بسم الله الرّحمــن الرّحيــم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و من تبع هدَاهُ
أما بعد:
إخواني في ملتقى الأحِبّة في الله
السلام عليكم و رحـمة الله تعالى و بـركاته
و بعد:
يشهدُ أهل السنة و الجماعة هذه الأيام هجمات شرسة من أعداءهم من فرق البدع و الضلال ، هجوما على المنهج و العقيدة و هجوما حتى على منهجهم في الحياة و الله المستعان.
إذا لبس المسلم قميصا و ارتدى قلنسوة و أعفى اللحية صارا خمينيًا - و لا أدري من أين أتوا بهذه الكلمة حتى نسبوا من يحيّ سنة رسول الله إلى خميني الرافضة الضّال- فترى عيون قوى الظلم و العدوان تفتري على أهل السنة و الجماعة
الأكاذيب و التلفيقات حتى أصبحت هذه العيون الخسيسة عبأ على الملتزمين و لا حول و لا قوّة إلا بالله .
أحِبّتي في الله: إن كنتم في بلاد الحرمين أو في الخليج العربي بصفة أعمّ ، إنّكم و الله لفي نعمة و إن لم يدركها بعضكم فقد أدركها نحنُ الذين فقدناها، نعمة نتمنى أن نؤتيها و لكنّ الله القادر المقتدر المقدّر.
إخواني إننا لفي زمن الغربة ، زمن انقلبت في القيم و اختلت موازينه حتى صار التمسك و الذودُ عن سنة
المصطفى صلى الله عليه و سلّم تعصبا فأستحلفكم بالله جلّ و علا أن تدعوا لنا بالثبات و التقى لعلّ فيكم مجاب الدعاء (و أريد أن أنوّه أنني لا أجعلكم واسطة بيني و بين الله فليس بين العبد و ربّه واسطة و لسنا بنصارى هذه الأمة) .
أحبّتي في الله:
أتمنى أن تثبتوا هذا الموضوع لنصرة إخوانكم من أهل السنة و الجماعة المظلومين و المكبوتين و المحكومين بالبغي
و الظلم و العدوان و المسلوبة حقوقهم حتى في حسن عبادة الخالق الرّحمان ..
ساهم أخي و حبيبى في الله يا من تسعى للحق، في نصرة إخوانك من أهل السنة في مشارق الارض و مغاربها بالكلمة الطيبة و الدعاء المأثور .
بارك الله فيكم و أحسن إليكم و لا حرم الله أجر من أحسن عملا ، و العاقبة للمتّقين.
(( إنّا لننصر رسلنا و الذين آمنوا في الحياة الدنيا و يوم يقوم الأشهاد ))
(( فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل و لا تستعجل لهم ))
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
سبحانـك اللهم و بحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليه
أبو القعقاع القيرواني
30 رمضان 1425هـ