ذهبت حشاشة قلبـي المصـدوع
بيـن السـلام ووقفـة التوديـع
ورأيت أن الكون ضااق بمقلتـي
وتسابقت يـوم الفـراق دموعـي
لما مررت على الطلول بنظـرةٍ
ذاب الفؤاد وزاد وقـد ضلوعـي
وحَسِبتُ ان سَتقِلَ عصفُ جوانحي
أو أن أُداري بالرحيـلِ نزوعـي
لكـنَّ حـبُّ الراحليـن يرُدُّنـي
ويزيد أحزاني (أوانَ )هجوعـي
هانت علـيَ وجائعـي بديارهـم
وتخاذلت قدماي حيـن رجوعـي
عينـاي أبـدت بالمـودة دمعهـا
وتلقف الجفنان وبـل خضوعـي
وتلعثمت لغـة الكـلام وعاتبـت
ما للجواب وقد هـوى بصـدوعِ
فأشرت بالكف المحطم أي متـى
تخضر من ديم اللقـاء ربوعـي
فأعودُ للعهدِ الجميلِ وليـس لـي
غير البكاءِ وغيرَ سفحُ دموعـي