بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مر على أحداث الحادي عشر من سبتمبر اربع سنوات حصل فيها أحداث لم تحصل في عشرات السنوات .. هذه القضية حصل فيها إختلاف وجهات النظر من جميع الطبقات والأصعدة .. فمن مؤيد ومن منكر ومن متوقف متردد .. وذلك لاختلاف وجهات النظر في السلبيات والإيجابيات التي حصلت للمسلمين ..
الخلاف أمر طبعي في أي مجتمع وظاهرة غير مستنكرة .. وطرح وجهة النظر لا تثريب عليها .. ولكن العيب كل العيب هو التشنج بالرأي وتسفيه رأي المخالف ..كثير من الناس يرى هذا الحدث أنه غير مجرى حياة المسلمين .. للإيجاب أو للسلب ..
فمن يرى إيجابيات هذا العمل يقول لك :
- فيه أن هذا الحدث أحيا أمر عقدي متفق عليها عند المسلمين وهو ظاهرة الولاء والبراء التي كادت تندثر بسبب التطبيع مع الكفار ..
- وفيه أرعاب للكفار وأرهاب لهم وهو مقصد شرعي أيضاً ..
- وفيه إنتقام لدماء إخواننا الذين قتلوا عبر عشرات السنوات على يد الصلبيين في غالب بلدان المسلمين ..
- وفيه نقل أرض المعركة من بلاد المسلمين إلى بلاد الكفار ..
- وفيه ضرب للإقتصاد الأمريكي فالخسائر لا زالت متتالية عليهم ..
- وفيه إحياء للجهاد الشرعي الذي أمرنا الله به ..
- وفيه أنتشر الإسلام وبدا الكفار يسألون عن الإسلام ويفهمون مقاصده مما دفع الكثير منهم للدخول فيه ..
- وفيه أنقسم الناس إلى فسطاطين فسطاط الإيمان وفسطاط الكفر ..
- وفيه أتضح أعداء الله المنافقين الذين كانوا يستترون بستار الإسلام ..
إلى غير ذلك مما يراه من يرى هذا القول ..
وممن يرى سلبيات هذا العمل يقول :
- فيه تسلط أعداء الله على المسلمين في كل مكان ..
- وفيه جر المسلمين إلى معارك لا طاقة لهم بها ..
- وفيه أنها أتخذت ذريعة لذهاب حكومات إسلامية وعربية كحكومة طالبان وحكم صدام ..
- وفيه سفك لدماء المسلمين وقتل بعدها أضعاف ما قتل في هذه العملية ..
- وفيه تشويه صورة الإسلام بأنه دين قتل وسفك للدماء ..
- وفيه التضييق على كثير من الجمعيات الدعوية والإغاثية ..
- وفيه مخالفة لأوامر الإسلام وخيانة للعهود ..
- وفيه إحراج للحكومات التي تحكم المسلمين وجعلها تتنازل عن بعض مبادئها خوفاً من الكفار ..
- وفيه حرب على أحكام الدين كالجهاد والولاء والبراء ..
هذان رأيان من الناس من يغلب هذا على ذاك ومنهم العكس فما هو رايك وما تدين الله به في هذه المسألة ؟!!
أبو سارة 9/8/1426هـ