~| الْسَّلام عَلَيْكُم و رَحْمَة الْلَّه و بَرَكَاتُه |~
تُوُفِّي الْبَارِحَة الشَّخْص الَّذِي كَان يُعِيْق تَقَدُّمِكُم
فِي أَحَد الْأَيَّام وُصِل الْمُوَظَّفُوْن إِلَى مَكَان عَمَلِهِمفَرَأَوْا لَوَحَة كَبِيْرَة مُعَلَّقَة عَلَى الْبَاب الْرَّئِيْسِي لِمَكَانالْعَمَل كُتُب عَلَيْهَا:
"لَقَد تُوُفِّي الْبَارِحَة الشَّخْص الَّذِي كَان يُعِيْقتَقَدُّمِكُم وّنُمُوكُم فِي هَذِه الْشَرِكَة! وَنَرْجُو مِنْكُم الْدُّخُوْلوَحُضُوْر الْعَزَاء فِي الْصَالَة الْمُخَصَّصَة لِذَلِك"
فِي الْبِدَايَة حُزْن جَمِيْع الْمُوَظَّفُوْن لِوَفَاة أَحَدزُمَلائِهِم فِي الْعَمَل، لَكِن بَعْد لَحَظَات تَمْلِك الْمُوَظَّفُوْن الْفُضُوللِمَعْرِفَة هَذَا الْشَخّص الَّذِي كَان يَقِف عَائِقَا أَمَام تُقْدِمَهُموَنُمُو شَرِكْتَهُم!
بَدَأ الْمُوَظَّفُوْن بِالْدُّخُوْل إِلَى قَاعَة الْكَفَنوَتَوَلَّى رِجَال أَمْن الْشَّرِكَة عَمَلِيَّة دُخُوْلِهِم ضِمْن دَوْر فَرُدّيلِرُؤْيَة الْشَّخْص دَاخِل الْكَفَن.
وَكُلَّمَا رَأَى شَخْص مَا يُوْجَد بِدَاخِل الْكَفَن أَصْبَحوَبِشَكْل مُفَاجِئ غَيْر قَادِر عَلَى الْكَلَام وَكَأَن شَيْئا مَا قَد لَامَسأَعَمَاق رُوْحُه.
لَقَد كَان هُنَاك فِي أَسْفَل الْكَفَن مِرْآَة تَعْكِس صُوْرَة كُلمَن يَنْظُر إِلَى دَاخِل الْكَفَن وَبِجَانِبِهَا لَافِتَة صَغِيْرَة تَقُوْل :
"هُنَاك شَخْص وَاحِد فِي هَذَا الْعَالَم يُمْكِن أَن يَضَع حَدَّالطُمُوّحاتِك وّنموَّك فِي هَذَا الْعَالَم وَهُو أَنْت"
حَيَاتِك لَا تَتَغَيَّر عِنْدَمَا يَتَغَيَّر مُدَيْرُك أَويَتَغَيّر أَصْدِقَاؤُك أَو زَوْجَتُك أَو شَرِكَتِك أَو مَكَان عَمَلُك أَوحَالَتِك الْمَادِّيَّة.
حَيَاتِك تَتَغَيَّر عِنْدَمَا تَتَغَيَّر أَنْت وَتَقِف عِنْدحُدُوْد وَضَعْتُهَا أَنْت لِنَفْسِك! رَاقِب شَخْصِيَتَك وَقُدْرَاتِك وَلَا تَخَفمِن الصُّعُوْبَات وَالْخَسَائِر وَالْأَشْيَاء الَّتِي تَرَاهَا مُسْتَحِيْلَة!
كُن رَابِحَا دَائِمَا!
وُضِع حُدُوْدِك عَلَى هَذَا الْأَسَاس.
وَعَلَى هَذَا الْأَسَاس تَصْنَع الْفَرْق فِي حَيَاتِك. …وَذَلِك يَكُوْن بِحُسْن التَّوَكُّل عَلَى الْلَّه وَلَيْسالتَّوَاكُل وَالْأَخْذ بِالْأَسْبَاب وَالْإِخْلَاص لِلَّه ثُم الْإِخْلَاص فِيالْعَمَل وَالْبُعْد عَن الْيَأْس وَالْإِحْبَاط وَالْعَجْزوَالتَّكَاسُل