ا للهم صلي على الحبيب المعلم الذي أوتي جوامع الكلم وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين , وقف العقل سيدي أمام كلماتك ( اللهم بلغنا رمضان ) يحاول الغوص في بحر معانيها عله يدرك جوهرة أو درة ثمينة ينتفع وينفع بها عسى أن يزرعها الله في القلوب المؤمنة لتزينها وتعرج بها إلى مقام الحق حيث الحقيقة وسأل القلب الله العون والتوفيق على الفهم والعمل والتطبيق فكان هذا الفهم والله أعلم : يقول لنا الحبيب لكل مسار هدف فاجعل هدفك من مسيرة الشهور رمضان و إحرص على بلوغه ترى لماذا رمضان ؟؟؟ المؤمن يتقرب إلى الله ويسعى في كل عمل يقوم به ويذل ويستغفر ويذنب ويتوب ويسأل الله العون والتثبيت والتمكين ويأتي رمضان شهر القرآن كمحطة تقييم وتقويم لما مضى وتزويد لما بقي حيث ترتقي الروح لتبصر ثمار عام مضى , فالدنيا مزرعة الأخرة ولكل زرع ثمر, ويحاسب كل منا نفسه قبل أن يحاسب فيستغفر الله على التقصير والإساءة والغفلة ويحمده على الخير والطاعة ويسأله العون والمدد والتوفيق والتثبيت في مابقي من رحلته الدنيوية القصيرة , فيذهب رمضان وتبقى دروسه وتجليات الروح قائمة في النفس موجها لها ومعينا فإذا أكرمها الله ببلوغ رمضان الذي يليه تبصر الروح أن ثمار هذا العام تضاعفت عن ثمار العام السابق وهكذا مسيرة المؤمن إقرأ و إرقى , إقرأ و إرقى إلى أن يبلغ الهدف الذي خلق لأجله فيلقى الله وهو راض عنه وكلنا يرجو ذلك من الرحمن الرحيم 0 أما أن نجعل رمضان شهر زرع وجني ثمر وحصاد ونبتهل إلى الله بإلحاح أن يغير حالنا فهذا يحتاج إلى معجزة من الخالق الذي سن القوانين لخلقه وإرتضاها لهم 0