السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
اقدم لكم ايها الاخوه والاخوات موضوع عن البنات والشات بين الممنوع والمرغوب ..
لماذا تقدم فتياتنا العربيات والمسلمات على دخول عالم الشات !! والذي وان بدأت اعرف عنه
حديثا من زمن قريب .. فتيات من مجتمعات محافظه , لا ترضى بالاختلاط بين الجنسين , مجتمعات ارتضت ان ان يكون الاسلام دينا والقرآن حكما واماما ...
امام هذا التطور التكنولوجي المعاصر وامكانيه حدوث الثورات الصناعيه الحديثه ودخولها الى
بيوت المسلمين من اوسع ابوابها واستعمالها من حدها الحاد والدامي,,ry:
بدات الفتيات العربيات دخول الممنوعات عن طريق النت ,, وهن محجبات في بيوتهن .
ومحور الحدث عن الموضوع اعلاه اقتصره على شرح ....
الممنوع والمرغوب
هناك بعض الأفكار والأفعال والنظريات التي تقع تحت يافطة
( الممنوعات والمرغوبات )
وهي تتجلى بشكل انعكاسي في منطقتنا العربية بصورة رهيبة ، مما جعلها تحتل مساحة جيدة من الإستحواذ على أفكار الشرائح الإجتماعية مجتمعة ، بغضّ النظر عن المناسيب المرتبطة بها ..
ما هو الممنوع ؟
في العادة هو كل شيء يتفق المجتمع أو شريحة متنفّذة منه على أنه لا يصلح ولا يتفق مع القيم التي شكّلت الثقافة الجمعية ، وهو يرتبط بعناصر الإستخدام كلها ، بما فيها الحسّي والإدراكي والفكري ، فتقوم هذه الشرائح بإشاعة كونه ( ممنوعا ) بالمطلق ، ولا يمكن التعامل معه أو التعاطي به ، وينتشر هذا المنع على الكل ، مما يشكّل - وفقا للمنع - نوعا من الجريمة المستحقة للعقاب ، سواء يطريقة عرفية أو قانونية أو دستورية ..
ما هو المرغوب ؟
هو كل شيء يمكن أن تقبل عليه الشرائح الإجتماعية المختلفة في المجتمع الواحد ، مع الأخذ بعين الإعتبار أنه يمكن أن يكون مرغوبا بطرق مباشرة ومحضوض عليها ومبارك استعمالها وتداولها من جانب المجتمع وفئاته العامة والخاصة ، أو مرغوبا نتيجة لردّ فعل مضاد آت من واقع التشديد في تحريمه ، فتتم ممارسته بعيدا عن الأعين ، ويكثر الطلب عليه ، وهنا تصبح حرمة المرغوب مركّبة ومشدّدة ، على عكس المرغوب بسلطات الثقافة الجمعية ، مع أن المرغوب بفعل مضاد هو فعل جمعي أيضا ، ولكنه يتم تحت إطار من السّرّية العامة ، التي تتواطأ عليها شريحة ما ، ضاربة عرض الحائط بكل أدوات المنع ، سواء كانت دستورية أو قانونية أو عرفية أو عقدية ، وسواء كان ذلك على مستوى جماعات متنفّذة أو مسحوقة او مثقّفة أو أكاديمية أو جاهلة ..
صانعو المنع والترغيب
قلنا إن من يصتع المنع والترغيب في الأطر العامة للأفكار والسلوكيات في المجتمع الواحد لا بد أن تكون سلطة قادرة على تمرير قرار المنع بمحض مقوّمات غير مقدور على صدّها ، أي التنفّذ ، وسوف يظن البعض أن التنفّذ هذا يخص فئة دون أخرى ، بينما هذا كلام نسبي ، لأن المجتمع بكل شرائحه ، في حالة عدم توافقه مع السلوكيات والأفكار التي تتعارض مع القيم العادة التي لا تميل إليها نسبة بسيطة من المجموع العام للتجمع السكاني في المكان الواحد ، ولنسمّه ( الكيان ) ، فهنا يتحوّل المجتمع كلّه إلى سلطة قاهرة ، بحكم العرف وتآزر فكرة المنع الجمعية ، لأن الجديد سوف يهدّد مصالح عامة وخاصّة ..
وهناك أيضا فئات شرائحية بسيطة ، ذات نفوذ قويّ ، تستطيع أن تملي أوامر منعها من دون أية مبرّرات قانونية أو دستورية ، مما يعرّض الخصوصية الفردية للتقويض والتراجع ، وهذا فيه الكثير من الظلم ، على حساب الحرّيات العامّة ..
كيف يصبح الممنوع مرغوبا ؟
في الأساس لا يمكن أن نفرض على كل فرد في المجتمع الواحد أن يتنازل عن تراكمه الفردي وخياراته الحرّة التي كفلها له وضعه الدستوري ، ما لم تكن تلك السلوكيات تحمل دعوات ونداءات تتناقض مع المقوّمات الجمعية العامة ذات الصلة بالدعوة والفعل العلنيين إلى التمرّد على الثقافة الجمعيّة المتفق عليها ، خصوصا الأفكار التي لا تميل إلى طابع المغايرة عن مألوف الثقافة الجمعية ..
المجتمع هو ذاته من يغرس فكرة الإقبال على ما هو ممنوع !
لماذا ؟
لأنه - أي المجتمع - لا يتيح فرصة كافية ، من واقع حرّيّة الإطلاع واتخاذ القرار في ما ينفعه وما يضرّه من زاوية ذاتية ، في فهم ما أتى إليه من أطراف أخرى ، فيعيش فكرة وممارسة مصادرة حقّه في تبني ما يريد ورفض ما يريد ، فيتحوّل - بموجب ممنوع المجتمع - إلى تابع للمجتمع ، وليس مستقلا في رأيه وسلوكه وممارسته ، وبالتالي سوف يرفض الإنضواء تحت لواء ما لا يعتقد أنه يحرص على قمعه في أبسط حقوقه ، وهي معرفة ما يريد وقت ما يريد وكيفما يريد ..
من هنا سيصرّ الفرد على القفز على ممنوع المجتمع ، ليصل إلى ما تم منعه عن الوصول إليه ، وبهكذا سلوك يصبح المرء متطرّفا في رأيه في رغبته الشديدة في ممنوع المجتمع ليصبح مرغوبا بشكل حميم فيه من ناحيته وفي تصوره واعتقاده وممارسته ، رضي بذلك المجتمع أو لم يرض ! ..
أين الإنفعال هنا ؟
يقع الإنفعال في دائرة وصف كل ما هو جديد بأنه يعطي مساحة من ممارسة ما لم تتم ممارستها من قبل ، وهذا يدخل في حيّز التجريب وليس الإيمان به ، لأن الإيمان لا يمكن أن يتحقق قبل مرور فترة كافية على تشرّب المرء به من واقع التراكم والوعي به ، والإيمان غير الإتباع ، مع أنه لدينا في ثقافتنا العربية أنصار كثر للإتباع ، وقليلون من أنصار الإيمان ، أقصد الإيمان بالفكر والسلوك الإجتماعي البشري وليس المعتقد الديني ..
يحدث الإنفعال بالآخر ، والإنفعال مع الآخر ، بينما من المفترض أن يكون ذلك على حساب المعرفة الحقّة للتجريب ، فلا أحد وصيّ على المرء إلا نفسه ، وإلا فقد أهلّيّته ، ولن يرضى أحد بأن يفقده أحد أهلّيّته ..
ويبقى السؤال والجدال على نفس الموضوع ...
أرجو منكم ان تدلوا بدلوكم للاراء والافكار في هذا المضمار . ولم انه الموضوع بنتيجه محدده , وذلك لاسمع اقرا ما تمليه آرائكم بهذا الصدد ..
بقضيه البنات والتشات بين اللمنوع والمرغوب ,,
ولكم من أختكم دانيا قول
وكل عام وانتم بكل خير وسعاده.
--
-
--
-