في كتب الملكين كل مايلفظ به اللسان من الكلام:
ان أي لفظ ينطق به المرء المكلف يدور في واحد من احكام التكليف الخمسه الاباحه والوجوب والاستحباب والحرام والمكروه.
قال تعالى( اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد) فيخبر تعالى ان ابن ادم مايتكلم بكلمه الا ولها من يرقبها معه لذلك يكتبها ولا يترك كلمه ولا حركه. قال تعالى(ولا تقف ماليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا) أي لاتقل رايت ولم تر وسمعت ولم تسمع وعلمت ولم تعلم فانه تعالى سائلك عن كل ذلك كله. وذكر انه يكتب الملك كل شيء حتى الانين فلم يئن حتى مات رحمة الله عليه أي الامام احمد لانه كان يئن في مرضه فبلغه عن طاووس انه قال يكتب الملك.. وهذا يعني ان علينا ملائكه حفظه كراما فلا تقابلو هم بالقبائح فانهم يكتبون عليكم جميع اعمالكم لذا على الانسان ان يزن كلامه قبل ان يخرج منه لكيلا يرديه والسلامه لايعدلها شي وقال النووي رحمة الله عليه انه ينبغي لكل مكلف ان يحفظ لسانه عن جميع الكلام الا كلام تظهر المصلحه فيه ومتى استوف الكلام وتركه في المصلحه فالسنه الامساك عنه لانه قد ينجر الكلام المباح الى حرام او مكروه بل هذا اغلب الاحيان.