{هدية رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر}
· نهى الرسول صلى الله عليه وسلم أن يسافر الرجل وحده ، وأمر المسافرين إذا كانوا ثلاثة أن يؤمروا أحدهم 0
· وكان يستحب أن يسافر يوم الخميس0
· وكان إذا ودع رجلآ أخذ بيده ، فلا يدعها حتى يكون الرجل هو الذي يدع يده ويقول : ( استودع الله دينك ، وأمانتك وخواتيم عملك )0
· وكان يقصر الرباعية ، فيصليها ركعتين من حين يخرج مسافرآ إلى أن يرجع إلى المدينة 0
· وكان يجمع بين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء في السفر إذا جد به السير 0
· وكان هديه في السفر الاقتصار على الفرض ، ولم يحفظ عنه ، أنه صلى سنة الصلاة قبلها ولا بعدها ، إلا ما كان وترآ وسنة فجر ، فانه لم يكون ليدعهما حضرآ ولا سفرآ
· وكان هو وأصحابه إذا علموا الثنايا ، كبروا ، وإذا هبطوا الأودية ، سبحوا 0
{هديه رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشيه}
*كان أسرع الناس مشية ، وأحسنهما ، وأسكنهما 0
· وكان يمشي مشيآ يعرف فيه أنه ليس بعاجز ، ولا كسلان0
· وكان إذا مشى لم يلتفت0
{هديه رسول الله صلى الله عليه وسلم في اللباس}
· كان هديه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلبس ما تيسر من اللباس0
· وكان أحد أحب الألوان إليه البياض ، وقال : (هي من خير ثيابكم ، فالبسوها ، وكفنوا فيها موتاكم )0
· ونهى عن لبس الثياب ذات اللون الأحمر البحت0
· وكان أحب الثياب إليه القميص 0
· وكان إذا لبس قميصآ بدا بميامنه ،وكان يحب التيامن ما استطاع ، في طهوره ، وتنعله ، وترجله (أي تمشيط شعره) وفي شأنه كله0
· ونهى عن إسبال الثوب ، وقال : (من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة )
· ونهى عن ثوب الشهرة فقال : ( من لبس ثوب شهرة ، ألبسه الله يوم القيامة ثوب مذلة ، ثم تلهب فيه النار )0
· قال بعض السلف : كانوا يكرهون الشهرتين من الثياب العالي ، والمنخفض0
· وقوله ( ثوب شهرة ) : الشهرة ظهور الشيء ، والمراد أن ثوبه يشتهر بين الناس ، لمخالفة لونه لألوان ثيابهم....
· وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اعتم سدل عمامته بين كتفيه0
· وكان إذا استجد ثوبآ سماه باسمه قميصآ أو عمامة أو رداء ، ثم يقول: اللهم لك الحمد ، أنت كسوتني ، أسألك من خيره وخير ما صٌنع له ، وأعوذ بك من شره ، وشر ما صٌنع له ) 0
{هديه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأكل والشرب}
· كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرد موجودآ ، ولا يتكلف مفقودآ ، فما قرب إليه شيء من الطيبات إلا أكله ، إلا أن تعافه نفسه ، وما عاب طعامآ قط ، إن اشتهاه أكله وإلا تركه0
· وكان يسمي الله تعالى على أول طعامه ، ( قائلآ : بسم الله ) ويحمد في آخره0
· وكان يجعل يمينه لأكله وشربه0
· وكان لا يأكل متكئآ ( قال في النهاية : المتكئ كل من استوى قاعدآ على وطاء متمكنآ .... والمعني : إني إذا أكلت لم اقعد متمكنآ فعل من يريد الاستكثار منه )
· وكان يأكل بأصابعه الثلاثة ، ويلعقها إذا فرغ0
· وكان اكثر شربه قاعدآ ، بل زجر عن الشرب قائمآ ( إلا لعذر )0
· وكان يشرب ثلاثة أنفاس ( أي لا يشرب دفعة واحدة وإنما يشرب ويتنفس خارج الإناء ، ثم يشرب ، ثم يتنفس ، وهكذا )0 يسمي الله في أوله ، ويحمد الله في آخره ، ويقول : ( هو أهنأ ، وأمرأ ، وأبرأ ) 0
· وكان... إذا شرب أعطى الذي عن يمينه 0
{هديه صلى الله عليه وسلم في قص الشارب وتوفير اللحية}
· كان يقص شاربه ، وكان يقول : ( من لم يأخذ من شاربه ، فليس منا )
· وعن أنس قال : ( وقت لنا النبي صلى الله عليه وسلم ، في قص الشارب وتقليم الأظفار ، ألا نترك أكثر من أربعين يومآ وليلة ) 0 رواه مسلم0
· وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (خالفوا المشركين ، ووفروا اللحى، وأحفوا الشوارب )0
{هديه صلى الله عليه وسلم في السواك}
· كان يستاك مفطرآ وصائمآ ، وعند الوضوء ، وعند الصلاة ، وعند دخول المنزل0
· كان يستاك بعود الأراك0
· وكان لا ينام إلا والسواك عند رأسه، فإذا استيقظ بدأ بالسواك0
{من هديه صلى الله عليه وسلم في الضوء}
لم يحفظ عنه أنه صلى الله عليه وسلم ،كان يقول في وضوئه شيئآ غير التسمية ويقول( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المطهرين )0
*كان يتوضأ لكل صلاة في غالب احيانه ، وربما يصلي الصلوات بوضوء واحد0
*كان يتوضأ واحدة واحدة ، واثنتين اثنتين ، وثلاثأ ثلاثأ ، كل ذلك يفعل0
· وكان من ايسر الناس صبآ لما الوضوء ، وكان يحذر أمته من الإسراف فيه0
· وكان يستنشق بيده اليمنى، ويستنثر باليسرى0
· وكان إذا توضأ أخذ كفا من ماء فأدخله تحت حنكه ، فخلل لحيته ، وقال : ( هكذا أمرني ربي )
· كان يمسح أذنيه مع رأسه ، وكان يمسح ظاهرهما وباطنهما0
· ولم يصح عنه في مسح العنق حديث البتة0
· وكان يدلك أصابع رجليه ( في الوضوء ) بخنصره0
· وكان له خرقة يتنشف بها بعد الوضوء0
{هديه صلى الله عليه وسلم في التيمم}
· كان يتيمم بضربة واحدة ( يمسح بها وجه وكفيه )0
· وكان يتيمم بالأرض التي يصلي عليها ، ترابآ كانت أو سبخة أو رملآ0
{هديه صلى الله عليه وسلم في عيادة المريض}
· كان يعود من مرض من أصحابه ، وعاد غلامآ كان يخدمه من أهل الكتاب ، وعاد عمه وهو مشرك ، وعرض عليهما الإسلام ، فأسلم اليهودي ، ولم يسلم عمه0
· ولم يكن من هديه عليه الصلاة والسلام أن يخص يوما ووقتآ من الاوقات ،بل شرع لأمته عيادة المريض ليلآ ونهارآ ، وفي سائر الأوقات
· كان إذا دخل على المريض ، يقول له ( لا بأس طهور إن شاء الله )0
· وكان يدنو من المريض ، ويجلس عند رأسه ، ويسأله عن حاله ، فيقول: كيف تُجدك؟
· وكان يدعو للمريض ثلآثآ ، كما قاله لسعد : ( اللهم اشف سعدآ ، اللهم اشف سعدآ ، اللهم اشف سعدآ )0
· كان أحيانآ يضع يده على جبهة المريض ، ثم يمسح صدره وبطنه ، ويقول : (اللهم أشفه ) وكان يمسح وجهه ايضا0
· كان يمسح بيده اليمنى على المريض، ويقول : ( اللهم رب الناس ، أذهب البأس، واشفه أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما )
{هديه صلى الله عليه وسلم في الاستئذان}
· صح عنه ، صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : ( الاستئذان ثلاث ، فان أذن لك وإلا فارجع )0
· وصح عنه : (التسليم قبل الاستئذان0 وهو أن يقول : السلام عليكم )0
· وكان من هديه أن المستأذن إذا قيل له : من أنت ؟ يقول : فلان بن فلان ، أو يذكر كنيته ، أو لقبه ، ولا يقول : أنا0
من النجد في الهدى النبوي0
للأخ في الله /عبد الرحمن الجامع
لسنة 1411 هجري0