بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله
.وبركاته
نرى اليوم ما نرى من كثره الحديث عن المراه وقوامه الرجل عليها ,ومطالبه النساء الغربيات
بحقوق الرجل وانتشار العدوى الي المجتمعات الاسلاميه ,والى ما هنا وهناك من هذه الصيحات التي
تطلق عنانها في سماء النساء .
وكثيرا ما نسمع اراء ما بين مؤيد ومعارض .. لكن لم يرجع الطرف المؤيد الى ما قاله الله تعالى وامر
به الناس . ولم يسلموا له الامر اما لعدم التقيد بالشرع او لعدم وجود الاسلام في حياتهم .ونحن والحمد لله مقتنعات بما امر الله , فلم يامر الله باجتناب شيئ الا وله الضرر على الانسان
ولم يبح للبشر ويحلل لهم الا لمعرفته ان هذا لصالح البشر . ( الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير).على الصعيد المناقض لهذا الامر , الا وهو قوامه الرجل وقدرته على تحمل رعايه مسؤوليه
هذه المراه . الم يحدد الله له الطريق واعطاه من هذه القوامه والقدره على المحافظه على المراه . لكن هناك من الرجال من يستخدم حقه الشرعي بطريقه تعسفيه تضر بتلك المراه .
او انه يتمسك بحقوقه الشرعيه باكملها ( مع بعض الكماليات ) غاضا النظر وصارفه عن اقل حق
لتلك المسكينه , والضعيفه التي لا تقوى على فرض ولو راي صغير بحياتها . وهناك الكثير من هؤلاء في المجتمعات الاسلاميه , وهم السبب في التقاط الغرب لتصرفاتهم والقاء التهمه على الاسلام والاسلام بريء من هذه التهم.
بل ان هؤلاء هم اكبر نموذج فاسد يلقون عليه الضؤ لتشويه ديننا الحنيف .فكما النساء مؤمنات بحق القوامه من الرجل عليها والتسليم بما امرها الله به ان يفعل
فلها الحق والحق الكامل بدون نقص بان يكون هذا القيم رجلا بمعنى , وليس مجرد ذكر .
لقد استوقفني مقال قراته للدكتور (محمد ابو بكر حميد ), وهذا النص للمقال اترككم معه لتقرؤه
ثم لنا رجعه للحديث . يقول الدكتور :-
" يستغل بعض الرجال عفا الله عنهم بعض الاحاديث النبويه الشريفه التي تخص المراه ويفسرونها
بسؤ النيه او بحسن النيه , لمصلحتهم الخاصه لاخضاع المراه , بل ولاشعارها بالنقص احيانا ..
مما يؤدي ببعض الزوجات ليس الى النفور من الزوج فحسب ..بل لاتحاذ موقف من الاسلام نفسه
مما يوقعها في براثن الشرك او حبائل اعداء الاسلام.الذين يكيدون لهذا الدين في اوطانه وبالجاهلين
او المغفلين من رجاله ونساءه .
وحديث الرسول الذي يقول فيه : خلقت المراه من ضلع اعوج ) حديث مشهور وهو من اكثر الاحاديث التي يستغلها الازواج في حالات الخلاف مع زوجاتهم للتعريض بهن , ولهذا الحديث اكثر من روايه .
فالنص الذي يرويه ابو ذر عن الرسول ( ان المراه خلقت من ضلع , فان ذهبت تقومها تكسرها وان تدعها فان فيها امدا وبلغا )
وفي النص الثاني سقول ( ان المراه خلقت من ضلع , ولن تستقيم لك على طريقه فان استمتعت بها اتمتعت بها , وقيها عوج , وان ذهبت تقيمها كسرتها , وكسرها طلاقها .)
وفي الواضح ان النص الثاني يشرح النص الاول والمعنى واحد , والمتامل في هذا الحديث يجد ان التوجيه التربوي فيه للرجال وليس للمراه , يعلمه فيه نبينا الكريم كيف يتعامل مع زوجته , فالمراه تختلف عن الرجل في النفس والطبيعه والصفات وتتفق معه في البشريه بكل ما لها من ميزات وما فيها من عيوب , فيرى اهل العلم الحق انه اذا اراد الزوج ان يعيش مع زوجته في سلام وصفاء ومحبه والحسنى , ولا يظل عليها قائما يحاسبها ويعنفها ليل نهار على كل صغيره وكبيره .
والمشكله الحقيقيه ان بعض الازواج يريدون زوجات بلا اخطاء , ويريدون زوجات ياوافقن مائه بالمائه
طباعهم وامزجتهم واذواقهم . والويل والثيور وعظائم الامور للزوجه التي تجتهد فتخالف مزاج الزوج وذوقه , وكان هذا النوع من الرجال يريدون زوجات مثل قطع القماش يتم تفصيلها لهم بالمقاسات التي يريدونها دونما اعتبار ان هذه الزوجه انسانه مثله مثلها لها احساس وعندها عقل وعاطفه , ولها راي واجتهاد , ولذلك نرى ان الزوج الذي يريد زوجته ان تفكر بعقله ..عدم فهمه ان المراه مخلوق مثله لكن
تختلف عنه في التفكير والعاطفه والذوق والطبع .
هذا هو المقصود بالضلع الاعوج في التوجيه النبوي الشريف , ولقد اعجبتني كلمه للشيخ حسن ايوب _ رحمه الله _ قي تفسير هذا الحديث قال فيها : فمن الااد ان تكون امراته على شاكلته كليه ويشترط ذلك لتستمر الحياه الزوجيه ,, فانه مخطئ غايه الخطا .. وما يدريك ان هذا الاعوجاج الذي في المراه هو سر جاذبيتها وسر جمالها وسر التصاقها بالرجل وحرصها عليه ).
ولله في خلقه شؤون .الى هنا انتهى المقال للدكتور السابق الذكر اعلاه .
بعد ان قرانا المقال وفهمنا الحديث النبوي الشريف وتوجيهه الرجل لمعامله زوجته , وبما انعم الله علينا من هؤلاء الاصناف من اشباه الرجال في المجتمعات الاسلاميه .
اهم بحاجه الى ان يقيموا على المراه ويقيموا عليها شعائرهم الخاصه .. ام هم بحاجه الى اعاده تاهيل
ليكونوا رجالا كما خلقهم الله تعالى منصرفين عن الاسباب التي اودت برجولتهم الى التقهقر والانتكاس .اقول شخصيا , مع مناداه المراه الى ان تحافظ على طبيعتها , وتبارك قوامه الرجل عليها .
فاني اقول , لا يجب التغاضي عن عدم اهليه الرجل لهذه القوامه , والزام الرجل برجولته وعدم التفريط بحقوقه , لئلا يكتسبها منه اولاء اللواتي يطالبن في المساواه مع الرجل.ليعطوه ما تبقى لهن من انوثه .
استغفر الله العظيم لكم وللمسلمين ولي .
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
-
-
-
-
-
دانيا داوود سافا.