسان ...عاش من غير ...موت ...

    عد إلى التاريخ ....وانظر إلى السياسيين .....انظر إلى القادة والعظماء ...وإلى الكتاب ..والشعراء

    والفنانين ..والناس ..والشباب والكباروالأطفال ..

    هل استطاع أحدهم أن يفر من الموت ؟؟؟؟

    هل الجاه والملك ....يقف أما م المصير والقدر إذا حل بنا ؟؟؟؟؟

    هل خلد التاريخ ...أولئك العظماء والقادة ...وأولئك الطواغيت والفجرة

    اختلفوا كثيرأ شكلاً وعملاً ...لكنهم تشابهوا جميعأ ...في المصير

    الموت ....هو النهاية المخيفة

    النهاية التي ......لا نريد التفكير فيها .....

    القضية التي تشغلنا لكننا لا نريد الخوض فيها .

    أين فرعون ؟؟؟وأين هتلر وموسليني ولينين ...

    وأين أصحاب النظريات المنحطة ؟؟...أين فرويد ودارون ...؟؟؟

    لقد شوهوا العالم .....ورحلوا

    خلدهم التاريخ ..... نعم .....لكن كنماذج ...سيئة ....

    إنه لمن المخجل حقأ ...أن نعرف أننا سنرحل عن هذه الدنيا من غير أن نترك خلفنا بصمة ...لا وصمة..!!

    ومن العار ..أن يمن الله علينا بنعمة الإسلام ......فلا نسجل اسماءنا ...من العاملين فيه ..!!

    وكيف سيفخر بنا هذا الدين ونحن لم نفخر به ؟؟؟؟

    أيها القاريء الكريم ........توقف معي لحظة ....انتظر ..اقرأ المقال كله ...أرجوك .....اكمله حتى

    النهاية ..لأننا نتحدث عن ...................... النهاية .....




    هذة اللحظة وأنت تشاهد هذا المنظر ... هل تفكر في معصية؟؟؟

    هذة اللحظه وأنت تنظر إلى القبر .. وتتذكر الموت ... والكفن ...أي شخص خطر ببالك ؟؟؟

    لا شك أنه أنت ....أنت لا تفكرعادة .....إلا في .....نفسك

    الآن...تخيل معي كل شيء .............اجلس الآن وحدك ........وفكر فيما سأخبرك به




    تخيل نفسك الآن أنك ميت ..

    أنت الآن ........ميت ........نعم ......ميت ... ..مسجى . في مغسلة الأموات .......يقصون ثيابك

    ليخلعوها ..بدلأ منك...إنك .لا تستطيع الحراك ولا الرفض ...

    يقلبونك ..ويرشون عليك الماء ...والسدر ...ثم يحنطونك بالسدر والكافور

    تلتف داخل الكفن ....وحتى وجهك ..سيختبيء..!!

    رائحة المسك تنبعث منك ..

    ويأتي ذويك وأهلك ....ليودعون وجهك ...يقبلونك ..وتتساقط دموعهم على وجهك ...تتمنى لو تكلمهم لو تمسكهم . ..لكن ...لا حراك ..إنك مجرد جسد ......لا إرادة ولا قدرة معك ..!!

    أغمض عينيك ... ستخنقك ....عبرة ..طويلة ..وربما تنزل منك دمعة حارة مثل حرارة مشاعرك

    ستتخيل حزن أهلك عليك .. وبكاء أبنائك ..وزوجتك ... وأقاربك ...

    ستشفق على نفسك ... وأنت تتخيلهم بدونك .. لاشك ستبكي على نفسك ... أكثر حينما تتخيل نفسك بدونهم..

    أنت الآن ستذهب ..........ولوحدك ........وللمكان الذي لا تريد ..........إلى القبر

    ق ب ر .........قربت المقبرة ......بودك لو تهرب بلفافتك البيضاء .......أن تفر .......لكن القبر ..بانتظار مكثك فيه .......أنهم ما .حفروه ...إلا لك ....ولك وحدك لا يشاركك فيه أحد ..ولأول مرة ..تتمنى لو يشاركك أحداً في أملاكك ...





    إنك هذه اللحظة لا تتخيل من هذا المصير إلا شيئاً واحداً وهو( الوحدة ..)

    وما أقسى الوحدة .... وأقسى منها أنها أبدية ... سرمدية ....

    لو جلسنا وحدنا داخل بيوتنا .. لشعرنا بالوحشة ... ولخفنا من أي صوت .. لانتفضنا من أي حركة ....

    فكيف لو بقينا وحدنا في المقبرة ..... في الظلام ...و.الصحراء ..... والعراء .....و الأحجار.... والهوام ....و عواء الكلاب ..... والسكون ...و الخوف ...

    هذا فقط ما نستطيع أن نتخيله..بعقلنا البشري ....

    وهذا الخيال ...كفيل بأن يبكينا ..... وحده

    من غير أن نفكر في عذاب القبر و حياة البرزخ...فكيف لو فكرنا في هذه الأمور؟؟؟؟!!!!!

    القبر......هو المكان الذي تتجسد فيها أعمالنا لتصبح شخوصاً حقيقية....

    إما .... أن تؤنسنا وتسلينا حتي يحين يوم القيامة

    وإما أن تمعن وتزيد من ترويعنا فنزداد هلعاً إلى هلعنا ...

    لو سافرنا عن أهلنا لمزقنا الشوق إليهم فكيف بسفر لا رجعة بعده؟؟؟؟ ..

    لو لم يأتي من الموت إلا الفراق وترك الأهل والاخوة والأحباب والوحدة .. لكان الأمر فوق احتمالنا ..

    فكيف بما بعد الموت ...والمصير ...والحساب

    بل وكيف سنتحمل لحظات المعاقبة ؟؟؟

    نجادل ..ونخاصم ..ونحارب ..وننتصر لآراءنا وننتقم لذواتنا ........نشتم ونقذف ..ونكذب ونفجر .........نفعل كل شيء ..من غير أن نحسب حسابأ .......لهذا المصير وهذا المكان ..



    انظر إلى يدك الآن ....نعم

    اخفض رأسك وراقب اصابعك التي تتكيء على لوحة المفاتيح ....راقبها ...أطلب منها ان تنقر على حرف ...الفاء ..(بداية كلمة الفتنة )

    ستطيعك يدك ....وستكتب لك كل ما تريد ....إنها تحت طوعك ........وأمرك ...هذه اللحظة

    لكن ..........هناك

    عند الله ....في الموقف العظيم ....عند الحساب ....

    ستنقلب عليك ...وستشهد ضدك ..........

    وتشتكي إلى الله منك ....

    يارب ...إنه يجبرني على أن أكتب مالا يرضيك ....يارب .....إني أشهد عليه

    وستغضب حينها...وتسألها :

    لم شهدت علي يا يدي ؟؟؟؟

    ستصعقك ....بالجواب ..الذي ذكره الله في كتابه :

    (أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء )

    أن هذه اليد التي ...تملك القدرة عليها الآن ....هي التي لا تملك القدرة على إخراسها وإسكاتها ....في ذلك الآن

    احذرها ......فهي أول من سينقلب ضدك..وستكون ألد أعداءك

    فشهادتها عند الله مقبولة ....فهي التي كانت معك والتصقت بك وعملت تحت أمرك ...بل إنها ...جزء ..منك ..وكانت شريكتك ..والتي وافقت مكرهة على أن تشاركك .......جريمتك الأدبية ...والكتابية

    لا تستطيع بكل ما أوتيت من قوة الحجة ومن أساليب البيان ..أن تنكر شهادتها

    وتخيل معي مدى الحسرة ....التي ستتحسرها ..ولتتذكر.... وأنت تكتب .. . أن عليك رقيب ........

    (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )

    الملك الذي يتولى كتابة ...ما تكتبه أنت

    الذي ينتظر منك ...كلمة طيبة ..ليصعد بها إليه عزوجل

    (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )

    ترى ....كم كلمة طيبة ..كان بإمكاننا كتابتها ....ولم نكتبها ..غرورأ وتعاليأ وإعراضأ

    ففاتت علينا فرصة صعودها للمولى جل جلاله ..!!!؟؟

    دعونا نجمل وننظف كلامنا .......لأجله سبحانه ..حياء منه ...وإجلالا له ....وتقديرأ وتعظيماً

    فالطيب لا يقبل إلا طيباً..

    وما من كاتبٍ إلا سيفنى ... ويبقي الدهر ما كتبت يداه

    فلا تكتب بيدك غير شيءٍ ....يسرك في القيامة أن تراه

    ولقد تكلم الكثير في الموت ...........ما أردت بهذه الكلمات إلا للفت النظر إلى عظيم شأن الكلام الذي يصدر من أفواهنا........ ومن فوهة أقلامنا

    فرب كلمة ..يقولها الإنسان ..او يكتبها..من سخط الله ..لا يلقي لها بالا ًًً .............تهوي به في نار جهنم

    وقد يقول ويكتب كلمة من رضوان الله ..لا يلقي لها بالاً ...يدخل بها جناته وينال بها رضاه

    اكتب كلمة ...وامح كلمة

    رب كلمة قالت لصاحبها ........دعني .........ورب كلمة تقول لصاحبها .......قلني اكتبني

    انصربي الدين وانصر بي الحقيقة ..........

    اكتب كلمة ...لوجه الله وطلبأ لرضاه تشفع لك عند الملك الجبار

    ......ولا تحتقر من المعروف شيئأ ..فلربما هذه الصغيرة ...... هي التي تدخلك الجنه ..........

    طلب من أحد الصالحين ..وهو على فراش الموت أن يتوقف عن الكتابة ..فقال: ( دعوني أكتب فلربما لم أكتب بعد الكلمة التي تدخلني الجنة )

    لا أريد ...أن أسبب لك المزيد من الحزن والتعاسة ..لا تحزن حينما تتذكر الموت ....ولا تأمن مكر الله ..وتزهو بعملك وطاعتك

    فالإنسان عليه ان يشعر بشعورين .....الخوف .........والرجاء .........إنهما مثل جناح الطائر ......لا غنى لأحدهما عن الآخر .......

    خف من عذابه سبحانه ...........وارج رحمته ورضوانه

    والموت ...ليس با لمصير المخيف ...

    قد يكون رحمة ...وراحة ... والقبر مخيف من الخارج .....لكنه قد يكون ....روضة وجنة من الداخل ...ينعم فيها العبد بأوقات من السعادة الأبدية لا يمكن ان يحصل عليها في هذه الدنيا التي مزجت بالكدر ....والتفت بالكدح والتعب ....

    الموت ....نحن لا نتمناه ..............لكننا يجب ألا نخاف منه

    ما علينا إلا الاستعداد ..........له ...ولو استعدينا ..........فلن نخاف ..لا يخاف إلا المذنب ..

    والمذنب عليه ألا ييأس ....فالتواب يتوب ..........على العبد الذي يؤوب ويعود ويستغفر ....ويستعد للقاء الملك ...القهار .

    ليس الغرض ..من هذه الصور ..إثارة الرعب .

    إنما ....التنبيه ....إلى ....الخطر والاستعداد للأمر ...وتجهيز الراحلة ...وتخيل المصير

    المعادلة ...التي يجب أن نستخدمها في الحياة هي ......ان نعيش الدنيا ..ونحن نفكر بالآخرة

    نعيش وكأننا نعيش أبدأ ....ونفكر بالموت وكأننا سنموت غدأ .

    معادلة صعبة ..............لكنها هي الحل .........والحل الوحيد ...والتي تتناسب مع المصير الوحيد ..!!
     
  2. الصورة الرمزية أم ريوف

    أم ريوف تقول:

    افتراضي مشاركة: قف لحظة واحدة وتأمل وتألم

    بسم لله الرحمن الرحيم
    قال تعالى
    {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }[العنكبوت : 57]
    كفاها من آية تجعل العقل يفكر
    والقلب يتعظ
    والجوارح تعمل
    لملاقاة ربها الكريم المنان
    ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير
    جزاك الله خيرًا أخي الكريم
    جابر عثرات الكرم
    على هذه التذكرة والموعظة الحسنة
    أسأل الله أن يرحمنا وإياك وجميع المسلمين برحمته
    وأن يحسن خواتيم أعمالنا
    [glow="9999CC"]
    أم ريوف



    [/glow]
    ___________