مفاوضات من أجل إعادة بث قناة "الرحمة" الفضائية
توقف بث قناة الرحمة فى ساعة متأخرة بعد منتصف ليل أول أمس الاثنين
على القمر 104 بعدما تم قطع إشارة البث عنها،
وذلك بعد اعتراض ومطالبة المجلس السمعى والبصرى الفرنسى بوقف بث القناة بحجة "معاداة السامية".
وقال ملهم العيسوى مقدم برنامج "مجلس الرحمة": إن هناك مفاوضات جارية الآن مع مسئولى
إدارة النايل سات لعودة بث القناة مرة أخرى، موضحا أن مسئولى النايل سات
وعدوا مسئولى القناة أنه سيتم حل الموضوع خلال 24 ساعة. مشيرا إلى أنه تم وضع القناة
على التردد الجديد 10873 على النايل سات.
وكان الشيخ محمود حسان، مدير القناة قد أكد أن بداية القضية كانت فى 31 أكتوبر 2009
عندما كان الداعية الإسلامى حازم شومان يتحدث فى سلسلة لمدة 30 يوما فى شهر رمضان الماضى،
وفى إحدى الحلقات عن غزوة خيبر تحدث عن تاريخ اليهود ووقائعهم ضد المسلمين،
وذلك وفق كتب التاريخ الموثقة منذ ألف وأربعمائة عام عن هذه الوقائع،
ومنها أحداث صبرا وشاتيلا المعروفة للجميع، إلا أنهم يريدون إغلاق القناة بالكامل
بمجرد داعية سرد وقائع موثقة مارسها اليهود ضد المسلمين.
وأضاف حسان أنه فى 27 أبريل الماضى فوجئ بخطاب من إدارة النايل سات يقول فيه
"لقد تلقينا قرار من المجلس السمعى والبصرى الفرنسى لوقف بث قناة الرحمة
فى 20 مايو 2010 بسبب معاداتها للسامية وحضها وتحريضها ضد اليهودية".
وتابع: إنه عندما ذهب إلى مسؤولى النايل سات قالوا له: لكم حق الاعتراض أمام مجلس الدولة الفرنسى وليس مصر
رغم أنه حاصل على ترخيص مصرى فى 15 يوليو 2007 لشركة وقناة مصرية بالكامل
وبالتالى فإنه يخضع للقانون المصرى وليس الفرنسى.
ولفت حسان إلى أن مسؤولى النايل سات قالوا له فى نهاية خطابهم:
إنه لا مانع من بث قناة الرحمة على الأقمار المملوكة لهم فى المستقبل
وهما 101 و102رغم عدم وجود حيز عليها.
وتساءل حسان قائلا: لا أعرف لماذا استجابت إدارة النايل سات بهذه السرعة لقرار المجلس السمعى
علما بأن الإدارة لها حق الاعتراض على القرار لأننا متعاقدون معهم ونحن شركة وأرض وقناة مصرية.
وأشار حسان إلى أنه وفقا للعقد المبرم بينهم وبين إدارة النايل سات فإن هناك بندا يلزم الطرفين
بأن أى خلاف ينشب يخضع للقانون المصرى وليس الفرنسى.
كما كشف الشيخ محمد حسان أن هذا القرار يهدد بوقف وإغلاق 300 قناة على نايل سات .
وزاد: إن الذين يقفون وراء قرار وقف بث قناة الرحمة , هدفهم إغلاق كل القنوات الإسلامية.
وكان "جروب" تم إنشاؤه على الفيسبوك طالب بعدم إغلاق القناة،
قائلا: إن اليهود والنصارى والصهاينة هم من وراء هذا القرار
، وذلك لأن قناة الرحمة الفضائية دعت وتسببت فى إسلام الكثير.
حسبنا الله ونعم الوكيل