خير الزاد
و أنت تسير في هذه الدنيا تلامس سمّعك كل يوم كلمات متكررة
عن المستقبل.. الرزق.. تكوين النفس.. الوظيفة ..
و هكذا كلمات مادية تنظر فيها بعين بائسة إلى المستقبل !!
و المستقبل والأرزاق بيد الله وحده – عز وجلّ –
فلماذا أضعت هذا الأمر و فرطت في اليقين ؟
تكد و تتعب و تبذل و تجّد و تجتهد لتحصيل أمر مادي بحت
و لسنوات قليلة جدًا هي مسافة عمرك القصير على وجه الأرض
لكن أين أنت عن الحياة الأبدية ؟؟
اليوم فيها عن ألف سنة من حساباتنا ( و أن يومًا عند ربك كألف سنة مما تعدون )
فماذا عملت لهذه الدار الأبدية التي ستنتقل إليها قريبًا شئت أم أبيت !
فتزود لها فأن بها منزلتين فقط إما جنة أو نار فأستعد و تزود
و عليك بخير الزاد ( و تزودوا فإن خير الزاد التقوى )
و أحذر أيها الحبيب من نار يُقال لهل لظى ( نزاعةً للشوى )
و أحذر أن تكونا ممن ينادون و هم في النار
( ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون )
و أعد ألعدة ليكون قبرك روضة من رياض الجنة لا حفرة من حفر النار و العياذ بالله
يقول أبي سلمة بن دينار رحمة الله " أن بضاعة الأخره كاسدة فاستكثروا منها في أوان ِ كسَادها
فأنه لو جاء أوان نفاقها لم تصّل منها لا إلى قليل و لا إلى كثير "
بلّ جدّ و كنّ ذا بصيرة و سابق إلى جنةً عرضها السموات و الأرض
فيها ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر
جعلني الله و إياك من أهلها و أسكننا أعلى منازلها في النعيم المقيم
أنه على كل شئ قدير
و أخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين