السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السياسية التي تتخذها إيران والطامحة لـبسط نفوذها في دول الجوار عبر زرع الخلايا ودعم المنشقين في هذه الدول، مستحضرا المعاناة التي يعانيها العرب الأحواز إذ يعيشون تحت الاحتلال الإيراني في هذا الإقليم العربي الخالص.
وندعو اليوم الجمعة إلى دعم هذه القضية ونصرة المظلومين الذين يعانون من أقصى درجات التفرقة والعنصرية والظلم والاستبداد على الرغم من كون بلادهم هي من أهم داعمي الاقتصاد الإيراني بالنفط والغاز والزراعة إلا أن ذلك لا يشفع لهم عند نظام ديكتاتورية ملالي .
و نقول ما نعاصره في هذه الأيام من مؤامرة كبيرة خبيثة من الجارة المسيئة إيران والتي نذرت نفسها لتكون في خدمة الشيطان ومحاربة المسلمين الموحدين في بلدانهم فعملت كالسرطان الخبيث ونشرت خلاياها في الدول العربية المسلمة وبثت الأفكار الشركية المنحرفة فيها ودعمت بالمال والسلاح قدر استطاعتها واستطاعت على تكوين نفوذ واسع في دول محورية كلبنان واستطاعت أن تسيطر على ما يجري في العراق وانتقلت بدعمها إلى اليمن وعدد من الدول الخليجية والعربية وانشأت في عدد من الدول من أصبحوا يسمون أنفسهم بالمعارضين والمظاليم لتصبح هي الوصي والمنقذ للبشرية من الظلم والاستعباد وحرية الأديان والمذاهب.
أن هذه الجمهورية (إيران) ومن يقوم عليها هي رأس الاستبداد والظلم والإلحاد فإن أتينا للعقيدة الرئيسية فهي عقيدة القبور والتوسل لغير الله والشرك به والإساءة للرسول وأزواجه وأصحابه ، وإن أتينا للعنصرية والتفرقة فإيران هي العنصرية بحذافيرها فيكفي أنه لا يحق دستوريا أن يكون رئيسا لهذه الجمهورية من هو ليس من مذهبهم حيث يعتبر تعطي لمواطن من طائفة النظام الدرجة الأول وله كامل الحقوق السياسية بينما يعاني بقية المسلمون في هذه الجمهورية الديكتاتورية من الظلم والاضطهاد والقهر السياسي والديني والاقتصادي والإجتماعي .
ونشير إلى أن ما يحصل في إيران للمسلمين الذين يقدرون بالملايين وخصوصا ما يحصل في الأحواز الحبيبة هذه الأرض الطيبة العربية الأبية التي أبى أبناءها إلا أن يخرجوا على الظلم والاستعباد الذي يمارس بحقهم من قبل المحتل الإيراني الذي يسلب ثرواتهم ويمحي قوميتهم ويحارب دينهم ، فلم يكن لهم خيار إلا الثورة على هؤلاء المجرمون وأعلنوا هذه الجمعة المباركة أن تكون يوم غضب للأحوازيين الذين يجب على كل شريف في العالم أن يقف معهم ويناصرهم كل حسب استطاعته ولا نملك لهم إلا الدعاء والتوسل لله عز وجل أن ينصرهم على من ظلمهم وأن يحرر هذه الأرض الطاهرة المسلمة من دنس المشركين ورجس الكافرين الذين عاثوا في الأرض الفساد والذين أساءوا للجميع ولم يبقوا لأنفسهم صديق أو حميم.
ونقول إنه منذ الوهلة الأولى للإعلان عن هذا اليوم بادرت السلطات الإيرانية المجرمة الحاقدة إلى إعتقال النشطاء والأئمة والمفكرين من شعب الأحواز وهدد بتصفية المشاركين في هذه الثورة المباركة ولكن هيهات هيهات أن يقوضوا رغبة شعب كامل في الحرية والنصرة والاستقلال ودحر الشرك والظلم والاستعباد الممارس ضدهم في دولة الملالي المجرمة.
من الواجب على وسائل الإعلام العربية أن تسلط الضوء على القضية الأحوازية الغائبة على كثير من أبناء المسلمين الذين وبسبب التعتيم الإعلامي باتوا لا يعرفون شيئا اسمه الاحواز ولا يعرفون أصلا بوجود ملايين العرب المسلمين في هذه البقعة من الأرض ، وبالتالي وبما إننا نعيش في عصر الأنفتاح والإعلام فإنه من الواجب على وسائل الإعلام بشتى أنواعها أن تسلط الأضواء على معاناة الشعب الأحوازي ونصرة قضيته فلا يعقل أن يكون الجلاد ضحية والضحية جلاد حيث أن ما تقوم به وسائل الإعلام الإيرانية المستعربة من تشويه لصورة الحقيقة في الدول العربية وقلب الحقائق وطمسها بينما الأمر في حقيقته أن إيران مهد المجوس هي الديكتاتور والعنصري والظالم الذي لم يشهد له التاريخ مثلاً وأتحدى أي مسئول إيراني أن يقارن بين الحريات الدينية والسياسية المتاحة للمواطنين في إيران و بين الحريات الدينية والسياسية المتاحة للمواطنين في البحرين على سبيل المثال أو غيرها من الدول الخليجية والعربية التي تؤمن بحرية الأديان واحترام حقوق الإنسان.
أن من المطالب التي تنادي بها الشعوب العربية المسلمة هو مقاطعة الكيان الفارسي المعتدي الذي لم
يسلم منه أحد وخصوصا دول الخليج التي مازالت إيران تحتل أراضيها ممثلة بالجزر الإماراتية الثلاث وتنشر خلاياها فيه كما حصل في الكويت وتمول مناصريها وأذرعها فيه كما حصل في البحرين وتتدخل مباشرة في شئون عدد من الدول العربية ولم يعد هذا الأمر يخفى على أحد ، وعليه فإن يجب مقاطعة هذا الكيان ومعاملته كمعاملة الكيان الصيهوني المحتل للأراضي العربية الفلسطينية فكلاهما يجتمعان في قواسم كثيرة مشتركة ويجب معاملاتهما بنفس المعاملة قال تعالى : (وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن اللَه مع المتقين ) وقال تعالى ( فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم ) نعم فهؤلاء لا أيمان لهم ولا يعرفون العهود والمواثيق والجوار.
رسالة لقادة الدول العربية والإسلامية أن الشعوب في ذمة الولاة وما يحصل وسيحصل للأحوازيين من سفك للدماء وانتهاك للأعراض وتنكيل وتعذيب بشبابهم ونساءهم وأطفالهم هو أمر لا يجوز السكوت عنه ونصرة المظلومين حق وثابت في شرعنا الحنيف الذي حث على الوحدة بين المسلمين والتآخي والترابط فقال صلى الله عليه وسلم : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) .