معلمات يوجهن رساله الا نوره الفايز
بسبب التجاوزات الدينيه
من فضل الله تعالى ، ان الوسط النسائي حافل بالنساء ذوات الغيرة الصادقة والحمية لهذا الدين ،،،
والحمد لله ان الإنكار والحرص على الإصلاح تجاوز الرجال ليقلن النساء كلمتهن بكل جرأة وصدق ،،،
فممارسات النجدية المنقبة ، تجاوزت كل التوقعات ،،،
فلهذا قمن أولئك النسوة ، وحسب مابلغني أن أصغرهن قد تجاوزت الخمسين ، وعندي أسماؤهن جميعاً ، قمن بزيارة نورة الفايز في مكتبها ، وتعامل أعضاء المكتب معهن بفضاضة وغلطة ، ولم يسمح لهن بالدخول ، وكلفت نورة الفايز معلمة تربية بدنية بالخروج إليهن واستلام هذا الخطاب الذي بين أيديكم الآن :
بسم الله الرحمن الرحيم
الدكتورة / نورة الفايز نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات هداها الله وأصلحها
السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته ،، أما بعد:
فقد ساءنا – معاشرَ النساء – تلك الصور القبيحة ، التي رأيناكِ فيها ، متشبهة بالرجال ، تلبسين لباسهم، وتجلسين جلستهم ، في منظر مخزٍ ، تستحي منه بعض الفاسقات ، فضلا عمن تقول عن نفسها : ( نجدية محافظة ) !! فما هذه الصورة يا أيتها النجدية المحافظة ؟! ولا ندري ماذا أبقيت للفاسقات المتبرجات ؟ فلا والله ما هكذا نساء نجد ، ولا يفتخرن بأمثال هذه الصور السيئة المقززة .
يا نورة: رأينا صورتك مع وزير التعليم الصيني ، وأنت مرتكبة لكثير من المخالفات الشرعية ، فعلى سبيل المثال:
السفر بلا محرم ، والتشبه بالرجال ، ومخالطة الرجال ، فضلا عن اللباس السيئ الذي لا يُعهد عن امرأة من نجد أن أعلنتْ بهذا به على الملأ .
بل إن بعض من يرافقكِ من النساء لم يعجبهن تصرفكِ !! ولسانُ حالهنّ يرفض ما تقومين به من تصرفات كـ ( فتاة مراهقة ) ! .
أنت في هذا السن ينبغي أن تكوني مثالا يُحتذى به لكل مسلمة غيورة عفيفة ، تغار على دينها وعرضها ؛ كي لا تلوكها الألسن .
أنت في هذا السن - وقد بلغ بك الكبر مبلغه ، ولا تغتري بالأصبغة والمساحيق – ينبغي أن تكوني عاقلة رشيدة حكيمة ، بل وداعية تدعو إلى دين الله ، وتثبّت الفتيات على الطاعة والحجاب والاستقامة .
ووالله أصبحنا نخشى على فتياتنا منكِ .
فـ: إذا كان رب البيت بالطبل ضاربا فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
وامصيبتاه .. واحسرتاه عليهن !
يا نورة : ألا تغارين على سمعتك ؟ ألاتغارين على أهل بيتك ؟ ألا تغارين على سمعة أبويك وإخوتك وهم من أسرة طيبة ؟!!
إن لم يكن فيك خوف ورهبة من الله العظيم الجبار ذي البطش الشديد .. أما كان فيك مروءة تمنعك من حديث المجالس عنك بالسوء ؟ أما بقي للعيب والعادات عندك نصيب ؟
أم أن المنافقين ( وراءك ) و ( سندٌ لكِ ) فما عدتِ تبالين بحديث الناس ؟
يا نورة الفايز : أما تتقين الله وتخشينه ؟ أغرّك منصب تتقلدينه ؟ ومركز دنيوي تبتغين منه شهرة ؟ فلستِ ما أنت فيه مما يُفتخر به ، ولا تُرفع به الرؤوس ! وإنْ بقيتِ على هذه الحال فستظل الأجيال – تلو الأجيال – تذكركِ بالسوء والذمّ . ورحم اللهُ امرأ جبّ الغيبة عن نفسه .
والله إنا لنعجب من زوجكِ – كثيرا – كيف لا يغار عليك ، وأنتِ عِرْضه وكرامته ، فيتركك لتجالسي الرجال الأجانب - بل الكفار الملاحدة - ثم لا يغار عليك ، ولا يمنعك من مثل هذه التصرفات الحمقاء ، واللقاءات المحرمة ؟!
أين حق القوامة لزوجك التي كلّفه اللهُ بها ؟ أم أنه تنازل عنها ؛ لأجل دراهم معدودة ؟
فـ " تعس عبد الدرهم ، تعس عبد الدينار ، تعس وانتكس ، وإذا شِيكَ فلا انتقش ".
بل أين زوجكِ عن ( مروءة ) و ( نخوة ) أعرابي كان يمشي مع زوجته ، فقام الناس ينظرون إلى زوجته فقال لها: اذهبي إلى أهلك فأنت طالق ، فلامتْه العربُ على فعلته! فقال أبياتا من الشعر:
سأترك حبها من غير ود وذاكلكثرة الشركاء فيه
إذا وقع الذبابعلى طعام رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسودُ ورودَ ماءٍ إذا كنّ الكلاب يلغنَ فيه
يا نورة : إن مناصب الدنيا وزينتها لا تعدل عند الله جناح بعوضة ، فكل من عليها فانٍ ، والموت آت لامحالة ، وبعدها عذاب القبر ، ثم بعث ونشور ، ثم سؤال وحساب، ثم نار تلظى .. عياذا بالله – إن لم يتبِ الله عليك ويعفُ عنك.
فهل أعددتِ للسؤال جوابا ؟!
فاتقِ الله يا نورة .. ووالله لن تنفعك هذه المناصب ، فإنها زيف ووَهْم . والصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأنه : ( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ) .
والسعيد من اتعظ إذا وُعظ ، وتذكّر إذا ذُكّر ، ورجع وتاب إلى ربه وأناب ، فليس العيب في الخطأ ، فكلنا خطّاء وخير الخطائين التوابون . وإنما العيب في العناد والمكابرة والإصرار على الخطأ .
ونحن على يقين بأن " التعليم " في بلادنا يسير نحو الهاوية ، وإلى أسفل الدركات ، فلا يحفظ على الطلاب دينهم وعقيدتهم ، ولا يزيد في أخلاقهم وحيائهم – بل العكس - ، ولا ينفعهم في دنياهم.
وإنه ليسير – بكلّ وضوح وبخطوات مدروسة – وفْقَ ما يخطط له الأعداء في الخارج، والمنافقون في الداخل . فلا تكوني – من حيث لا تشعرين - عونا على حرب الله ورسوله.. فإن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون .
واعلمي أنه يُراد أن تُمرّر باسمك - ( كامرأة نائبة للوزير ) – كثيرٌ من المخططات، فكوني على حذر ، ولا تغتري بمن يصفق لكِ ، أو يثني عليك ويمدحكِ ، فأنت - في نظر المنافقين - سلعة يروجون ( باسمها ) ما يرمون إليه من إفساد المجتمع عموما والنساء خصوصا ، فإذا انتهوا منك استغنوا عن خدماتك ! فلا دينا حفظتِ ، ولا بدنيا انتفعتِ .
" والمؤمن كَيّسٌ فَطِن ، لا كِيسُ قُطْن" .
يا نورة: كـــــلمة أخـــــــــيرة نرجــــــــو أن تتذكــــــريها :
لا تخلو هذه البلاد من رجال ونساء ، مجابي الدعاء، يرفعون أيديهم في الثلث الأخير من الليل ، فإنكِ قد فتحتِ على بناتنا وأعراضنا أبواب شرور وفساد وفتن .. فهلا تفطّنتِ لذلك؟
واللبيب يفهم .. والعبد يُقرع بالعصا ، والحر تكفيه الإشارة ، وفي التلميح غنية عن التصريح لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .
والسلام عليكِ ورحمة الله وبركاته .