السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
كأني بكم وقد أخذتكم الدهشة والأسى حينما قرأتم العنوان
ولعلكم تتساءلون متى حدث ذلك ؟ وفي أي منطقة حصل ؟
وما هو المسجد الذي وقعت فيه تلك المصيبة ؟
أسئلة كثيرة تجول في أذهانكم
فأشكر لكم تفاعلكم وغيرتكم على بيوت الله من أن تدنس بهذه المنكرات .
وأقول إن هذا المنكر حصل في كل المساجد حتى الحرمين الشريفين لم يسلما منه إنه
الغناء والموسيقى الخبيثة المنبعثة من الهاتف الجوال والتي وللأسف كثرت وانتشرت اليوم
في مساجد المسلمين في كل مكان دون إنكار من أي أحد .
هل كنتم تتوقعون قبل زمن قريب أن تدخل الأغاني إلى المساجد التي هي أطهر البقاع
وأحبها إلى الله تعالى ؟ ما أظن أحداً خطر بباله أن يحصل ذلك أبداً لكنه وللأسف حصل الآن
وكثر فقد علت المزامير والأغاني حتى اختلطت مع آيات القرآن بل ربما علت على كلام
الرحمن جل جلاله في كل فريضة من فرائض الصلاة والله المستعان
كم مرة انقطع خشوعك في الصلاة حين سماع موسيقى من جوال شخص ما رعى حرمة
المسجد ولا خاف الله ولا استحيا من عباد الله ؟
إن مما يزيد الأمر أسىً ومرارة أن من عباد الله أناساً منعوا أنفسهم وأولادهم من سماع
الأغاني فيضطرون إلى سماعها في أطهر مكان عبر الجوال فإنا لله وإنا إليه راجعون.
إن الأعداء خططوا ونجحوا حينما حاولوا إدخال الأغاني إلى مساجد المسلمين ساعدهم
على ذلك أبناء المسلمين .
إن بعض النغمات التي نسمعها اليوم في المساجد لا تجوز حتى في الأماكن العامة فضلاً
عن المساجد .
ومن هنا فإني أُناشد أبناء المسلمين أن يتوبوا إلى ربهم
وأن يتركوا هذه النغمات الخبيثة وإذا حضر أحدهم إلى المسجد أن يضع جواله على الصامت
حتى ولو لم تكن نغمته موسيقية أُناشدهم إذا حضروا للمسجد أن يقطعوا اتصالهم
بالآخرين ويجعلوا اتصالهم فقط بالله رب العالمين .
أسأل الله تعالى أن يهدي ضال المسلمين وأن يعز دينه ويعلي كلمته وعذراً على الإطالة
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
وفقكم الله لكل خير.
منقول