أخي الحبيب في الله
JIJiiiJI2004 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله وبياك أخي الحبيب
وسوف ننفذ هذا القرار من غير رجعة بارك الله فيك
لإن الحب في الله عاطفة قلبية تتجه إلى من توفرت فيه أسباب ذلك الحب ، وإن
سبب حب شخص ما في الله هو طاعته لله والتزامه بدينه واستقامته .
هذا، ويستحب لمن أحب شخصا ما في الله أن يُعلمه بحبه له، فعن أنس بن مالك
رضي الله تعالى عنه أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر به رجل
فقال يا رسول الله : إني لأحب هذا ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أعْلمته؟
قال : لا، قال : أعْلِمه . قال : فلحقه فقال : إني أحبك في الله ، فقال : أحبك الله
الذي أحببتني له. رواه أبو داود وحسنه الألباني .
هذا ، وإن مما ينبغي التنبه له أن هناك ضابطين تعرف منهما أن علاقتك بأخيك
في الله أم لا.
الأول :
أن يزيد حبك له إذا زادت طاعته لله واستقامته على دينه، وأن يقل حبك له إذا
خالف أمر الله وفرط في جنبه ، فإن العلاقة القلبية التي لا تزيد ولا تقل بحسب
القرب والبعد عن الله هي في الحقيقة هوى ، ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى
مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) القصص 50
ولا يكون لله محل في مثل هذه العلاقة ، وإنما الحامل عليها هو الأنس بالصحبة
والمشاكلة في الطباع والمشاركة في وجهات النظر
الضابط الثاني:
إذا حصل تعارض بين محبوب الله جل وتعالى ومحبوب
الشخص فإنك تقدم مرضاة الله على من سواه ، قال صلى الله عليه وسلم : لا
يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين . رواه مسلم
وأرجو المعذرة أخي الحبيب لهذه الإطالة
ولكني أحببت أن أشارك في موضوعك , وتنفيذاً لهذا القرار ولتعلم يا أخي إني إحبك في الله
أسأل الله لكَ التوفيق والسداد
أخوك في الله
أبو الزبير