السلام عليكم
إستهل خطيب الجمعة عندنا اليوم الخطبة بالحديث عن اهمية أواصر المحبة والإرتباط الوثيق بين الأزواج ،وقال إن هذا من نعم الله تعالى ،وقد أولى الإسلام لتلك العلاقة بين الزوجين أهمية كبرى حيث سمى العقد بين الطرفين ميثاقا غليظا لأنه مبني على شرع الله تعالى المنظم للعلاقة بين الرجل والمرأة.وبما أن الأسرة نواة المجتمع فإن حرب الشيطان عليها ظاهرة ؛إذ أن كل زوج وزوجة عليهما ان يستشعرا تربص الشياطين بهما وإذكاء نار الفتنة بينهما حتى يقع الطلاق ،وعليه فإن الزوج عليه أن يبتعد عن كلمة طالق وعلى الزوجة ان تبتعد عن كل ما يسبب تلك الكلمة..فتكون العلاقة بينهما قائمة على الحب المتبادل وهدف تكوين أسرة مسلمة سعيد تعبد الله تعالى وتكون أجيالا من دعاة التوحيد. وقد بين الخطيب أن الله عز وجل ذكر التفريق بين المرء وزوجه مثالا على انواع السحر حيث قال سبحانه "يفرقون به بين المرء وزوجه" وذكر هذا الصنف من السحر ليتضح خطر الطلاق على المجتمع.
وفي الخطبة الثانية بين أن الطلاق أصبح ظاهرة خطيرة في المجتمع أخرجته عن حكمة الإسلام منه ؛فأصبح الرجل يطلق لغضب حل به أو لأتفه الأسباب فضاع تبعا لذلك أجيال من
الأطفال والشباب وتعاطوا للمخدرات او الرذائل وكل ذلك بسبب الطلاق .ألا فليتق المسلم ربه ولا يخرب بيته ،ولتتق المسلمة ايضا ربها ولا تكن سببا في خراب هذا البيت وليكن كلا الزوجين نعم الرفيق للآخر.