يا سائلي ماذا حفظْتَ وما وعيْــتَ منَ الكتـــــــابْ؟
ماذا حفظْتَ ونورُ أحمدَ عنْ سمــا دُنيـــــــاكَ غابْ؟!
ماذا قرأتَ عنِ الذي قدْ كانَ طُهراً في إهــــــــابْ؟!
أنسيتَ كمْ صــدَّ الغزاةَ .. نسيتَ ألوانَ العــــــذابْ!
ومشى أمامكَ في دروبِ النصرِ يهزأ ُ بالصِعــــــابْ!
ما أنتَ منْ ينسى نِداءَ الوحي..أو ينســـــى الخطـابْ
يا سائلي مهلا ً .. فما أبقيتَ عُـــذراً أو عِتـــــابْ
يا سائلي أوَ ما ترى كمْ فــي دمــوعي منْ جـــوابْ؟!
إنّي بهجرِ أحبَّـتي أطـوي حياتي فـــي اغتــــرابْ
وأسيرُ وحــدي فــي قِفــــارِ العُمرِ أسْتجدي السرابْ
فلكمْ حلِمتُ بشَربة ٍ منْ كفِّــــهِ يــومَ الحســـــابْ
فبوجهِهِ السمحِ الحيــيِّ..مطــــافُ أحلامــي العِـــذابْ
ولِظــلِّـهِ لجأَ الصّحـــابُ .. فحلَّقــــوا فــوقَ السحابْ
فــي بُـعدِ أحمـدَ والصحابِ.. أليسَ تشعــــرُ باغـترابْ ؟!عبد الناصر منذر رسلان