مظاهرات غاضبة في الجامعات المصرية لنصرة المسجد الأقصى
الاثنين 23 شوال 1430 الموافق 12 أكتوبر 2009
الإسلام اليوم/ وكالات
نظَّم الآلاف من الطلاب المصريين بجامعات القاهرة وحلوان والإسكندرية والمنصورة اليوم الاثنين مظاهراتٍ حاشدةً، طافت أرجاء الجامعات الأربع؛ تنديدًا بالانتهاكات الصهيونية والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات اقتحامه، معلنين رفضَهم التامَّ للصمت العربي الهزيل تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
ففي جامعة القاهرة نظَّم المئات من طلاب الإخوان المسلمين مسيرةً حاشدةً، رفعوا فيها لافتاتٍ تندِّد بالصمت العربي، وصورًا تكشف الاعتداءات الصهيونية المُخزية على المسجد الشريف.
ووزَّع الطلاب بيانًا ناشدوا فيه زملاءهم وجوبَ رفض كل دعوات التخاذل والخوف، مشدِّدين على أنه من العار علينا كعرب ومسلمين هذا الصمت على ما يحدث للمسجد الأقصى على يد الكيان الصهيوني، في ظل مساعدة الأنظمة العربية، التي ترفض وقف تصدير الغاز للكيان!.
واختُتمت المسيرة بمؤتمر حاشد أمام القبة، أعلن فيه الطلاب رفضَهم التامَّ للصمت العربي إزاء ما يحدث للمسجد الأقصى، مؤكدين ضرورة أن يقف العالم العربي والعالم الإسلامي ويتكاتفا لاسترجاع مكانة المسجد الأقصى وأهميته عند المسلمين والأمة.
وأثناء المسيرة نظَّم الطلاب العديد من الفعاليات؛ حيث أقام الطلاب عدة مقرات، عُلِّق عليها صور الاعتداءات الصهيونية على المسجد، وانطلقوا منها في قوافل دعوية تثقيفية بالقضية الفلسطينية، وقاموا بتوزيع بيانات ومطويات تكشف المؤامرات الصهيونية، والأنفاق التي تُحفر يوميًّا لهدم أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وخصَّص الطلاب في مقارِّهم خدمةً مجانيةً لزملائهم؛ للتحدث مع أهالي الضفة والقطاع، وإرسال رسائل طمأنة وتحفيز وتشجيع من طلاب جامعة القاهرة إلى إخوانهم في القدس؛ تشدُّ من أزرهم وعلى أيديهم، وتدفعهم للذود بكل بسالة ضد هذه الهجمات الصهيونية.
وفي جامعة حلوان انتفض الآلاف من الطلاب، وسط حضور أمني مكثَّف في مسيرة حاشدة، دعا إليها طلاب الإخوان المسلمين؛ ردًّا على اقتحام آلاف اليهود باحات المسجد الأقصى الشريف، وحملة الاعتقالات التي شنَّتها قوات الاحتلال الصهيوني للمرابطين داخله لحمايته.
وفي بيانٍ مشترك أوضح طلاب الإخوان المسلمبن ورابطة "طلاب من أجل فلسطين"- حمل اسم "من أجل نصرة المسجد الأقصى"- ناشد الطلاب كلاًّ من الحكومات العربية والإسلامية وقفَ كافة أشكال التطبيع والحوار مع العدو الصهيوني، سواء كانت على المستويات الدبلوماسية أو الاقتصادية، وكذلك سحب المبادرة العربية بشكل نهائي ودائم، والوقف الفوري لمهزلة التفاوض ومسلسل التنازلات التي قادتنا إلى مثل هذا المأزق.
كما وجَّه البيان دعوةً إلى الدول التي اصطُلح على تسميتها بـ"دول المواجهة" (مصر- الأردن- سوريا- لبنان) إلى فتح باب الجهاد أمام المتطوعين العرب والمسلمين؛ خاصةً من الشباب والطلاب، بعد أن أثبت العدو بشكل عملي مرارًا وتكرارًا أنه لا يفهم غير لغة المقاومة والسلاح، مؤكدًا ضرورة فتح الحكومة المصرية باب التبرعات والمساعدات، والسماح بتدفقها من كافة المعابر.
وفي جامعة الإسكندرية، تظاهر أكثر من خمسة آلاف طالب من طلاب الجامعة ظهر اليوم في المجمع النظري؛ احتجاجًا على الاقتحام المتكرر للكيان الصهيوني لباحات المسجد الأقصى، وسط صمت عربي ودولي!!، كما ندَّدوا بالحفريات التي يعمل فيها الكيان الصهيوني صباحًا ومساءً تحت المسجد الأقصى.
وطالب المتظاهرون بسحب السفير المصري لدى الكيان الصهيوني، وطرد السفير الصهيوني من مصر، ووقف كافة أشكال التعامل مع الكيان الصهيوني على المستوى السياسي والاجتماعي والثقافي والتعليمي والوقف الفوري لتصدير الغاز للكيان.
وفي جامعة المنصورة؛ نظم الطلاب والطالبات بعد ظهر اليوم مسيرةً ضخمةً طافت أرجاء الجامعة؛ لإعلان استنكارهم الشديد لأحداث اقتحام المسجد الأقصى، وسط الصمت العربي والإسلامي والدولي.
واختُتمت المسيرة بمؤتمر طلابي حاشد، أكد فيه الطلاب ضرورة التحرك لنصرة الأقصى، مشيرين إلى أن صمت الأنظمة العربية والإسلامية يُعدُّ تخاذلاً واضحًا عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وبعث الطلاب برسالة إلى زملائهم، أكدوا فيها دورهم الكبير تجاه المسجد الأقصى، من دعاء وتبرع ومقاطعة ونشر للقضية وعودة إلى الله تعالى، كما شدُّوا من أزر المرابطين في المسجد الأقصى، مؤكدين أنهم لن يتخلَّوا عنهم، وسيظلون يدعمونهم بكل ما يملكون من وسائل الدعم.