بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
لاااا لإختطاف النائب المقدسي أحمد عطون
لا أدري بأي حق يعتدى على نواب القدس المهددين بالابعاد ظلما وإجحافا
لا أدري كيف تسمح القوانين والأعراف الدولية الجائرة بأن يطردوا من بيوتهم ومساكنهم
كيف لمن انتخبهم شعبهم ان يتّهموا بعدم انتمائهم لدولة العدو ويطردوا من مدينتهم
كيف لمن يدافع ويمثل حقوق شعب أعزل أن يحرم من الحرية ومن نسمات القدس الروحية العليلة
تسلب الحقوق أمام مرأى من العالم وتدق عقارب الساعة أجراسها في ظلام المارد الأسود
أي عدالة هذه وأي كرامة تمنح لمن وهبوا أنفسهم للقدس وأهلها نوابا بل حماة أباة..
هي سهام الغدر الصهيوني تعتلق سلالم الجرم لتتصعد في سماء يشوبها غبار الحقد والمكيدة
تتسائل حروفنا وتتحور كليماتنا على بساطتها وتوقّدها لتفصح عن الجريمة الصهيونية النكراء
التي قام بها الاحتلال الصهيوني باعتقال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد عطون
ونحن هنا أمام غطرسة إرهابية صهيونية جبانة وضيعة تأبى أن تفارق أقواما متقردين..
دفع عشق مدينة القدس بالنائب أحمد عطون إلى الاعتصام في خيمة داخل مقر اللجنة الدولية
للصليب الأحمر، لمدة طالت عن عام ونصف، رفضاً لقرار سلطات الاحتلال بإبعاده عن
المدينة المقدسة، برفقة زميليه النائب محمد طوطح، والوزير السابق خالد أبو عرفة.
بيد أن سلطات الاحتلال، تمكنت من النيل منه، عبر اختطافه يوم الاثنين السادس والعشرين
من شهر سبتمبر، تمهيداً لإبعاده عن معشوقته "القدس".
يأتي هذا في ظل حملة مسعورة تنفذها سلطات الاحتلال، من أجل تفريغ
المدينة المقدسة من قادتها المخلصين، تمهيداً للإجهاز عليها وتهويدها بالكامل.
تفاصيل الاعتقال
خلال ثوانٍ معدودة..وبأسلوب ابعاد الأنظار عن الهدف الرئيسي قامت قوات الاحتلال
ومن خلال وحدة من المستعربين ظهر يوم 26-9-2011م باختطاف النائب المقدسي
أحمد عطون من داخل خيمة الاعتصام الموجودة في مقر الصليب الأحمر في حي
الشيخ جراح في القدس والتابعة للأمم المتحدة، والتي لا تستطيع سلطات الاحتلال
اقتحامها لأنَّها مؤسسة دبلوماسية لها حصانتها ولكن يا ترى كيف استطاع
هؤلاء الغربان السود الدخول للخيمة وكيف؟
دبر الاحتلال القيام بخديعة ماكرة لأجل إجراء عملية الخطف بكل حنكة ودهاء
حيث ابتكروا واختلقوا مشاجرة أمام مقر الصليب الأحمر .. لحظات دارت فيها
مشادات كلامية امتدت إلى عراك بالأيدي والهروات مما جعل الناس تنشغل
بتفريق هذه الطوشة لتنتهز أفراد قوة المستعربين التي تتنكر بالزي المدني المقدسي
هذه الفرصة الذهبية بالدخول لخيمة الاعتصام بكل مترادفات الهمجية العدوانية
رامية بالقانون الدولي عرض الحائط ..!
ما أن بدأت الطوشة حتى قام الشبان الأربعة باقتحام مقر الصليب الأحمر واختطاف
النائب عطون، حيث حاول مقاومة الاختطاف والامساك بجوانب الطريق، فقام الأربعة
بحمله ثم وضعه باحدى السيارات وعصم عينيه، ونقله الى مقر المسكوبية في
غربي القدس. أما من تواجد بالقرب من النائب عطون من الذين حاولوا مساعدته،
فقد تم ابعادهم واشهار السلاح بوجههم.
يأتي اقتحام مقر الصليب الأحمر يأتي بعد 453 يوما من بدء الاعتصام داخل ساحاته
من قبل نواب القدس ووزيرها الاسبق خالد أبو عرفة حتى كسر قرار الابعاد الصادر بحقهم،
ولا تزال قضيتهم في أروقة المحكمة العليا بانتظار القرار النهائي.
لحظات عصيبة ودور حافل بخدمة القضية
قضى الأب الغالي أحمد عطون أبو المجاهد أكثر من 12 عامًا متفرقة خلف قضبان
السجون الصهيونية الظالمة الطاغية ولكن لم يثنيه ذلك عن مواصلة الدأب والسعي
في نصرة القدس والدفاع عن مسرى الحبيب والقضية الفلسطينية ...
ولكن أتعلمون أخوتي؟ لقد أمدته العزيمة الكبيرة والارادة القوية ورباطة الجأش الصلبة
التي لديه مزيدا من القوة والصبر بالعمل على دفع الهمم المتحركة نحو نصرة وحماية
القدس والمقدسات وفدائها بروحه وذاته وقلبه الذي يتألم كل يوم على فراقها لكنه
كان يثق تماما وعلى علم يحدوه اليقين بأن ضريبة معاناته لهي بالثبات والصمود
على أرضها المباركة الطاهرة الزكية رجل تخطى كل الصعاب فكانت تضحياته
وعطاؤه الأسطوري مثالا يحتذى به لبذل النفس لمحبوبته القدس..
أفلا يستحق منا هذا الأب الحنون وقفة نؤازره بها في محنة لا يذكره بها أحد
في الوقت الذي تستباح فيه المقدسات ويهود الأقصى ويداس على حرماته
وتنتهك فيه قداسته؟!!
هل ليس من حق نوابنا وممثلينا أن يذودوا عن القدس في الوقت
الذي تخلى الكثيرون عنها ؟؟!!
بأي حق تسلب حريتك وموطنك وتبعد عن أرضك وأحبابك وطفلتك الصغيرة بتول ؟!!
هل هذا هو القانون الدولي ؟! هل هذا ما تمنحكم إياه منظمة
الأمم المتحدة من الحماية والحصانة؟!!
يدعي الاحتلال الغريب عنا وعن أرضنا أن إقامة أبينا ومعلمنا وممثلنا قد انتهت ..
ولكن هل انتهت ضمائرنا الحية التي ترى روحا تعتلق بالقدس سماء وجوا وبرا ؟!
من الذي اغتصب الأرض ولمن الحق في البقاء على هذه الأرض ؟
هل لمن ولدوا فيها وعاشوا لأجلها وضحوا لأجلها وجذورهم فيها تمتد إلى أزل التاريخ
أم لمن جاؤوا مشردين فانتهكوا حرماتها واستباحوا أعراضها وهتكوا مقدساتها ؟!!
رسالتنا
إننا نؤكد أن ما حصل لهو انتهاك صارخ للمواثيق الدولية والقانون الدولي وحقوق الانسان
وندعو العالم بأسره للوقوف أمام هذه الجريمة النكراء التي تطال نائبا يفترض أن تحميه
حصانته إذ لا يجوز المس به ولا بكرامته كما وندعو الصليب الأحمر ونطالبه بتحمل مسؤولياته
وتحديد موقفه أمام الجريمة الصهيونية التي حدثت في المكان المفترض أن يكون محميا وآمنا
في عرف المجتمع الدولي وإننا إذ نؤكد أن اعتقال نائبنا أبو المجاهد لن يثينا عن نصرة
القدس والمسجد الأقصى كما هو مخطط لدى بني صهيون وإننا نعلن أننا سنظل للقدس عنوانا
شئتم أم أبيتم يا أحفاد القردة والخنازير ومهما حاولتم إخماد الأصوات المنادية بالقدس
وحقوق أهلنا بالقدس فلن تتمنكنوا من إسكات صوت الحق الذي لا يخبو نوره مهما
طال الزمان وابتعد المكان..
مقابلة مع النائب المقدسي أحمد عطون ورسالته لكم
في اليوم الثلاثمائة وسبعة وثمانين يوما من الاعتصام
أي قبل حوالي شهرين من الآن فدعونا نتعرف معا على قصته
http://www.safeshare.tv/w/NyfiKDAcoc
نسأل الله أن يفك قيده وجميع أسرانا البواسل في السجون الصهيونية